رأي ومقالات

الإرهاب معضلات التعريف والمواجهة (1)


يعقد الملتقى العربى للتصدى لظاهرة الإرهاب ندوة بالخرطوم للنظر فى كيفية التصدى لظاهرة ما يسمى بالإرهاب . ولا شك أن تبادل الأفكار والتجارب أمر مفيد ونافع ، ولكن المعضلة مع مسألة الإرهاب هذه هى إختلاط المصطلحات والمفاهيم والتصورات بشأنها . وقديما قال الإصوليون من علماء الشرع الاسلامى (الحكم على الشىء فرع من تصوره ) وهى قاعدة فقهية شرعية مستلة من قوله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم( فالعلم بالشىء والإحاطة بإمره سابق للتصرف بشأنه .ولكن الأمر فى واقع الحياة أن الناس يتعجلون التصرف قبل التدبر. وما من مسألة تستبين فيها هذه الآفة مثل ظاهرة ما تشيع تسميته بالإرهاب فمثلما يتصرف من يقومون بتلكم الأعمال المريعة بغير تعقل ولا تدبركذلك يتصرف من يتصدون لهذه الظاهرة بغير تعقل ولا تدبر ، لذلك يتفاقم الأمر بسوء التصورات وسوء التصرفات .
الإرهاب ماهو ؟
وأول الأسئلة هو هل إستخدام هذه المفردة لوصف تلكم الأفعال المروعة صحيح وبليغ؟والإجابة ولاشك ان إستخدام هذه المفردة لتعريب مفردة terrorism إستخدام غير صحيح وغير بليغ. ومما يؤسف له أن هذا هو الشأن فى غالب المعربات عن اللغات الأجنبية ، لأن المعربون يفشلون فى نقل المفردة من سياق لغوى حضارى إلى سياق لغوى حضارى آخر. ذلك ان اللغات ليست إشتقاقا محضاً ولامفردات جامدة بل هى ألفاظ متطورة بتطور سياق الحياة وتبدل إستعمالاتها حسب مقتضى الحال . لذلك من الضرورى عند تعريب أيما مصطلح عن لغة أجنبية أن يستوعب المصطلح الأجنبي بادىء ذى بدء استيعاباً تامًا فى سياقه اللغوى والإجتماعى والحضارى ، ثم يراعى كل خصوصيات السياق اللغوى والإجتماعى والحضارى العربى عندما ينتخب الممفردة المناسبة لتعريبه.
وفي جميع المصطلحات العلمية و الفكرية يحتاج المعرب إلى مراجعة الأصول المنهجية والفكرية لمعرفة معنى المصطلح . كما يحتاج إلى معرفة السياق التاريخى، وتطور استعمال المصطلح عبر الحقب لتصور الأمر على وجه التدقيق ، فالسياق الزماني والمكانى والظرف التأريخى هى المحددات لنقل مصطلح من لغة إلى لغة أخرى . فالأمر لايتعلق بحرفية ماوضعت له المفردات إبتداء لأول وهلة بل ويتعلق إيضا بتطور الإستعمالات والمفاهيم للمفردة حسب الأزمان والأوضاع . إن الاستخدام المعاصر الشائع فى الإعلام بخاصة لمادة ( رهب ) وما اشتق منها، مخالف للاستخدامات العربية والقرآنية السابقة لتعريب مصطلح إرهاب عن اللغات الأجنبية واللغة الإنجليزية على وجه الخصوص رغم مايشى به المعنى القاموسى من معنى مقارب للشائع من معنى مضاف للمفردة . فقد ورد فى لسان العرب فى مادة “رهب” (رهب بالكسر، يرهب رهبة ورهباً، بالضم، ورهباً أى خاف ورهب الشئ رهباً ورهبه:خافة و الاسم الرهب و الرهبى ،والرهبوت، و الرهبونى، ورجل رهبوت يقال: رهبوت خير من رحموت ، أى لأن تُرهب خير من أن تُرحم . وترهب غيره إذا توعده ، كما يقال :هالك وهلك إذا ترهبا :إذا توعدا . وقال الليث : الراهب جزم لغة فى الرهب .قال : الرهباء أسم من الرهب نقول الرهباء من الله و الرغباء إليه. وفى حديث الدعاء رغبة ورهبة إليك .