الطيب مصطفى

الشيخ مصطفى عبدالقادر


كنت قد كتبت عن الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر منتقداً حملة ضارية شنها من على منبر الجمعة على بروف محمد عبدالله الريح ووصف فيها ود الريح بالمنحط واستخدم ألفاظاً أخرى بذيئة تحط من قدره بأكثر مما تفعل بود الريح.
كان ذلك بعد أن اطلعت على مقال مؤدب لود الريح يرد فيه على الشيخ محمد مصطفى أفحم فيه ذلك الشيخ مستخدماً أدبا رفيعاً وحججاً دامغة دافع بها عن نفسه وحاصر بها الشيخ محمد مصطفى.
على أن ما زاد غيظي وملأني اكتئاباً وحزناً شريط فيديو متداول في وسائط التواصل الاجتماعي لمحمد مصطفى عبد القادر يهاجم فيه العالم النحرير الدكتور محمد الأمين إسماعيل وقال ذلك الشيخ في ثنايا خطبته ، ويا للعجب ، إن الشيخين دكتور عبدالحي يوسف ومحمد الأمين إسماعيل لا ينبغي أن تؤخذ منهم الفتيا ولا العلم!.
بالله عليكم هل من تطاول وقلة أدب أكبر من هذا ؟!
أعجب أن رجلاً لا يبلغ علمه معشار علم الشيخين الجليلين عبدالحي يوسف ومحمد الأمين إسماعيل يتجنى عليهما ولا يجد من يزجره أو يردعه أو يرده إلى صوابه أو يتخذ إجراء تجاهه مثل ذلك الذي اتخذ ضد (شيخ) الأمين.
العجيب أن هذا الشيخ حسبما علمت يتبع لأنصار السنة جناح الدكتور إسماعيل وهو رجل معتدل ينهج نهجاً وسطياً في فقهه وآرائه، والأعجب أن تصمت جماعته عن خطبه التي تسيء إلى الجماعة وتؤلب عليها المجتمع وتظهرها بمظهر يحد من دعوتها تأثيرها.
إنّي لأرجو أن يتم التحقيق حول ذلك الفيديو وحول ما يهرف به الشيخ محمد مصطفى من أحاديث تثير الخلاف بين الجماعات الإسلامية.
الغزو من داخل الأسوار
أعجبتني الحكمة التالية التي تلقيتها عبر الواتساب فرأيت أن أنقلها لكم فهلا تمعنتم فيها ؟
عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان بنوا سور الصين العظيم واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لارتفاعه الشاهق !!
ولكن …..
خلال المائة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات.
وفي كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية في حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس رشوة ثم يدخلون عبر الباب.
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه مجتمعنا اليوم.
يقول أحد المستشرقين:
إذا أردتَّ أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي :
1 / اهدم الأسرة .
2 / اهدم التعليم .
3/ اسقط القدوات .
لكي تهدم اﻷسرة : عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها بـ ” ربة بيت ” .
ولكي تهدم التعليم : عليك بقهر (المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه .
ولكي تسقط القدوات : عليك بـ (العلماء) اطعن فيهم وقلل من شأنهم ، وشكك فيهم حتى لا يُستمع إليهم ولا يقتدي بهم أحد .
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة)
فمن يربّي الأجيال على القيــــم .
سؤال يحتاج إلى مليون إجابة .
(بناء البشر أهم من بناء الحجر)