منوعات

هل ما يزال منع السوائل على متن الطائرات ضرورياً؟


هل سبق ومُنعت من حمل زجاجة ماء أو حتى عطر في حقيبة يدك إلى الطائرة؟ الكثير من الشركات حول العالم تتبع سياسة منع السوائل على متن رحلاتها الجوية، وهذه القوانين مطبقة في بريطانيا منذ 10 سنين. حيث أعلنت الحكومة وقتها أنها كشفت ما وصفته بالمؤامرة الإرهابية على متن رحلة جوية من مطار هيثرو إلى أميركا الشمالية، وكانت هناك نية لقتل أشخاص أكبر مما حدث في الحادي عشر من سبتمبر. وكانت الخطة تشمل حمل مكونات العبوة الناسفة على كل طائرة، داخل علب المشروبات الغازية، ثم تركيبها في الجو، والقيام بالتفجير. ثم ألقي القبض على الأشخاص الذين حاولوا القيام بذلك وسُجنوا بتهمة التآمر على القتل، ورغم ذلك ما يزال الجدل قائماً حول مدى تقدم تلك المؤامرة. ومنذ ذلك الوقت في 10 أغسطس/آب 2006، منعت شركات الطيران البريطانية من حمل السوائل على متن الرحلات الجوية، بما في ذلك الأقلام، على اعتبار أنها تحوي الحبر السائل، وحتى الأمهات لم يكن يسمح لهن بأخذ الحليب لأطفالهن، قبل أن يقمن بتذوقه في نقطة التفتيش قبل الصعود. وبعد فترة قصيرة تسببت هذه القواعد الصارمة في مشاكل للركاب، وواجهت الشركات خسائر في أرباحها، حيث ألغيت حوالي 1500 رحلة في أسبوع واحد، ما دعا إلى وضع قواعد جديدة، وبقيت السوائل محظورة فيها. وتعترف المفوضية الأوروبية بأن هذا المنع كان يتوقع أن يكون مؤقتاً، إلى حين إيجاد تكنولوجيا مناسبة للكشف عن السوائل المتفجرة، ولكن حتى اليوم ما تزال جميع المواد ذات القوام السائل تنتهي في صناديق التفتيش، ابتداء من كريمات الترطيب وصولاً إلى الجبنة الطرية. ونشرت صحيفة “ذي إندبندنت” مقالاً تناول هذه التفاصيل، والمشاكل المتزايدة التي تواجه قطاع الطيران، وانزعاج الركاب من طوابير التفتيش الطويلة، وبطء تقدم التكنولوجيا في مجال الكشف عن المواد المتفجرة، وطرحت تساؤلاً عما إذا كان حظر السوائل في الطائرات ما يزال أمراً ضرورياً.

العربي الجديد