الرهبة :الخوف و الفزع جمع بين الرغبة و الرهبة. وقال أبن الأثير : هكذا جاء فى رواية، أى من أجل رهبته وهو منصوب على المفعول له . وأرهبه رهبة : أى أخافه وفزعه واسترهبه :استرعى رهبته حتى رهبه الناس ،وبذلك فسر قوله عز و جل ( واسترهبوهم و جاءوا بسحر عظيم) أى أرهبوهم والارجح فى الإستعمال هو الهيبة والخشية وترسخ معنى الخشية والهيبة من معانى الاستعمال القرآنى فالرهبة من الله وهى الخشية وهى أولى من أ، نقول الفزع منه سبحانه وتعالى والخشية باب من أبواب عبادات القلوب وأشغالها الإيمانية قال سبحانه فى وصف الأنبياء( أنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) ويشرح المعنى دعاؤه صلى الله عليه وسلم (ربى أجعلنى لك شكارا لك ذاكارا لك رهابا إليك خاشعا منيبا)
وأما الإستخدام الآخر فهو الوارد فى سورة الأنفال وهو المتصل بإعداد القوة والمنعة لردع نية العدوان لدى العدو الذى يُخاف عدوانه وربما أعداء آخرين قد يغريهم ضعف الفئة المؤمنة أن يباغتوها بالعدوان ( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلموه الله يعلمهم)
وإرهاب العدو المحارب بالإعداد هو ما يعرف الآن بنظرية الردع . وقد برزت نظرية الردع بعد ظهور السلاح النووى وإدراك الجميع أنه سلاح ردع . ولا يمكن إستخدامه لأنه إن أستخدم ضد عدو يملكه فهو يعنى الدمار المتبادل . فإنتقلت نظرية الردع من إعداد القوة التقليدية إلى إعداد القوة النووية . ولاشك أن الإستخدام ههنا يعنى إدخال الرهبة والمهابة فى قلوب قادة العدو الذى يُخشى عدوانه لردعه عن العدوان . وهو معنى بعيد النجعة عن تسبيب الفزع والترويع بالإسراف فى القتل والتمثيل بالناس سواء كانوا محاربين أو غير محاربين . لذلك لزم ضبط المصطلح بإستخدام المصطلح القرآنى والسنى فى وصف حالة الإسراف فى القتل والترويع والإفزاع والإرعاب الناتج عن ذلك. بيد أن الجهة التى عربت المصطلح كانت أكثر تأثرأ بالتاريخ الغربى ، ولاعجب فى ذلك فإن المناخ السياسى والثقافى العام شديد التأثير على إختيارات المعربين ويضاف إلى ذلك تحيزاتهم الثقافية والأيدولوجية ، وقل من يبرأ من التحيز تماما فى عمل مثل التعريب والترجمة يتدخل فيه بقوة فهم المرء للمصطلح فى اللحظة الراهنة ويتداخل مع تحيزاته المفاهيمية . ومصطلح إرهاب برز بقوة مرتبطاً بما بعديات الثورة الفرنسية بل بحقبة تاريخية كاملة من تاريخ فرنسا بعد الثورة سميت بعهد الارهاب . وبدأت بتصفية عشرات الآلاف وأعتقال مئات الآلاف من أتباع العهد الملكى وأنتهت بتصفية زعماء الثورة لبعضهم البعض عبر الإغتيالات والمحاكمات الصورية ، وكان كل ذلك يبرر بأسم حماية الثورة. ، ثم أعيد المصطلح بقوة من جديد إلى الذاكرة بالثورة الروسية التى أعادت إنتاج أدبيات الثورة الفرنسية . فأستحل من يسمون أنفسهم ثواراً قتل الخصوم بالجملة وأغتيال القيادات وإستخدام ما يسميه الشيوعيون بالعنف الثورى الذى أصبح جزءاً لا يتجزأ من أيدولوجية اليسار الثورى على وجه العموم . من ناحية أخرى أسرفت الحكومات الغربية فى إستخدام مصطلح إرهاب ضد كل من تواجهه أو يواجهها بالسلاح حتى وإن كان مقاتلا ضد العدوان على أرضه ووطنه . واستخدمت السلطات الفرنسية المصطلح بقوة ضد الجهاد الجزائرى من أجل حرية واستقلال الجزائر وصار من دأب الحكومات جميعا وصف كل مقاومة عنيفة ولو كانت شرعية بحكم القانون الدولى بأنها إرهاب.
