هيثم كابو

كلمة وغطايتها


* كانوا بالأمس يتهمون الموسيقار محمد الأمين بارتداء عباءة الكسل الأمر الذي يحدث فجوة وعدم تواصل بينه وجمهوره، وينسون أننا كثيراً ما طالبنا بكسل (ود اللمين) وفضّلناه على همة ونشاط غيره من المطربين.!
* رد محمد الأمين في الفترة الأخيرة بمجموعة من الأغنيات الجديدة فقط ننتظر «رؤية» لوحاته الفنية فى حفلاته الجماهيرية..!!
* ليس من المعقول أن تدخل لساحة حفل فتسمع أغنيات خلعت أردية الاحترام ومشت بين الناس بالسفور..!
* لو سألوني عن مطرب يأسرني صوته بإمكانياته المهولة وقدراته الأدائية العالية بينما يظلمه يراعي بتجاوز الكتابة عنه بلا عمد ومن غير قصد..؟؟ لأجبت سريعاً وبلا تردد: الطيب مدثر.
* الإشادة بالطيب مدثر والوقوف خلفه (فرض عين) على كل صحافي يعشق الصوت الآسر والأغنية الرصينة، فصاحب (الصورة) وأمثاله هم الترياق المضاد لتيار الهبوط الفني الحاد..!!
* مهما طال زمن انتشار الأغنيات الهابطة فإنها إلى زوال..!!
* الأغنيات الهابطة كالسوس الذي ينخر في العظام محاربتها ضرورة قصوى وسد الأبواب أمامها واجب على الجميع.. لا تخافوا من (فورة اللبن) التي تعيشها بين الفينة والأخرى.. فقط اعزلوا مغنييها وأضربوا حصاراً حول عرابيها.. إنها أغنيات مدمرة تساهم بفاعلية في إفساد ذوق الشباب، ولابد من الوقوف في وجهها ومحاربتها بأية طريقة ووسيلة فهذه الأغاني الهايفة للأسف الشديد (سوّدت وش القبيلة)..!!
* افتحوا الأبواب لأصحاب الغناء الجاد ليتوارى صناع الهيافة خجلاً..!!
* إن كانت كثير من الحناجر الندية مقصرة في حق أصواتها وتجاربها ولا تعرف كيفية تقديم نفسها، يجب أن تعترف الصحافة الفنية أيضاً أنها مقصرة كثيراً فى الكتابة باستمرار عن أبو بكر سيد أحمد، نميرى حسين، عادل مسلم، عمر جعفر، إنصاف فتحي، فإنصاف هؤلاء فيه نصرة للفن والغناء..!!
* متى سيحرص الناس على مشاهدة سهرات قنواتنا الفضائية..؟؟ سؤال إجابته تقول: عندما تحرص السهرات على المشاهدين وتحترم عقولهم، وتتجاوز ضعف الإعداد ورتابة التقديم وتقليدية الإخراج، فأفضل ما يميز سهرات قنواتنا الفضائية قدرتها الفائقة على طرد المشاهدين من أمام الشاشة ودفعهم دفعاً للنوم حتى يتسنى لهم الاستيقاظ غداً مبكراً لبدأية يوم جديد..!!.
* أيهما أكبر مساحة: وجود اتحاد فن الغناء الشعبي بالساحة الفنية أم (عمامات) أعضائه القماشية!!؟
* لا تزال (الجزيرة) هي القناة الأخبارية الفضائية الأولى رغم محاولة منافستها من قبل (العربية وأخواتها).. الجزيرة تسجل أعلى الأرقام في المشاهدة لما عرفت به من رصد دقيق ومواكبة للأحداث وتغطية ساخنة وانتشار شبكة مراسليها في كل أنحاء المعمورة، لذا فإن محاولات تقليدها من قبل القنوات الأخبارية الأخرى تضيف لها وتخصم من رصيد الذين يسعون لمنافستها بنسخ تجربتها، فقط علي الجزيزة الإنتباه الي أن ثورات الربيع العربي كشفت عيوب تناولها وجعلتها تقبع بين جدران التحامل والسقوط في امتحان المهنية وفقدان الحيادية..!!
* خصمت ثورات الربيع العربي من الجزيرة كثيراً وجعلتها تفقد حيادها وكثير من مهنيتها بطريقة شائهة وفجة، فالوقوف الإعلامي خلف ثورات الربيع العربي لا يعنى مصادرة حق الأنظمة القابضة في إسماع أصواتها للناس لأن من يحارب الديكتاتور بالإقصاء يشاركه جُرم الفكرة، فالمبادئ لا تتجزأ وماعون الفضاء يسع جميع الآراء..!!
* (هل بوح الرجل بعواطفه ضعف..؟؟).. سؤال طرحته نادية عابد، وأجابت عليه بقولها: (إنها قمة القوة بشرط التي تكون فخاً رخيصاً لإصطياد الأنثى..!!).
* وأتذكر لنادية عابد أنها قالت ذات خاطرة قديمة: (أتذكر أني فقدت الذاكرة بعدك، لم أعرف جيداً ملامح وجهي إلا في مرآتك..!!)
نفس أخير
* ولنردد خلف الراحل سعد الدين ابراهيم :
نحرس الأمل الموات
والظروف الما مساعدة
ولا نتحدى السكات
بأغاني جديدة واعدة.


تعليق واحد