سياسية

الحكومة لقطاع الشمال: اكتسبنا مناعة من المراوغة واللعب بكروت


انطلقت أولى جلسات التفاوض المباشر بين وفدي الحكومة وقطاع الشمال حول المنطقتين، بإثيوبيا بحضور الوساطة الإفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان. وأفاد موفد (الشروق) أن حركتي العدل والمساواة جناج جبريل إبراهيم، وتحرير السودان جناح مني أركو مناوي طلبتا من الوساطة مهلة للتشاور فيما بينها، ثم إعلان استعدادها لبدء التفاوض مع وفد الحكومة حول ملف دارفور .وكان مسؤولون في وفد الحكومة المفاوض قد استبقوا أمس ربط الاتفاق على وقف إطلاق النار، ووقف العدائيات بفترة زمنية محددة، وكذلك طرح إيصال المساعدات من خارج السودان والمتاجرة بالقضايا الإنسانية. وعقد وفد الحكومة المفاوض مؤتمراً صحافياً بفندق رديسون بأديس أبابا، أوضح خلاله موقف الخرطوم من مسارات التفاوض وفقاً لخارطة الطريق الإفريقية، ورد على موقف قطاع الشمال بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وأكد الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي السفير حسن حامد عزم الوفد للوصول إلى سلام عادل في هذه الجولة استناداً على الخارطة وفق جدول زمني ملزم للأطراف.ورأى في حديث عضو وفد الحركة ياسر عرمان بشأن استعدادهم لوقف إطلاق نار لمدة عام، يعني استمرار الحرب، وقال حامد إنه في هذا الخصوص تم التوقيع على خارطة الطريق من أجل أن التنفذ . بدوره أكد عضو الوفد اللواء مصطفى محمد مصطفى أن موقف الحكومة بشأن وقف إطلاق النار ظل متقدماً. وعدَّ حديث عرمان عن وقف إطلاق النار لعام غير عملي ولا يفضي إلى سلام، وباباً من المزايدات وعدم رغبة في السلام، وشدَّد على أن وقف العدائيات يكون وفق إجراءات محددة تقود إلى وقف الحرب وقال مصطفى إن الحكومة رصدت عدداً كبيراً من تجاوزات الحركة في النيل الأزرق وجنوب كردفان، تتمثل في مهاجمة القرى والفرقان والرعاة ونهب ممتلكات المواطنين بصورة ممنهجة، وأشار إلى أن الحركة تقوم بتصفية الحسابات مع البعض والاعتداء على مناطق التعدين الأهلي، وقتل المعدنين وترك جثثهم على الأرض مثلما حدث في منجم الزلطالية مطلع الشهر الحالي، واتهم الحركة بفرض أتاوات على المواطنين واعتراض حركة الذين يبحثون عن السلام، علاوة على الحد من حركة الرعاة في الشريط الرملي وطريق العباسية – الرشاد. وقال إن الحكومة لديها رصد دقيق مفصل ستملكه للجميع ، وجدَّد اللواء مصطفى التزام الحكومة بإعلان وقف إطلاق النار وحماية المواطنين ومراقبة الموقف، وقال «جئنا برغبة كاملة لوقف الحرب مع الاحتفاظ بحقنا في الرد على الانتهاكات. من جهته، جدَّد عضو الوفد محمد آدم مفوض العون الإنساني رفض الحكومة طرح إيصال المساعدات من الخارج والمتاجرة بالقضايا الإنسانية. وفي غضون ذلك قال عضو وفد التفاوض الحكومي حسين كرشوم إن عرمان أرسل إشارات لا تدفع للاتجاه الذي قالت به الحركة عشية التوقيع على خريطة الطريق، وهدد الحركة في حال تعنتها بوضع نفسها على رصيف المتفرجين لجهة أن أصحاب المصلحة يريدون السلام في مناطقهم، وأضاف قائلاً: (اكتسبنا مناعة من المراوغة ومن اللعب بالكروت ومن الشعب السوداني الذي اذا لم تمض معه في طريقه سينساك ويضعك في مزبلة التاريخ).

الانتباهة


تعليق واحد

  1. ولماذا انتم تقفون عاجزبن !! سعادة اللواء !!.. عن الحماية من الارهابيين المتمردين حاملي السلاح ؟؟!!.. الامر مافيهو طق حنك !!؟؟.. مجموعات خارجة عن القانون متمردة حاملة للسلاح ارهابية .. لابد ان تحسم ..