معضلة تعريف الإرهاب:
ولاتزال معضلة تعريف ما يمكن أن يُسمى إرهابا محورا لنقاشات وحوارات لا تنتهى بين السياسيين والباحثين الأكاديميين . وإن شئنا مراجعة التعريف اللغوى للكلمة فإن قاموس أكسفورد يعرفها بأنها: ( سياسة، أو أسلوب يعد لإرهاب، وإفزاع المناوئين، أو المعارضين لحكومة ما، والكلمة ( إرهابي) تشير بوجه عام إلى أي شخص يحاول أن يدعم آراءه بالإكراه أو التهديد أو الترويع) ولا شك أن للتاريخ الأوربى وبخاصة الفرنسى الأثر الأكبر فى إختيار هذا التعريف . وكلمة إرهاب العربية لمقابلة الكلمة الإنجليزية ليست دقيقة ,وأنا افضل إستعمال إرعاب أو ترويع لتحرى دقة الوصف والتعبير. وعندما عظُمت البلوى بآفة الإرعاب والترويع إضطرت الأمم المتحددة إلى مقاربة التعريف فوصفت فى العام 1999ما تسميه بالإرهاب بأنه (كل عمل إجرامي دون سبب وجيه، حيثما تم فعله ومهما كان الفاعل فهو يستحق الشجب) ولاشك أنه تعريف فضفاض يجعل إستخدام المصطلح سلاحا معنوياُ بيد كل حكومة لوصف كل من يناهضها بأنه إرهاب . وفي عام 2004، خرج الفريق الدولي الذي شكله الأمين العام للأمم المتحدة في نهاية عام 2003 لتقييم التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين والذي ترأسه رئيس وزراء تايلند و ضم من بين أعضائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خرج بتعريف للإرهاب على الوجه التالي: (أنه أي عمل إلى جانب الأعمال المحددة فعلاً في الاتفاقيات القائمة بشأن جوانب الإرهاب، واتفاقيات جنيف، وقرار مجلس الأمن 1566 لعام 2004، يراد به التسبب في وفاة مدنيين أو غير محاربين أو إلحاق إصابات جسمانية خطيرة بهم، عندما يكون الغرض من هذا العمل، بحكم طابعه أو سياقه، هو ترويع مجموعة سكانية أو إرغام حكومة أو منظمة دولية على القيام بأي عمل أو الامتناع عنه(. وتجاهلت تعريفات الأمم المتحدة دائما النظر من زوايتين زواية الفعل الإجرامى بدوافع فكرية وسياسية من قبل معارضين وزاوية إستخدام الحكومات لسياسة الإفزاع والترويع ضد المعارضين بدواع فكرية أو وسياسية . وأما الإتحاد الأوربى فيزيد الإرتباك بتبنى تعريفين للإرهاب أحدهما في توصية غير ملزمة من البرلمان الأوروبي عام 1997 ثم عاد وعدل عليه تعديلات بعد أحداث سبتمر عام 2001، حيث عرف البرلمان الأوروبي الإرهاب بأن: “كل فعل يرتكبه الأفراد أو المجموعات يلجأ فيه إلى العنف أو التهديد باستخدام العنف ضد دولة، أو مؤسساتها، أو شعبها بصفة عامة، أو ضد أفراد معينين، ويهدف إلى خلق مناخ من الرعب بين السلطات الرسمية، أو بين أفراد أو مجموعات معينة في المجتمع، أو بين عامة الجمهور لأسباب انفصالية أو معتقدات ايدلوجية متطرفة أو أصولية دينية، أو رغبة في الحصول على منفعة”. وظلت وثائق الأمم المتحدة ووثائق المنظمات الإقليمية