منوعات

دراسة: مجرد التفكير في الزواج يدفع الشباب إلى الاستقامة


لست مضطراً إلى الزواج إذا كنت تريد الاستقرار وترك حياة الفوضى وعدم الالتزام وراءك. فمجرد التفكير في الزواج ربما يكفي لتشجيعك وتحفيزك على كلّ ذلك.
في دراسة حديثة أجرتها “جامعة ولاية أوهايو” الأميركية، وجد باحثون أنّ المراهقين والشباب الذين يتوقعون الزواج في السنوات الخمس المقبلة قد يرتكبون أعمالاً غير مستقيمة بنسبة تقلّ عن أولئك الذين لا يتوقعون الزواج.

وبينما أظهرت دراسات أخرى أنّ الناس يرتكبون جرائم أقل عندما يتزوجون، فإنّ هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر أنّ الناس تستقيم تصرفاتهم حتى قبل عقد قرانهم، بل بمجرد التفكير في الأمر.

تقول الباحثة في التنمية البشرية وعلوم الأسرة في “جامعة ولاية أوهايو” راشيل آروكو، المؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرت في مجلة “الأسرة والزواج”: “يمكنك أن تتصرف كالمتزوجين حتى قبل أن تزفّ إلى عروسك”. تابعت أنّ النتائج تظهر أهمية الزواج في المجتمع المعاصر، حتى مع تأجيل العديد من الأميركيين الزواج إلى حين تقدمهم في السن بعض الشيء.

تعلّق أستاذة العلوم الإنسانية في الجامعة نفسها كلير كامب دوش، المؤلفة المساعدة في الدراسة: “وهذا يذكّر الجميع أنّ الزواج ما زال أمراً مهماً، فمجرد توقع الزواج ربما يكون كافياً لتغيير سلوك الناس”.

استخدم الباحثون بيانات من المسح الطولي الأميركي الوطني للشباب لعام 1997. وشملت الدراسة 7057 شخصاً كانت أعمارهم تتراوح بين 15 و20 عاماً عندما جمعت البيانات للدراسة عامي 2000 و2001.

طلب من المشاركين في البحث في كلّ سنة من السنتين المذكورتين، أن يقدّروا نسبة احتمال زواجهم خلال خمس سنوات مقبلة، كما سئلوا عما إذا كانوا قد ارتكبوا أيّ أعمال غير مستقيمة كالسرقة والاعتداء على الآخرين وتجارة المخدرات وتدمير الممتلكات، قبل مقابلتهم الأخيرة.

في المتوسط، توقع المشاركون عام 2000 أن تكون نسبة احتمال زواجهم في السنوات الخمس المقبلة 43 في المائة، وارتفعت النسبة إلى 48 في المائة عام 2001. وعام 2000 أبلغ 1492 شاباً وشابة عن وقوعهم في أعمال غير مستقيمة. أما عام 2001 فأبلغ فيه 1273 شاباً وشابة منهم عن الوقوع في مثل هذه الأعمال.

وتمثلت النتيجة الأساسية في أنّ الشباب الذين كانت لديهم توقعات أعلى بالزواج عام 2000 كان لديهم مستويات أقل من الوقوع في أعمال غير مستقيمة عام 2001. في المقابل، لم يجد الباحثون صلة قوية واضحة بين ازدياد نسبة ارتكاب الأعمال غير المستقيمة وتوقعات تأخر الزواج.

العربي الجديد