سياسية

امبيكي يعيد وفد الحكومة إلى طاولة مفاوضات المنطقتين بعد إنسحاب مفاجئ


ساد الإرتباك مقر مفاوضات المنطقتين بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، بأديس أبابا إثر اتهامات متبادلة بشأن إنسحاب الوفد الحكومي يوم الخميس من المحادثات، وعودته مجددا للطاولة بعد اجتماع مع رئيس الوساطة ثابو امبيكي.

وفور توقيع قوى “نداء السودان” على خارطة الطريق الإثنين الماضي بدأت مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لبحث الترتيبات الأمنية والإنسانية.

وقالت الحركة الشعبية إن اليوم الثاني للمفاوضات المباشرة شهد تراجع الوفد الحكومي عن الاتفاق الإطاري وانسحابه، بينما عد الوفد الحكومي ذلك محاولة من الحركة لنسف المفاوضات، ووصف التصريح بأنه “غير مسؤول ومحاولة غادرة”.

وأفاد المتحدث باسم الحركة مبارك أردول في بيان، عصر الخميس: “الحركة الشعبية تحمل الحكومة السودانية ووفدها هذا السلوك غير المسؤول الذي أدى من قبل حينما قامت الحكومة السودانية بإلغاء اتفاقية 28 يوليو 2011 المعروفة باتفاق (نافع ـ عقار)، إلى نقل الحرب الى النيل الأزرق وتوسيعها في جنوب كردفان…”.

وفشل الطرفان المتفاوضان خلال السنوات الماضية من التوقيع على اتفاق اطاري تقوم عليه المحادثات إلا انهما اجازا ما يقارب الـ 80 في المائة منه واتفاقا في اجتماع تشاوري الثلاثاء على ان تنطلق المحادثات استنادا على هذه الوثيقة .

وقال أردول “إن اليوم الثاني للمفاوضات بين الحركة والحكومة، شهد استمرار محاولات تراجع الوفد الحكومي الذي يترأسه الفريق أول عماد عدوي بدلا عن مساعد الرئيس إبراهيم محمود، عن كل ما تم الاتفاق عليه خلال السنوات الثلاثة الماضية والمضمن في الاتفاق الإطاري، ومحاولات إرجاع التفاوض الى نقطة الصفر”.

وتابع “إن الفريق عدوي حينما لم يتمكن من تحقيق هدفه، وقابله وفد الحركة بالتمسك بالاتفاق الإطاري المنصوص عليه في خارطة الطريق الموقعة قبل يومين، بأنه المرجعية الرئيسية للتفاوض، قرر إصدار أوامره للوفد الحكومي بالإنسحاب، ما تسبب في إنهيار المفاوضات”.

وتتمسك الحركة بالوثيقة الإطارية كأساس للتفاوض للوصول إلى وقف عدائيات متزامن يشمل المنطقتين ودارفور خاصة وان الطرفان اتفاقا في الماضي على أولوية بند المساعدات الإنسانية في الاجندة التفاوضية.

وفي المقابل تقول الحكومة إن اتفاق خارطة الطريق قد غير الاوضاع باعتبار انه تضمن هذه المرة الحوار الوطني بالاضافة إلى وقف اطلاق النار والمساعدات الإنسانية، وعليه ترى أن الأولوية يجب أن تعطى للترتيبات الأمنية وخاصة وقف اطلاق النار الدائم تمهيدا للحوار الوطني.

وأشار أردول إلى أن الآلية الأفريقية الرفيعة أرجعت المفاوضات مرة آخرى الى مسارها الصحيح، وحمل الحكومة السودانية ووفدها “السلوك غير المسؤول”.

من جانبه عدّ المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض السفير حسن حامد، حديث أردول بغير المسؤول واتهمه بالسعي لنسف المفاوضات، وقال في تصريح، مساء الخميس، “إن جولة المفاوضات مستمرة والوفد الحكومي أكثر حرصا على استمراريتها.

وأضاف حامد “أن أردول تحدث زورا بأن وفدنا انسحب، والآن أنا خرجت من داخل قاعة التفاوض لدحض حديثه”، وقال إن المفاوضات جارية الآن والوفدين داخل القاعة، وتابع “نأسف للسلوك غير المسؤول بالتصريح الساعي لنسف المفاوضات”.

وأشار الى أن وفده لاحظ تراجع الحركة الشعبية في مسألة المواءمة بين وثيقتي الاتفاق الإطاري وخارطة الطريق خلال جولة صباح الخميس، وقال “لمسنا تلكوءا وتعنتا ولكن وفدنا لن ينسحب ونحن الطرف المسؤول والأكثر حرصا”.

وكان الطرفان قد اتفقا الاربعاء على تكوين لجنة مصغرة للبحث في التوفيق بين خارطة الطريق وما اتفق عليه الطرفان في المفاوضات السابقة.

sudantribune


‫2 تعليقات

  1. ارسلت الحكومة هذه المرة اشرس العساكر عماد عدوي..مفاوض شرس وصعب..

  2. بما ان القوات المسلحة لها اليد العليا،، فيجب ان تكون هذه المفاوضات من اجل ترتيب استسلام كل من يحمل السلاح مقابل الابقاء على حياته ،، ويجب ان تكون هناك مهلة تحددها القوات المسلحة ،،، بعدها سيعتبر كل من لم يستسلم هدفا للنيران
    لا للمفاوضات العبثية ولا للحرب