تحقيقات وتقارير

السودان يقدم نموذجا لمكافحة الارهاب افريقيا وعربيا


ظل ومازال وما انفك السودان يقدم للعالم اجمع على المستوى الاقليمى الافريقى والعربى وعلى المستوى العالمى والاسلامى كافة مشاركات فاعلة ومبادرات نشطة فى كافة المجالات المختلفة , واخر هذه الاسهامات تنظيمه وترتيبه ورعايتة لمؤتمر الارهاب والتطرف فى افريقيا 27-28 ابريل الماضى , مما يعكس تماما المقدرة والقدرة والكفاءة فى انجاز ما يقوم به , وستحتضن الخرطوم غدا الخميس فعاليات الملتقى العربى لمكافحة الارهاب برعاية من جامعة الدول العربية مما يعزز ايضا ان السودان اصبح رقما فى مكافحة الارهاب بكل اشكاله , ولثقة المجتمع الافريقى ثم العربى فى امكانية عقد وادارة مثل هذه الفعاليات الاقليمية المهمة .
لقد جاءت كلمة الإرهاب في القرآن الكريم في قوله تعالى( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..) وبالتالى الإرهاب المحمود والمطلوب هو الذي يكون في حق المعتدين ومن يريدون محاربة الدين، و أما الإرهاب بمعنى ترويع الآمنين وتخويف المسالمين فهو ممنوع في ديننا بل هو أقبح الجرائم في الإسلام, وقد نهي الرسول صلى الله عليه و سلم عن قتل النساء والصبيان والمعتزلين في الصوامع , وكذلك نهى أبوبكر المسلمين عن قطع الشجر المثمر أو تخريب عامر أو عقر بعير إلا لمأكل . ولكن تصرفات بعض الجماعات التي تبنت العنف والقتل ونسبته للإسلام جعل العالم يصف الإسلام بالارهاب بينماالإسلام دين سلام ومحبة لكل شعوب الارض لجهة أن الله حرم قتل النفس أيا كان دينها .
لقد جعل الإسلام الناس في ميزان الحق سواسية لا يتمايزون إلا بحظ في تقوى الله عز وجل ، وان قوام الإسلام عماده الوسطية والاعتدال دون تفريط أو إهمال ولذلك كانت امة الإسلام هي امة الوسط والشهادة على الأمم”.
تعلمون كما نعرف أن إفريقيا قارة تنعم بمواردها الطبيعية الوفيرة وثرواتها الضخمة الكثيرة وبمساحاتها الواسعة الكبيرة وموقعها الاستراتيجي والبعض يريد أن يضع يده عليها لينهب ثرواتها والتسلط على مواردها وسرق خيراتها كما فعلوا من قبل .وابعد من ذلك يريدون اشانة سمعة الاسلام فى هذه القارة بمساعدة الجماعات المتطرفة باسم الاسلام .
يقول الدكتور الشيخ عبد الحي يوسف العالم الإسلامي المعروف إن الأمة الإسلامية تتعرض إلى حملة كبيرة يراد من خلالها تصويرالدين الاسلامي بأنه دين عنف، وتطرف وإرهاب، ولا يحترم حقوق الآخرين معتبرا أن جهل كثير من الناس بحقوق دينهم ساعد على ذلك.
ويرى إن بعض الناس إذا أرادوا أن يدافعوا عن الدين ربما يلجأون إلى تشويه تعاليمه بتقديم ما أخره الله وتأخير ما قدمه, كما أن إطلاق كلمة الإرهاب على الإسلام قصد منها هدم تعاليمه مشيراً إلى أن الذين يتكلمون عن الإرهاب لم يجدوا له تعريفا بحيث يعرف من هو الإرهابي ومن ليس كذلك.
ويؤكد الدكتور محمد بشير منصور الأستاذ بجامعة الجزيرة إن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة نتيجة تصرفات بعض الجماعات المنسوبة الى الإسلام التي قال إنها فهمته فهما خاطئا ساعد الغرب فى إستغلال هذه الافعال وأصبح ينسب أي فعل سلبي للدين الاسلامي، داعيا الي ضرورة توحيد كلمة المسلمين لمجابهة تلك الجماعات .
وقال الرئيس عمر البشير لدى مخاطبته المؤتمر الدولي حول قضايا الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا ، الذي نظمته وزارة الإرشاد والأوقاف بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، إن الأعداء حاولوا أن يلصقوا قضية الإرهاب بالاسلام لوصفه بأنه دين العنف والقتل والإيذاء والنيل من الغير كما حولوا إلباس الإسلام لباس الفوضى والعشوائية والقمع.
