تحقيقات وتقارير

عبد الرحمن الصادق بـ(الميري) .. ظهور خاص


أمس الأول ظهر مساعد رئيس الجمهورية اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي ، مرتدياً بزة عسكرية، وبدأ في روح معنوية عالية، مثلها وروح الجيش.. ربما طبيعة المناسبة فرضت على المهدي أن يتدثر بـ (المبرقع) ، حين شهد احتفالات الدفاع الشعبي بالعيد الثاني والستين للقوات المسلحة ، وقد اعتاد الكثيرون أن يرونه بلباس الأنصار المعهود (على الله).

مشاركة مهمة
مشاركة مهمة وذكية للواء عبد الرحمن صاحب الخمسين عاماً ، في احتفالات الدفاع الشعبي ، وهو يشرف المناسبة بـ (لبس خمسة) ، خاصة في اعقاب حديث قطاع الشمال على لسان ياسر عرمان أن الدفاع الشعبي مليشيات تتبع للحزب الحاكم ، وقد أرسل قائد قوات الدفاع الشعبي اللواء الركن عادل حمد النيل رسالة مهمة في كلمته في الاحتفال إذ قال: (إن الحركات السالبة والمتخاذلين لن ينالوا من الجيش والمجاهدين) و هاهو دعم الدفاع الشعبي يجي هذه المرة من رجل قاتل الإنقاذ بل فكر في تنفيذ تفجيرات في العاصمة في التسعينات.
اعتاد الكثيرون رؤية عبد الرحمن في مناشط شبابية وبرامج افتتاحات ، لدرجة أن البعض يكاد يعتبر أن تلك البرامج أقل قامة منه ومن منصبه ، بل يذهب البعض للهمس ، بأن عبد الرحمن يشكو قلة المهام لكن بالنظر لوجوده في القصر ، منذ اختيار الرئيس له مساعداً في نوفمبر 2011م ، نلحظ تغيُر شخصيتة وبشكل كبير ، فمن شاب بعيد من السياسة وكل وقته في نادي الفروسية ، إلى رجل دولة.
ولعل عبد الرحمن عمد إلى رسم صورة مغايرة له منذ تعيينه، حيث أدى القسم وهو يرتدي البدلة الخضراء وحمل في كتفه حينذاك رتبة العقيد ، إلى أن تمت ترقيته لرتبة اللواء في مارس الماضي ، أسوة بزملائة بالدفعة (35) بالقوات المسلحة ومعلوم أنه خريج المؤسسة العسكرية الأردنية الدفعة (24) في العام 1987م.

حضور مهم
استثمر عبد الرحمن وجوده في القصر وتفوق سريعاً على (المراغنة) ، منافسي الانصار ، وقد عين عبد الرحمن وجعفر الميرغني بقرار واحد ، وسرعان ماعجز الأخير عن التأقلم على الأوضاع وجاء شقيقه الحسن في رتبة أرفع (مساعد أول الرئيس) ، ومع ذلك ملأ عبد الرحمن المساحات الفارغة ، حتى على حساب مساعد الرئيس جلال الدقير الذي فيما يبدو قد هجر السياسة.
مشاركة عبد الرحمن في برامج القطاع الفئوي (شباب ، طلاب ، مرأة) ، خلقت له مكانة كبيرة وقربت المسافة بينه وأهم قطاع حي في المجتمع ، ولعله ذات الملعب الذي يتحرك فيه المؤتمر الوطني وكل الأحزاب بشكل كثيف.

العلاقة مع الرئيس
حالة عبد الرحمن توحي ، وكأن دوراً جديداً ينتظره في الفترة المقبلة ، سيما وأنه مقرب جداً من الرئيس البشير و الحزب الحاكم ، لعدة عوامل ، فالخاصة بالبشير أن رباطاً قوياً يجمعهما وهو المؤسسة العسكرية ، ورغم إعفاء عبد الرحمن من الجيش عند مجئ الإنقاذ إلا أنه واصل عمله العسكري ، بقيادته للذراع العسكري لحزب الأمة (جيش الأمة) في 1996 عقب تنفيذه عملية تهريب والده (تهتدون) والعامل الثاني بشأن ثقة الرئيس فيه، لتعامله مع المنصب بمسؤولية بعكس نجلي الميرغني (جعفر والحسن) ، وقد جاهر البشير بعدم رضائه عن الأخير عندما قال للغراء (المجهر): (لو كان الحسن الميرغني مؤتمر وطني لفصلته بسبب الغياب).
لباس المهدي الصغير لـ (الميري) ، يجعل المؤسسة العسكرية تطمئن لوجودها في القصر بوجه جديد إضافة لـ(المشير البشير ونائبه الأول الفريق أول بكري حسن صالح).

أما قُرب عبد الرحمن من الوطني ،يتمثل في أن بقاءة في القصر أكسب الحكومة مصداقية في تقديمها لآخرين، فضلاً عن ذلك أن عبد الرحمن وقف في المنطقة الوسطى، في صراع الحكومة مع والده، بل إنه في عمومية الحوار الوطني الأخيرة دعا والده للعودة.
إنتقادات عناصر بحزب الأمة لمشاركة عبد الرحمن في الحكومة وتبرير والده لمشاركته واصفاً إياه بأنه فارس سوداني خدم القوات المسلحة السودانية بإخلاص وأن عزله من الجيش السوداني كان ظلماً صوّر عبد الرحمن كشخصية قومية.
لكن الأهم هو الاعتقاد الذي رسخه عبد الرحمن نفسه بأنه ابن الجيش، ففي أول تصريح له عقب تعيينه مساعداً، رد قبوله التكليف من موقعه كضابط للقوات المسلحة، حرصاً على المصلحة الوطنية وأنه سيسعى على تحقيق السلام الشامل والعادل والتحول الديمقراطي الكامل والنهج القومي ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

أسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة


‫4 تعليقات

  1. اش .. اش ..
    لواء ركن !!
    وخمسين سنة بس ؟؟
    الف مبروك ..
    تستاهل والله
    …………

    أحبك لا تفسيــــر عنــدي لصبــــوتي ..
    أفسر مــــــاذا ؟؟
    والهــــوى لا يفسر !!

  2. حق وحقيقة ويستاهل كل خير …. أبن السودان البار …… والمستقبل ينتظره ……ما له من والده الا بر الوالدين…..

  3. رتوش ساي ليس له اي دور في الستقبل البعيد او القريب .ماشايف اسموا لدى الامريكان يعنى ماينفع كرازاي

  4. محاولة تلميع لنمر من ورق, اسألوا عبدالرحمن المهدي ماذا فعل لجنوده بعد ان تركهم في العراء تأكلهم ضواري الجبال و جاء الى الخرطوم بحثا”عن التعويض المادي و الدبورة .

    القائد لا يتخلى عن جنوده عند اشتداد الوطيس يا ابو شهادة عسكرية بالقبول الخاص, و لكن هذا دائبكم فقد فعلها عمك عندما ترك اهالي الجزيرة ابا يواجهون مدفعية الجيش و هم عزل و هرب الى اثيوبيا, تبا” لكم و تبا” لمن يصدقكم بعد الان .