رأي ومقالات

محمد حاتم.. الغالبية اتفقوا على طهارة يده وحسن أخلاقه


الثقة في نزاهة القضاء السوداني مطلقة ولا يدنس مقامه العالي شك أو اتهام ….تلك هي قناعاتنا وستظل في حراس العدالة من قضاة السودان …وكذلك الثقة في أن مجمل ما حدث للأستاذ محمد حاتم سليمان لا يخرج من دائرة الكيد والتآمر والدوافع مكشوفة وأن كانت الأيدي العابثه مجهولة إلى حين ….لو حسب الحاسبون عدد الشرفاء في هذه السلطة لتصدر هو القائمة بلا أدنى ريبة أو ظن ..فقد ظل لمن عرفوه عن قرب – وأنا منهم – مثالا نادرا في النزاهة والنأي عن مواقع الشبهات في المال العام ….هو أبرع الناس في التخطيط الطموح في الشأن العام وقد يكون افشلهم في تدبير مشروعات خاصة له أو تأمين أبسط ضروريات الحياة لأبنائه مثل المسكن أو العربة …يستقل أقرب مواصلات للعودة الى بيته عند انتهاء التكليف ولا يجد حرجا في أن يطلب من إخوانه توصيله لمشوار خارج الخرطوم لأنه لا يملك عربة خاصة وهو الذي تسلم مواقع تنفيذية منذ منتصف التسعينيات …اختلف عدد مقدر ممن عملوا معه حول طريقته في الإدارة ولكن الغالبية اتفقوا على طهارة يده وحسن أخلاقه … لم يسعى إلى تمكين أقارب في أي موقع عمل به ولم يسبق أن استغل موقعه لمنفعته الخاصة حتى القضايا المثارة حوله لم تتعدى تحويل البنود أو مخالفة الإجراءات المحاسبية وله دفوعات منطقية ووثائق تصد عنه أي إدانة …وهو في الآخر بشر له اخطاء كما له نجاحات لكن ما يملأ الساحة من عمل (مشغول ) يجافي الحقائق ويناقض الواقع وهو في حالة المدافعه المرهقة هذه نصحته مرارا ان يتفرغ لأسرته ويبدأ في ترتيب مشروع مستقبلي أو يقبل بالعرض الذي قدم إليه ليعمل خبيرا إعلاميا في إحدى دول الخليج لكن الرجل ما زال يستجيب لبعض الشعارات السابقة (وذلك من حقه ) ومن ما افترى عليه كان قضية الضحى هذا المشروع الذي ساهم فيه العديد من البرامجيين وكنت منهم والفنيين والإداريين فقد صوب إليه الاتهام في قيمة تبرع ديون الزكاة مع العلم أن للقناة إدارة تنفيذية كانت هي المتصرف الأول والأخير في أي شأن مالي ومن المعلوم أن رئيس مجلس الإدارة وهي الوظيفة التي كان يتقلدها محمد حاتم متطوعا ..لا صلة لها بيوميات العمل وتصريف التكاليف وما ينسحب عليها من مسؤولية مالية …لكن ما انفك البعض يتجني عليه بهذه التهمة وهو منها برئ …..ساكرر ان لمحمد حاتم أخطاء إدارية حتى لا يأتي من يدعي اني قد براته من كل عيب ..لكن بالتأكيد ليست بقدر هذه الحملة التي للأسف أصابت واحدا من أكفأ وأشرف المسؤولين …لقد رأينا في بلادنا العجب يساق محمد حاتم الذي لا يملك دارا ولا مشروعا وهو افقر مسؤول إلى الحراسة والمحكمة بينما لصوص المال العام كل يوم هم في شأن !! من أكلوا مال الشعب وشيدوا الشواهق من البنايات واودعوا المليارات في الحسابات وتاجروا في الدولار تمجدهم الصحف والحزب عنهم راضي والحكومة عافيه منهم …..جيد ان نحاكم أي مسؤول في الدولة لو أتهم في جنيه من مال الشعب فقط فليكن ذلك منهجا يسود على الجميع لا وسيلة للصراع والتآمر ….سيقول القضاء كلمته وأن كانت جلسة اليوم حسب الرواة قد أظهرت الحجة القوية والموقف الواضح في صالح المتهم بما لديه من وثائق ودفوعات دعت القاضي الموقر إلى التأجيل لمنح النيابة فرصة الرد على دفاع الاستاذ محمد حاتم بأن النيابه الموقرة لم تستكمل إجراءات التحري المعروفة … نسأل الله للأخ محمد حاتم ان ينزل عليه السكينة فيضع أثقال الحزب والحكومة جانبا ويلتفت إلى حاله فقد دفع ثامنا باهظا من تبعات التكاليف والأمر لا يستحق أكثر من ذلك

