عالمية

إسرائيل تتهم حماس باستغلال أموال الأمم المتحدة لصالحها


للمرة الثانية في أسبوع، اتهمت إسرائيل عمال المساعدات الإنسانية بمساعدة تنظيم حماس، فقد اتهمت هذه المرة، وحيد البرش، 38 عامًا، من مخيم جباليا للاجئين في غزة، باستخدام منصبه مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لدعم حماس.

وقال جهاز شين بيت الإسرائيلي (المخابرات الداخلية) اليوم الثلاثاء إن البرش الذي يعمل مهندسًا مع البرنامج الأممي منذ عام 2003، والمعتقل في السجون الإسرائيلية قبل مدة قصيرة “ساعد حماس في بناء رصيف بحري في شمال غزة، كما ساهم في بناء منازل في الأحياء التي يقيم فيها أعضاء حماس بأموال الأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة “إنهم لا يتسامحون مع الأفعال الخاطئة”، وإن البرنامج مهتم بالتحقيق في الاتهامات الإسرائيلية، وسيعمل على التحقيق فيها مع “كل الاحترام للمقاول الفلسطيين الذي بين عن خدمات مهنية في مشروع إزالة الأنقاض”، أي مشروع إعادة إعمار غزة بعد القصف الإسرائيلي عام 2014.

وطالب إيتان دانغوا، رئيس وحدة تنسيق الحكومة في الأراضي الفلسطينية، المنظمات الدولية بـ”تأمين معداتها وأموالها والانتباه إن كانت تستخدم من طرف حماس”، متحدثًا عن أن “حماس موجودة في القطاع وستستمر في الاستفادة بأقصى درجة ممكنة من مثل هذه المشاريع”.

وتأتي الاتهامات الإسرائيلية لوحيد البرش، بعد أربعة أيام من اتهام محمود الحلبي، مدير فرع غزة لمنظمة وورلد فيجن، المنظمة المسيحية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، بتحويل 7,2 مليون دولار من المنظمة لصالح حماس، وبالانضمام إلى الجناح العسكري لحماس، وقد جرى اعتقال الحلبي في 15 يونيو/حزيران الماضي.

وقد دافع محامي محمود الحلبي عن موكله، وصرّح لـCNN أن الحلبي لا تجمعه أي علاقات بتنظيم حماس، متحدثًا عن أن تنظيم حماس “يأخذ أموال المنظمة الخيرية بالقوة” وأن استمرار اعتقال الحلبي لأزيد من 50 يومًا دون إدانة يؤكد عدم وجود دليل على انتمائه لحماس.

وكان المتحدث باسم حماس، سامي أبو زوهري، قد حذر إسرائيل من الاستمرار في اعتقال عمال المنظمات الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بتوّلي مسؤولياته تجاه الممارسات الإسرائيلية التي قد تؤدي إلى “نتائج خطيرة”

CNN