سياسية

الوفد الحكومي: مستعدون للعودة للتفاوض والحركات لا تريد سلاماً


أعلن وفد الحكومة السودانية المشارك في مفاوضات السلام مع المتمردين، الإثنين، استعداده للاستجابة لأي دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف التفاوض، رغم تأكيداته بأن الحركات المسلحة غير راغبة في تحقيق السلام والاستقرار لذلك عمدت لإفشال جولة التفاوض الأخيرة.

وانهارت ليل الأحد جولة المفاوضات الـ13 بشأن المنطقتين، بجانب مفاوضات دارفور بسبب تباعد مواقف حول القضايا محل الخلاف بشأن طرح قضايا من جانب المتمردين خارج أجندة التفاوض.

وقال رئيس الوفد مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود حامد، في مؤتمر صحفي عقده بمطار الخرطوم لدى عودة الوفد من مقر التفاوض بإثيوبيا “سنواصل في مسعانا نحو السلام ولن نيأس أبداً”، ورسالتنا للشعب السوداني بأن هؤلاء لا يريدون سلاماً ولا استقراراً”.

واتهم الحركات المتمردة بعدم الجدية في السلام، وأن توقيعها على خارطة الطريق بعد خمسة أشهر من توقيع الحكومة كان مجرد مناورة من أجل رفع الضغط الإقليمي والدولي .

خيارات منطقية

وقال رئيس الوفد حامد، إن الحكومة وضعت كل الخيارات المنطقية من أجل وقف العدائيات وتشكيل لجنة مشتركة تعمل على إيصال المساعدات لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلا أن الحركة الشعبية وضعت شروطاً تعجيزية بإيصال المساعدات عبر دول الجوار.

وأشار إلى أن وفد الحركات أكد أكثر من مرة بأنه لم يتبقى سوى ثلاث نقاط لحسمها في جولات التفاوض، إلا أن الوفد الحكومي فوجئ بطرحهم لأكثر من 13 نقطة جديدة وهذا يؤكد عدم رغبتهم في السلام، مضيفاً كما قاموا بإصدار بيانات من أجل تسميم الأجواء قبل انتهاء جولات التفاوض وهو ما يدل على النية المبيتة في إفشال المفاوضات.

ودعا حامد الحركات إلى عدم وضع العراقيل أمام المفاوضات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، لأن السلام هو الخيار الوحيد لأهل السودان مضيفاً أن الدولة ستمضي قدماً مع شركائها في فرض السلام .

خيارات غير منطقية

وأوضح رئيس الوفد الحكومي حامد أن الحركة الشعبية طرحت خيارات غير منطقية لوصول المساعدات الإنسانية للمنطقتين من الخارج، عبر لوكوشيكو في كينيا وجوبا وأصوصا في إثيوبيا، وأضاف “الحركة تريد من وراء ذلك إطالة أمد الحرب مثلما كانت تفعل في الماضي بجنوب السودان من خلال ما يعرف بشريان الحياة “.

وزاد قائلاً “هذه شروط تعجيزية الهدف منها إفشال جولة المفاوضات” .

وأبان أن وفد الحكومة تقدم بمقترح لإيصال المساعدات الإنسانية عبر كادوقلي والدمازين، باعتبارهما أقرب المدن للمناطق المتأثرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق، مبيناً أن الحركة رفضت ذلك وبررت رفضها بعدم ثقتها في الحكومة.

وأكد حامد أن الحركة الشعبية بطرحها لنقاط تعجيزية أجهضت جولة التفاوض وأفشلت المساعي الحثيثة نحو السلام، وأضاف “أي صحفي حريص على المعلومات يمكنه أن يصل إلى الطرف المتسبب في إفشال جولة المفاوضات الأخيرة خاصة وأن المعلومات كلها متاحة للجميع” .

تضجر امبيكي

ولفت رئيس الوفد الحكومي إبراهيم محمود، إلى تضجر رئيس الآلية الأفريقية ثابو امبيكي، مما طرحته الحركة خلال هذه الجولة.

وقال إن الحكومة ملتزمة بتنفيذ الاتفاقية الثلاثية مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلا أن الحركة الشعبية لاتزال ترفض تنفيذ هذه الاتفاقية بالرغم من توقيعها عليها في السابق.