والدولية تتعدد وتتناقض فى تعريف الجريمة إلى حد مسبب للإرتباك والفوضى الفكرية والإصطلاحية. فمعاهدة منظمة المؤتمر الاسلامى ( التعاون الاسلامى)عرفت الإرهاب بالإرهاب كما يُعرف الماء بالماء ، فنصت المعاهدة فى باب التعريفات أن الإرهاب هو (الجريمة الإرهابية: هي أي جريمة أو شروع أو اشتراك فيها، ترتكب تنفيذاً لغرض إرهابي في أي من الدول الأطراف أو ضد رعاياها أو ممتلكاتها أو مصالحها أو المرافق والرعايا الأجانب المتواجدين على إقليمها مما يعاقب عليها قانونها الداخلي. )وإن كانت تحفظت على إعتبار حق الشعوب فى المقاومة الشرعية إرهابا (لا تعد جريمة إرهابية حالات كفاح الشعوب بما فيها الكفاح المسلح ضد الاحتلال والعدوان الأجنبيان والاستعمار والسيطرة الأجنبية من أجل التحرر أو تقرير المصير وفقاً لمبادئ القانون الدولي.)أما المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب فقد عرفته بأنه (كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به، أيا كانت بواعثه أو أغراضه، يقع تنفيذ لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق او الأملاك العامة أو الخاصة، أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر)والجامعة العربية حذت حذو منظمة التعاون الإسلامى فأستثنت المقاومة المشروعة فذكرت الاتفاقية في بند منفصل “لا تعد جريمة، حالات الكفاح بمختلف الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان من أجل التحرير وتقرير المصير” ولكنه فى كل الأحوال فإن الغموض هو السمة المائزة للتعريفات الإقليمية والدولية للمصطلح فكيف يتحدث أحد من الناس عن تفاهم أو إصطلاح على ما يمكن أن يفيد به إستخدام الكلمة من أى طرف من الأاطراف.
التعريفات الأمريكية للإرهاب :
ونحن نخصها بالذكر لأن التعريف الأمريكى للإرهاب له نفوذ هائل على كافة التعريفات الدولية والإقليمية والوطنية للإرهاب بقدر ما للولايات المتحدة الأمريكية من نفوذ وبقدر تعاظم الإهتمام الأمريكى بالإرهاب الذى يهدد المصالح الأمريكية المشروعة وغير المشروعة عبر العالم.ورغم كل هذا الإهتمام فإنه لا يوجد إتفاق بين المؤسسات الأمريكية لتعريف الإرهاب بالإضافة إلى اختلاف التعريف بين فترة وأخرى، وذلك تبعاً لتطور الأوضاع الدولية والداخلية . عرّف القانون الأمريكي الصادر عام 1984 الإرهاب بأنه: “كل نشاط يتضمن عملاً عنيفاً أو خطيراً يهدم الحياة البشرية، ويمثل انتهاكاً للقوانين الجنائية في الولايات المتحدة، أو أية دولة أخرى أو يمثل انتهاكاً جنائياً فيما إذا ارتكب داخل الولايات المتحدة، أو أية دولة أخرى، ويهدف إلى نشر الرعب والذعر بين السكان المدنيين أو التأثير على سياسة دولة بممارسة الرعب أو الذعر، أو التأثير على سلوك حكومة عن طريق الإغتيال أو الخطف(.
