جرائم وحوادث

إمام مسجد بنيويورك يسقط قتيلا برصاصة في رأسه


ظهر أمس الأحد فيديو لإمام مسجد، قتل ومساعده برصاصة في رأس كل منهما، من مسدس مجهول أثناء خروجهما من المسجد في الثانية بعد ظهر السبت الماضي، وفيه نرى الإمام البنغالي مولانا أكونجي، وأيضا مساعده ثراء الدين، البالغ عمره 64 سنة، يسقطان أرضا في وضح النهار بحي Ozone Park الشعبي في منطقة “كوينز” بنيويورك.
مشهد القتل المزدوج، رصدته كاميرا مراقبة من بعيد، حيث نرى الإمام ومساعده يسيران، وفق ما نعاين أعلاه في الفيديو الذي وجدته “العربية.نت” منقولا في “يوتيوب” عن موقع صحيفة New Yourk Post المتضمن خبرها أن مجهولا وصفته الشرطة بطويل ونحيل، أسرع نحوهما وعاجل كلا منهما برصاصة في رأسه من الخلف، فأرداه كرفيقه مسفوك الدم، ثم فر من المكان، تاركا كونجي قتيلا في الحال، فيما لفظ مساعده أنفاسه الأخيرة بعد ساعة في “مستشفى جامايكا” القريب.
جثمان للدفن بدل حضور الزفاف
الإمام، وعمره 55 سنة، هاجر من بنغلادش منتدبا منذ عامين ليؤم الصلاة بمسجد Al Furqan Jam النيويوركي، وهو أب لثلاثة أبناء، ذكر أحدهم، اسمه Niam وعمره 23 سنة، أن والده “جاء طالبا السلام في نيويورك، وكل ما نطلبه هو العدالة ومعرفة سبب مقتله”، طبقا لما نقلت عنه الصحيفة التي ذكرت أن مطلق النار “كان يضع نظارة إطارها ثماني الأضلاع على عينيه، وبأنه قصير شعر اللحية” لكنها لم تذكر مصدر هذه المعلومات التي يبدو أنها من الشرطة نقلا عن شهود.

رسم محاكاتي للمشتبه به، وصورة للامام الذي كان سيسافر هذا الأسبوع لحضور زفاف ابنه ببنغلادش
مما ذكره شهود أيضا، ونقلته عن الشرطة مواقع وسائل إعلام أميركية عدة، منها News NY Daily أن “ملامح القاتل لاتينية، وكان يرتدي قميصا أزرق اللون قاتما، وبيده مسدس أسود كبير. أما الإمام، فكان يرتدي العباءة البنغالية التقليدية” كالتي نراه فيها بصورة تنشرها “العربية.نت” أعلاه، ومعها رسم محاكٍ لخبراء في الشرطة للمشتبه، استنادا إلى ما أدلى به شهود من وصف لملامح مرتكب الجريمة التي أكدت “سارة سيد” من مكتب رئيس بلدية نيويورك، أن “الشرطة تحقق فيها من كل الزوايا، بما فيها جريمة كراهية”، على حد تعبيرها.

وسريعا انتفض زعماء الجالية المسلمة في نيويورك بسبب ما حدث للإمام ومساعده، فقال بعضهم إن قتله جاء على خلفية الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الموصوف خطابه “بأنه يروّج لتصاعد كراهية الإسلام والأجانب” وتظاهروا غاضبين، بحسب ما نرى في فيديو آخر أعلاه عما أثاره مقتل الإمام الذي كان سيسافر هذا الأسبوع إلى بنغلادش لحضور زفاف ابنه هناك، إلا أنه سيصل إليها في اليومين المقبلين جثمانا للدفن في أحد مقابرها.

العربية نت