بقلم
حامد عثمان


‫10 تعليقات

  1. انا م بعرف الراجل ده. لكن نظرية طق وشق دي كلام فارغ هسع ناس طق ديل لو قلت لواحد منكم انت حرامي والناس البعدي علقوا حرامي وما حرامي. يبقى شنو. دعوا القضاء يحكم

  2. الدافاع عن الحرامية بهذه الطريقة هي ظاهرة تنامت وسط الكيزان واصدقاء الحرامية واقرباءهم وهي ظاهرة تحتاج الي دراسة اجتماعية

  3. اخيرا وجدت الحركة الاسلامية ان بينهم من هو عفيف ولا يستبيح المال العام ولا يفسد في الارض لذلك تهافت المفسدون في الزود عنه علها تكون فرمالة الاسلاميين في بند الخوف من الله…..اذا القضية احيلت للقضاء فلماذا الهرج والمرج في الشهادة عنه؟ انتظروا ايها المرجفون في الحكومة قليلا لنري ما الحكم وبعدها سوف تتساقط اوراق الزور …. ان من يسكت عن الابلاغ عن الفساد ومن يعيش في معمعة استباحة المال العام ومن يؤمن بفقه التحلل وفقه السترة وفقه الحاجة لا يسلم من النعت بالمفسد وان كان صالحا….وقد شهد شيخهم بان الفساد قد شاع تحت سمعي وبصري وعجزي…. والي الله المشتكي

  4. ما دام الموضوع فى يد القضاء ليه التسرع يا حامد .. انت ذاتك جبت لنفسك شبهه .. مهمة الصحفى عرض الوقائع وتنوير القارىء بحيثيات القضية وليس الدفاع عن اى من الأطراف المتنازعة فى القضية .. المؤتمر الوطنى تنظيم فاسد لا جدال فى ذلك وكل منتمى اليه فاسد الا من رحم ربى !!!

  5. حتي لان ندخل في قول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) صدق الله العظيم

    لكن وللااسف الشديد افعال الحكومه وماتقوم به من اكل للمال العام وكل مانسمعه ونقرأه كل يوم واكده شيخهم الترابي فان الفساد والتسابق علي اكل المال العام وقوت الشعب وعدم المحاسبه وقانون التحلل والاحتيال علي القانون صار نهج هذه الحكومه
    عليه اذا فعل محمد حاتم ذلك او لم يفعل فهو امر غير مستقرب وغير مستبعدم .

  6. حتي لان ندخل في قول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) صدق الله العظيم

    لكن وللااسف الشديد افعال الحكومه وماتقوم به من اكل للمال العام وكل مانسمعه ونقرأه كل يوم واكده شيخهم الترابي فان الفساد والتسابق علي اكل المال العام وقوت الشعب وعدم المحاسبه وقانون التحلل والاحتيال علي القانون صار نهج هذه الحكومه
    عليه اذا فعل محمد حاتم ذلك او لم يفعل فهو امر غير مستغرب وغير مستبعدم .