صلاح الدين عووضة

خرس حسّك !!!


*والخرس من أشهر أنواعه (خرس الأزواج)..
*ويليه (الخرس السياسي) في ظل أنظمة شعارها (عنواننا أعلاه)..
*ثم يكون الشعار هذا نفسه هو آخر ما تسمعه..
*وقبل أيام نشرت صحيفة خبر طلب طلاق بسببه..
*قالت الزوجة إن شريكها لم يعد يتكلم معها (خالص)..
*فالخرس داء عائلي مستشر بين الأزواج- بشدة- هذه الأيام..
*هو قديم نعم؛ ولكنه أضحى (ظاهرة) في زماننا هذا..
*وأنا أتكلم هنا عن بلادي ولا دخل لي بخرس ما وراء الحدود..
*والحكم لصالح الشاكية يعني فتح أبواب الطلاق بالجملة..
*وذلك إن إرادته الزوجة بالطبع..
*فكثيرات يعرفن أن السبب في ذلكم الخرس يعود إليهن..
*فمقابل كل زوج أخرس، زوجة (نقَّاقة)..
*والغريبة أن الزوج الأخرس (داخلياً) هذا قد تجده خلاف ذلك (خارجياً)..
*سيما إن كان من المتنفذين سياسياً..
*ومن بين الولاة كان إيلا صاحب النصيب الأوفر من انتقاداتي لأنه الأعلى (صوتاً)..
*سواء صوت كلامه، أو مهرجاناته، أو دعاياته..
*ومن الإمارات يترجاني صديقي صلاح مرتضى بأن (أخرس شوية)..
*قال لي (بالله عليك خلي الراجل يشتغل)..
*و(خرست) في انتظار أن تنوب عني الأيام في (الكلام)..
*و(خرس) إيلا الآن؛ و(تكلم) الخريف..
*وتكلمت الأمراض والخدمات والخلافات وخرابات الـ(انتر لوك)..
*وتكلم إنسان مدني- والجزيرة- مطالباً بإقالة الوالي..
*تكلم عبر غالبية ممثله في المجلس التشريعي..
*وكثرة الكلام هذه هي التي (كرهَّت) الناس في كل شيء الآن ببلادنا..
*الحكومة، المعارضة، الإذاعات، التلفزيونات، والصحف..
*نعم حتى الصحف أصابها داء الكلام (الممل) فانصرف عنها القراء..
*(طلقوها) بمثلما يطلق الزوج امرأته التي (تلوك) الكلام..
*والآن صحافتنا (تلوك) قضية مفاوضات أديس كما تفعل في كل مرة..
*حوالي (50) جلسة مفاوضات- حتى اللحظة- وهي (تلوك)..
*وأحد الذين (يلوكون)- وهو زميلنا محمد لطيف- اعترف الآن بعظمة قلمه..
*اعترف بأنه ما من جديد يمكن أن يُكتب..
*ونشر- من ثم- زاوية العام الماضي بحذافيرها..
*وقال إنها (تصلح) بما أن الملامح هي نفسها و(القدلة ذاتها ومشيته)..
*والحل عندي أن تصالح الإنقاذ الشعب (الصامت)..
*فهو يمكن أن ينفجر غضباً في أية لحظة..
*ويشكل – بالتالي- تهديداً حقيقياً لها وليست معارضة (نقناقة) عديمة (الفعل)..
*و(تكلمنا) كثيراً عن أوجه هذه المصالحة ولا داعي للتكرار..
*ونلخصها في عبارة (ترك الريموت كونترول)..
*لا تدخُّل في البرلمان ولا العدالة ولا الانتخابات ولا أجهزة الإعلام..
*وإلا فليُسأل أبو ساق عن وقع (اخرس خرس حسّك!!!).