وشدّد حامد على أن الحركة تستغل قضية المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية فقط .

وكان الوفد الحكومي قد أصدر بياناً حمّل فيه وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال وتحديداً “رئيسه ياسر عرمان” المسؤولية الكاملة أمام المواطنين في المنطقتين أولاً، وأمام الشعب السوداني ثانياً، وأمام المجتمع الدولي ثالثاً، عن فشل هذه الجولة في التوصل لاتفاق وقف العدائيات الذي يقود إلى الوقف الدائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية، ومن ثم التسوية السياسية الشاملة بشأن المنطقتين “رغم إننا كنا قاب قوسين أو أدنى من التوقيع” .

شبكة الشروق


‫10 تعليقات

  1. خلو ياسر بن عرمان وشوفو القضايا الاساسية الشخصنة هى التى ضيعتكم …..الحكومة القدرة تتعامل معى السيسى وتبيع مرسى هى بقادرة على التعامل مع الشيطان زاتو ….ارجعو الى فنادقكم وجدو فى المفاوضات لسودان يسع الجميع

    1. ما قلنا ليكي شوفي مشاكل دولتكم الوليدة وخلي السودان في حاله أحسن ليكي، وللا إنت ما إنتي؟ متنكرة في بإسم جنوبية.

  2. ياسر عرمان خميرة عكننة يتاجر بقضيتى النيل الأزرق وجنوب كردفان أين أهل المنطقة فى هذه المفاوضات لماذا لايجلسون مع الحكومة الرويبضة عرمان مصلحته فى استمرار الحرب لانه يدرك انه ليس له مكان فى سودان ما بعد السلام أين أولاده جالسين فى الخارج على حساب اهلنا فى كردفان والنيل الأزرق واصبحت فى الفترة الاخيرة الحرب تجارة وبيزنيس حتى الوساطة لإتملك اى كروت ضغط على الحركات لحملها على التوقيع انظر الى رئيس وأعضاء الالية هم رؤساء سابقين يعنى بالعربى عطالة وهم يسترزقون من قضيتنا ويجب ان ننتبه نحن السودانين ان نحل مشكلتنا مع بعض ماذا يريد اهلنا فى كردفان والنيل الأزرق لا تقولو تهميش مللنا من هذه الكلمة التى ظلت تردد هذ الأيام وكل واحد ناغم على الحكومة يردد هذه الكلمة حتى اصبحت لأمعنى لها فإذا كان المقصود بالتهميش الخدمات فالخرطوم العاصمة طالها التهميش اخيراً نرجو من اهلنا فى المنطقتين الا يتركو قضاياهم يتاجر بها هؤلاء وان ينتفضوا ويتمردو على تجار الحرب ياسر عرمان وعقار والحلو

  3. ((ولفت رئيس الوفد الحكومي إبراهيم محمود، إلى تضجر رئيس الآلية الأفريقية ثابو امبيكي، مما طرحته الحركة خلال هذه الجولة.))
    …………… أعتقد أنه لا يكفي أن يتضجر السيد الوسيط الإفريقي فقط، بل المفروض أن يكون له رأي وتصرّف آخر غير التضجُر من تصرفات ياسر عرمان أو غيره . وماذا كان مُتوقعاً من خاسر سجمان غير تلك ” اللولوة” وفرفرة المذبوح لأنه يعرف إذا إنتهى أمر التفاوض سوف لن يجد أي طريقة ينفُث سمومه وآثامه وهو من المعروف عنه منذ أن إلتحق بالحركة الشعبية بعد هروبه بجريمة القتل المعروفة في جامعة الفرع، لا يعيش إلا في شكل خميرة عكننة لا يهدأ لها فوران أبداً، نقول من المفروض على الوسيط أن يرفع تقريراً وافياً ضافياً عمّا يبدُر من خاسر سجمان هذا الذي لا يُريد أن يرسى الإقتتال والدمار إلى بر الهدوء والأمان،وحتى على مندوبي الجامعة العربية والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي الموجودين في المفاوضات أن يرفعوا تقاريرهم مُتضمنة تصرفات خاسر سجمان وغيره من مندوبي الحركات المسلحة الذي يُراوغون كما تروغُ الثعالبُ. ويخلونا نشوف حاجة جديدة غير هذه الوجوه الكالحة.