لقد اعتبر مؤتمر الإرهاب والتطرف الطائفى فى إفريقيا فى التوصيات الختامية له اعتبر ظاهرة تنامى حركة “بوكو حرام” كمثال فى نيجيريا، لتنامى الإرهاب والتطرف الطائفى فى أفريقيا، منتقداً مطامع الدول الخارجية فى خيرات أفريقيا. وطالب المؤتمر بتكوين مجلس تنسيقى للهيئات الإسلامية الإفريقية، يوحد الجهود ويحدد الأهداف تحت إشراف رابطة العالم الإسلامى ووزارة الإرشاد والأوقاف؛ وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة ويكون السودان مقراً له، ويعقد لقاءات تنسيقية دورية مع الجهات المتخصصة فى دول إفريقيا، لوضع البرامج العملية لمواجهة الإرهاب والتطرف الطائفى فى إفريقيا.
ومن التوصيات الاخرى المهمة إنشاء مركز بحثى متخصص فى مواجهة الطائفية، يقوم برصد المناشط التى تقوم بها المؤسسات الصفوية فى إفريقيا، ودراسة الوسائل التى تتذرع بها للتغلغل الطائفى، وتحليل ذلك وتبادله بين الجهات المعنية.
وأشار المؤتمر، إلى أهمية المسؤولية الدولية فى مكافحة الإرهاب، مشيداً بالتجربة الرائدة فى السودان والتى تقوم على الحوار مع المجموعات المتطرفة، والتى أتت بنتائج إيجابية جعلت كثيراًً من المتطرفين يتخلون عن هذا المنهج بعد ما تبين لهم خطله. وأشاد المؤتمر، بتكوين التحالف الإسلامى العسكرى، الذى أطلقته المملكة العربية السعودية مرحباً بتعاون دول الخليج والبلاد العربية والإسلامية المشكلة لـ”عاصفة الحزم”، وحرصهم على ما يحقق الأمن والاستقرار فى الوطن العربى والإسلامى أجمع.
وأعلن المؤتمر، براءة الإسلام من الإرهاب، وأن رسالة الإسلام ونصوصه الجلية تؤكد على الوسطية والاعتدال والتسامح والرحمة بالعالمين، واحترام الكرامة الإنسانية، وصون النفوس والأعراض والأموال والممتلكات، منتقداً محاولات خارجية تعمد إلى تهيئة الأجواء لانتهاك سيادة الدول الإفريقية بالتدخل الخارجى المباشر. وأكد المؤتمر، فى توصياته الختامية، أن إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين تأتى زورا وبهتانا إساءة تتجاهل جهودهم فى مكافحة الإرهاب وإدانة كافة صوره ومظاهره، وتتغافل عن جهودهم فى استتباب الأمن والسلم العالمى، وأن الجرائم الإرهابية التى تُرتكب باسم الإسلام لا صلة لها البتة بالإسلام؛ دين الرحمة، ولا يقبلها عقلاء البشر، ولا منطق لهذه الأفعال الشنيعة التى شوهت الإسلام وآذت الإنسانية وأرهقت المسلمين وكفرتهم وأراقت الدماء المعصومة. وقال المؤتمر، فى توصياته: إن من أهم أسباب الإرهاب على المستوى العالمى الإجحاف فى التعامل مع قضايا العالم الإسلامى، والتساهل فى رفع الظلم عن الشعوب المستضعفة، والتغاضى عن ممارسات التجويع والحصار وقتل الأبرياء والأطفال والانتهاكات الطائفية؛ دون استنكار ولا محاكمة. وأنتقد المؤتمر، تأجيج مشاعر الكراهية بين المسلمين، وبث الأحقاد الطائفية بينهم، وإغراقهم فى صراع يدفع بهم إلى الاحتراب.
من خلال هذه التجربة السودانية فى تنظيم مؤتمرات ورعايتها رسالة واضحة لمن يهمهم الامر ان السودان قادر على مكافحة شتى صنوف الارهاب بما يملك من كوادر بشرية عالية الكفاءة فى الادارة والتخطيط والمتابعة والانجاز .

كتب- سعيد الطيب عبدالرازق
سونا


‫3 تعليقات

  1. حكومة السودان الحالية حكومة ارهابية تصنع و تدعم الارهاب ولها علاقات باسرائيل
    نطالب بمحاربة الفساد بدلا عن تصنع محاربة الارهاب

  2. حكومة السودان الحالية حكومة ارهابية تصنع و تدعم الارهاب ولها علاقات باسرائيل وبدولة قطر
    نطالب بمحاربة الفساد بدلا عن تصنع محاربة الارهاب

  3. وماذا عن الارهاب الداخلي الذي تمارسه القوات النظامية ضد الطلاب والصحفيين والمدنيين
    بهذا القول انتم تخدعون انفسكم وماتشعرون
    تبا لكم .