آمنة الفضل

شق الانكسار


شق الانكسار

” يا موجعي حدَّ التهدّمِ والغرقْ
يا موسعي طعناً بظهر الروح
قطعاً عند خاصرة القلق
انظر إليّ الآن يا روحي
غدوت على الدروب تشتتاً
مِزقاً مزق
قد كنت أملك مقلتيك فخانتا صدقي
وأنت قسوتَ يا بعضي فَرِق
ضاقت بي الدنيا بما رحبت
وأنت تقول للزمن الذي أخشاه ضِق ”

(روضه الحاج)

* نحتاج الى لغة أخرى لنتخاطب بها نحتاج الى كلمات مختلفة واكثر تعقيدا حتى لايتسنى لأحد إدراك الذي نقصد من آهاتنا وتعابيرنا المتباينة ففي هذه الأيام باتت الصراحة لعنة على صاحبها ونهاية لقصة لم تستطع الصمود طويلا بوجه الحقيقة…

* حينما أضحت حياتنا هشة تتأرجح مع كل صوت طفيف لنقاش وتتساقط عند كل المحطات فإنها قد إبتعدت كثيرا عن صورة الحياة التي رسمناها في خيالنا الأخضر مرارا وتكرارا قبل أن نغرسها على قلب الواقع الذي لم تلبث فيه الا بضع سنين وأحيانا أيام لتذروها الرياح..

* أولئك الزمرة من البشر الذين يستظرفون عند أبواب الاخرين ويستدعون الكآبة عند باب من هو أولى بتلك الابتسامة الصاخبة الم يحن الوقت بعد لرتق ماتمزق من أحاسيس؟ وماتناثر من أمنيات؟ الم يحن الوقت بعد لنثر بعض الألوان عند حافة الانتظار التي شاخت عقارب الساعة عندها؟ ..

* الكاتب عبد الرحمن منيف في إحدى مؤلفاته يرش الملح على جراحنا المزمنه مسترسلا في سرده عن أزلية الحزن قائلا :
(الحزن يكبر بسرعة ويتغلغل في اعماق القلب ليبقى هناك الى اخر ايام العمر, فالحزن نبتة وحشية تبدأ صغيرة لكنها لا تتوقف ابداً عن النمو ولها من الخصائص ما تمكنها من العيش في مناخات مختلفة, وباستمرار الحزن وباتخاذه مكاناً وحيداً في القلب يتحول يوماً بعد اخر الى دغل يعربش على كل ثنايا السلوك والجسد)…

قصاصة أخيرة
قاسٍ جدا هو الابحار في عيني رفيق اغلق بوجهك كل المواني…

(صحيفة الصحافة)
file-681