ضياء الدين بلال

مع عرمان !


حينما تستمع لعرمان بصورة مباشرة دون توثيق صحفي، تجده شخصاً مختلفاً، وحريصاً على التواصل مع الجميع بصورة إيجابية، يبحث عن حلول ذكية، يضع من خلالها كل طرف (قدمه في حذاء الآخر)!

البناء على المشتركات، والاتفاق على سبل إدارة الخلاف، وتجنب الضغط على مناطق الألم.

في تلك الجلسات، يُقدِّمُ عرمان مقترحات ذات طبيعة توافقية، وتجده قابلاً للمساومات وتقديم التنازلات، للالتقاء مع الآخر في منتصف الطريق.

ما إن ينتقل عرمان للتصريحات الإعلامية، وتمتد أمامه آلات التسجيل، وتشتعل الفلاشات أمام عينيه، حتى تتلبَّسُه حالة المُقارعة والمُبارزة السياسيَّة، على طريقة أركان النقاش، القائمة على الانتصار للذات والانتقاص من قدر المنافسين ووضع المسامير في أحذيتهم!

منذ أيام اتفاقية نيفاشا لإنهاء الحرب في جنوب السودان، إلى سنوات عودة الحركة الشعبية الأم إلى الخرطوم، انتهاءً بمقابلات لي معه بأديس أبابا؛ كنت أُركِّزُ على نقطة واحدة في النقاش مع عرمان، وهي أن خطابه الإعلامي ذا الطبيعة الاستفزازية، هو الذي يُباعد بينه وقطاعات واسعة من الشعب السوداني، ويزيد شقة الكراهية بينه والإسلاميين الحاكمين.


‫2 تعليقات

  1. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
    zool

    2016/08/11 at 3:40 م (UTC 3) رابط التعليق

    تلميع رخيص !!؟؟.. انا ما قريت الموضوع بس خشيت عشان ارد علي العنوان !!.. لانو كلنا عارفين انو هو ليس الا .. ياسر عرمان الارهابي متمرد مرتزق حامل للسلاح ؟؟.. انتو نسيتو ابوكرشولا ؟؟!!.. شخص يقود ليهو مجموعة مسلحة ويهجم علي مدينة امنة ويدمر ويحرق محطة الكهربا ومحطة المياه والاتصالات ويسرق ونهب ويقتل وينسحب ؟؟!!.. الارهاب دة كيف هو ؟؟.. مشكلتنا نحن مع عدم الوطنية السايدة في البلد.. الاعلام والمندسين فيهو !!؟؟..

  2. حكاية غريبة يا ضياء الدين ……………….. من هو عرمان حتى تفرد له مقالا كاملا وتحلل شخصيته ….. انسان قاتل وضد وطنه ويبحث عن مجد شخصي ….. حتى تعطوا الناس أكثر مما يستحقون ….. فيظن أحدهم أنه من قادة البلد ويصدق ذلك وهو لا بساوي شيء.