مقالات متنوعة

حسن فاروق : الراحة السلبية .. طريق البطولة


واصل الروماني ايلي بلاتشي منح لاعبي الهلال مزيد من فرص الراحة السلبية، بعد لقاء الفريق اول امس امام فريق مريخ كوستي والتي انتهت بفوز كاسح لصالح الهلال بستة اهداف ، فمنحهم راحة يوم امس علي ان يعودوا للتدريبات اليوم، وهو ماكان يفتقده الهلال كما ذكرت قبل ايام في هذه المساحة وتعرض بسببه لنزيف نقاط كلفه خمس نقاط غالية، بخسارة قاسية امام هلال الابيض، وتعادل بطعم الهزيمة امام الاهلي شندي، وكنت قد تناولت في هذه المساحة موضوع ارهاق اللاعبين ومواصلتهم للنشاط في فترة الراحة الاجبارية، ليؤثر علي مردودهم البدني والفني، وكان الفريق موعودا بمزيد من النزيف في النقاط لهذا السبب واسباب اخري تتعلق بالمستحقات المالية، الي منحت البرمجة الفريق فرصة الاستفادة من الغياب عن المشاركة الاسبوع قبل الماضي، ليمنح المدرب اللاعبين راحة اجبارية لمدة ثلاثة ايام، طالبهم نسيان كرة القدم، والابتعاد عن اي شيء له علاقة بكرة القدم، حتي المشاهدة عبر الشاشات شدد عليهم الا يشاهدوها، وهذا يعني ان المدرب وصل الي قناعة ان حالة من الارهاق الزهج والملل اصابت اللاعبين بالمشاركة المتواصلة في المباريات دون توقف.
وكما ذكرت الهلال الفريق الوحيد الذي لم ينل الراحة السلبية الاجبارية من بين فرق الدوري الممتاز، لاسباب متداخلة لعبت فيها ادارة الهلال دوا، ولعب فيها الاتحاد السوداني لكرة القدم دورا بتاجيل مباريات من الدورة الاولي للدورة الثانية، المدرب بدأ من خلال جدول المباريات في الاستفادة من الايام ( يوم، اثنين، ثلاثة) باراحة اللاعبين، لضمان عودة اقوي من خلال التدريبات والمباريات التي تعقب الراحة، وسبق ان كتبت بامكانية تفوق الهلال في مباراته امام فريق الرابطة كوستي وتحقيق نتيجة ايجابية في مواجهة فريق جيد، يقدم الافضل من مباراة لاخري، ليواصل الفريق التميز امام مريخ كوستي بانتصار كبير، ورغم ان الاخير يتذيل الترتيب، الا انها تعتبر من العقبات الصعبة التي نجح الفريق في تجاوزها، ومع استمرار المنافسة تزداد صعوبة المباريات بين الفرق بطموحاتها المختلفة، في الصدارة والمنافسة علي بطاقة للتمثيل الافريقي، والهروب من دائرة الهبوط، وبالتالي لاتوجد مباراة سهلة بعيدا عن ترتيب الفرق في روليت المنافسة.
لذا لاتقل مباراة الفريق الجمعة القادم امام النسور الامدرماني صعوبة عن بقية المباريات، ومعروف عن النسور انه من الفرق التي يصعب هزيمتها، وتؤدي في الغالب مباريات رفيعة امام الهلال والمريخ، ومع ذلك تذهب الحسابات علي الورق لصالح الهلال، رغم مواجهته لفريق عنيد مثل النسور يجيد التقفيل والتمركز الجيد، والاعتماد علي الهجمات المرتدة .
قراءتي سيواصل الهلال التفوق علي مستوي النتائج مع افضلية من مباراة لاخري في الاداء، وقد لاتحدث انتكاسة في بقية مباريات الدورة الثانية، في حال التزم المجلس بتوفير بيئة جيدة تمكن المدرب الروماني ايلي بلاتشي القيام بعمله علي اكمل وجه، وفي حال التزم كذلك بالمستحقات المالية للاعبين في موعدها، عدا ذلك سيعود الفريق مرة اخري لمربع نزيف النقاط، وتشتعل النار المخفية تحت الرماد من جديد ونعود لنقرأ ونتابع الاسطوانة المشروخة .