منوعات

دراسة.. سكان بعض الولايات الألمانية أكثر صحة وأطول عمراً


ذكرت دراسة ألمانية حديثة أن سكان بعض الولايات الألمانية، وبالذات الساحلية منها، يعيشون أطول من بقية مواطنيهم. وبينت الدراسة بعض الظروف المثالية والسلوكيات الصحية التي تجعل هؤلاء السكان يعيشون بصورة أفضل وأطول.

أظهرت دراسة ألمانية أن سكان ولاية ميكلينبيورغ فوربومرن الساحلية في ألمانيا يعيشون أطول من بقية سكان البلاد. وحسب الدراسة التي أجرتها شركة التأمين الصحي الألمانية “DKV” ونشرت نتائجها اليوم الاثنين (الثامن من آب / أغسطس 2016) فإن 14% من سكان ولاية شليسفيغ هولشتاين الساحلية شمال ألمانيا يعيشون في ظل هذه الظروف المثالية للصحة مما يجعل الولاية تحتل المركز الثاني من حيث أسلوب الحياة الأمثل للصحة في ألمانيا تليها ولاية تورينغن التي تحتل المركز الثالث رغم أنها لا تطل على مناطق بحرية.

وجاءت ولاية شمال الراين وستفاليا و ولاية بادن فورتمبرغ في المركزين الأخيرين في ترتيب الولايات التي يعيش سكانها في ظروف صحية نموذجية حيث لم تتجاوز نسبة السكان الذين يولون للرياضة اهتماما أكبر ولا يدخنون ولا يشربون الكثير من الكحوليات 9% لكل من الولايتين.

وبلغ معدل الألمان الذين يتخذون هذه المبادئ أسلوب حياة 11% إجمالا. وكان جلوس الألمان لفترات أطول من اللازم سببا أساسيا لعدم حصولهم على تقدير مميز فيما يتعلق بالسلوكيات الصحية حيث تبين من خلال الدراسة أن 46% من العاملين في ألمانيا يؤدون عملهم جالسين في الغالب.

وحسب الدراسة الرابعة من نوعها حتى الآن فإن الأشخاص الذين يؤدون أعمالا كتابية يجلسون 11 ساعة يوميا غالبا. وأكد معدو الدراسة أن هناك تراجعا في نسبة الحركة بين العاملين خاصة بين أصحاب المؤهلات المتدنية حيث قال معدو الدراسة إن هؤلاء مهددون صحيا بسبب قلة الحركة.

وأوضح إنغو فروبوزه، الخبير لدى كلية التربية الرياضية بجامعة كولونيا وهي الكلية التي تولت الإشراف على الدراسة، أن سكان ولاية ميكلينبيورغ فوربومرن أثبتوا مرة أخرى أنهم “رواد الحياة الصحية في ألمانيا” حسبما أظهرت دراسة سابقة أيضا.

وحسب الدراسة الأخيرة فإن سكان هذه الولاية “يتحرك 19% منهم بشكل كاف ويأكلون بشكل متوازن ولا يدخنون ولا يشربون الكثير من المشروبات الكحولية ولا يعانون كثيرا من الضغوط النفسية”.

وأشار الخبير الألماني فروبوزه إلى أن أحد أهم الأسباب هذا الوضع الصحي لسكان الولاية هو أنهم يتحركون بمعدل ساعتين ونصف على الأقل أسبوعيا وهي النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

DW