  4. وين أبناء النوبة .. البلد دي مافيها نوبة ولا شنو .. ( سجمان دا ما بوديكم البر .. اولا سحب ملف التفاوض منه عن طريق أبناء المنطقة و من ثم التفاوض مع الحكومة

  5. يمكن اجتثاث التمرد واقتلاع الحركة الشعبية في فترة وجيزة بالاتي :

    1-تعيين الفريق الركن كمال عبد المعروف وزيرا للدفاع
    2-عدم تدخل الرئيس البشير في ايقاف الهجوم عي الحركات المسلحة مهما ضغطت امريكا والامم المتحدة

    للفريق كمال عبد المعروف لمسة بارزة جدا في تحرير هجليج عندما كان قائدا لعملية تحرير هجليج

    وايضا استتباب الامن في دارفور عندما كان قائد القوات البرية وذهب الي جبل مرة بنفسه واطمئن للاوضاع وسط الجند

    بصراحة هذا ماينقص الجيش السوداني حاليا سنوات من ضياع هيبة الجيش بسبب عبد الرحيم محمد حسين وعوض محمد احمد بن عوف

    تعيين الفريق الركن كمال عبد المعروف مفتشا عاما للقوات المسلحة خطأ فادح ياسيادة الرئيس

    وجوده في رئاسة القوات البرية حقق مكاسب ظاهرة للعيان في فترة وجيزة

    وتعيينه وزيرا للدفاع سيعيد للقوات المسلحة هيبتها

    هذا الرجل ياسيادة الرئيس يخشاه المتمردون ليل نهار وكاتلهم كمد وتعيينه هي اول خطوة ستجعل ارجلهم ترتجف

    لاتلتفت للتقارير الحزبية اللتي تشكك في مقدرات هذا الرجل مثلما ارادو الزج به في المحاولة الانقلابية وهو منها براء فقذ ليتخلصو منه لانه رجل منضبط ومؤهل ويخشي علي هذا الوطن واهله لفقوا له التهمه وهو في ساحات القتال وهم في المكاتب المكيفة

    اعط هذا الرجل حقه ليستتب الامن في البلاد

    وكفي

  6. الاجابة:
    الحكومة تقبل جزمة امريكا حتي ولو كانت منتصرة

    الحوار باوامر امريكية مثل نيفاشا

    ووعود مماثلة لنيفاشا من الغاء حكم الجنائية علي البشير ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب ورفع الحصار الاقتصادي واعفاء ديون السودان

    عشان كدا ناس حميدتي والامن تايهين في الصحراء يفتشو في المهاجرين غير الشرعيين والبشير بمجرد تلقيه الاوامر والتحذيرات الامريكية اوقف الحرب لمدة اربعة شهور !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    وفي النهاية الضغوطات الامريكية ليست الا لمنح الحركات فرصة لتجميع قواتها ودعمها والاخطر من ذلك ان الحكومة من حيث لاتدري اعترفت بالحركة الشعبية قطاع الشمال وهو مايمهد لحكم ذاتي للمنطقتين وبعدها تقرير المصير

    نفس سيناريو الجنوب يطبق بحذافيره الان وربك يستر

    يجب فرض السلام بالقوة والوقت مناسب جدا لذلك

  7. لماذا التفاوض من الأساس طالما أن الحركات ليس لها وجود على أرض الواقع خاصة في دارفور وقد إنحسرت إنحسار شديد في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق ” فلماذا التفاوض مع أناس مهزومين وليس لهم وجود على أرض الواقع ” يجب عدم العودة إلى التفاوض مرة أخرى … ” هؤلاء لا يريدون خير للسودان ولا لإنسان السودان بل يعملون وفق أجندة خارجية وليس لهم أي قرار بل يتم تحريكهم بالريموت كنترول وفق أهواء ومطامع ومصالح قوى الإستكبار والبغي والظلم ” ولكن هيهات لهم طالما في الجيش القوي والدفاع الشعبي والدعم السريع … هؤلاء لا يفهمون إلا لغة السلاح فقط وليس أي لغة أخرى وعلى الحكومة السير في هذا الطريق وحسم هذه الحركات عسكرياً او حصرها في زاوية ضيقة .