ثم عاد قانون آخر فى عام 1987، فعرّف الإرهاب بأنه: (تنظيم أو تشجيع أو مشاركة، في أي عمل عنف أو تخريب، يحتمل أن ينتج عنه أو يتسبب في موت أو إحداث أضرار خطيرة وجسيمة لأشخاص أبرياء ليس لهم أي دور في العمليات العسكرية(.
أما وزارة الخارجية الأمريكية فلها تعريفها الخاص وهو (عنف متعمد ذو باعث سياسي يرتكب ضد غير المحاربين من قبل مجموعات وطنية منشقة ، أو عملاء دولة سريين، ويقصد به عادة التأثير السلبى على جمهور ما)
ووزارة الدفاع الأمريكية لها تعريفها وهو:(إستخدام مقصود للعنف أو التهديد به لإثارة الخوف والفزع و يقصد منه ترويع، أو إجبار الحكومات أو المجتمعات، لتحقيق أهداف سياسية في الغالب، أو دينية، أو أيدلوجية)، أما وزارة العدل الأمريكية فتعرف الإرهاب بأنه: ( لاستخدام غير المشروع للقوة، أو العنف ضد الأشخاص، أو الممتلكات، من أجل ترويع أو إجبار الحكومة، أو الشعب المدني، أو أية طائفة منه، لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية)
وأما مكتب التحقيقات الفدرالية الجنائية الأمريكي، فيعرّف الإرهاب بأنه: (أفعال العنف، أو أفعال ذات خطورة على حياة الإنسان، تنتهك القوانين الجنائية للولايات المتحدة الأمريكية، أو أي دولة، يظهر منها أنها تهدف إلى ترويع، أو إجبار شعب مدني، أو التأثير على سياسة حكومة بالترويع والإجبار، أو التأثير على سلوك حكومة ما من خلال الاغتيال، أو الخطف، وتنفذ خارج الولايات المتحدة الأمريكية، أو إذا كانت الوسائل التي تمت بها، أو كان الأشخاص الذين قصد ترويعهم أو إجبارهم، أو كان المكان الذي عمل منه مرتكبوها، أو طلبوا اللجوء إليه يتعدى حدود الدولة)
والكونغرس هو الآخر عرف الإرهاب الدولي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في قانونه المعروف باسم أالقانون الوطنى ( بأنه فعل يرتكب خارج الولايات المتحدة الأمريكية ويتضمن أفعال خطيرة على حياة الإنسان تشكل انتهاكاً للقوانين الجنائية للولايات المتحدة أو أية دولة، ويبدو منه قصد ترويع، أو إجبار شعب مدني، أو التأثير على سياسة حكومة بالترويع والإجبار، أو التأثير على سلوك حكومة ما من خلال الدمار الشامل، أو الاغتيال، أو الخطف)
بينما تعريف قانون الجيش الأمريكي ينص على أن الإرهاب هو(الاستخدام المحسوب للعنف، أو التهديد باستخدام العنف، لتحقيق أهداف سياسية أو دينية، أو أيدلوجية، في الأساس من خلال التخويف وإدخال الذعر والإجبار)
والملاحظة العامة على هذه التعريفات جميعا أن العامل المشترك بينها جميعاً هو عدم ذكرإرهاب الدول المحتلة أو المستبدة ضد الشعوب . لكن أمريكا على طريقة المعايير المتعددة لاتنسى تصنيف بعض الدول التي لا تتوافق سياساتها مع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية ونظرتها نحو العالم دولاً إرهابية . فقد إستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية عبارة وتصنيف “الدول الراعية للإرهاب” لتبرير سياساتها ضد تلك الدول . وهووصف وتصنيف يفتقر للمعايير الضابطة . ولاغرو حيث أن وضع معايير محددة وواضحة لوصف دولة ما بالإرهاب، قد يصم الولايات المتحدة الأمريكيةنفسها أو بعض حلفائها المقربين مثل إسرائيل بوصمة الإرهاب. ومما يثير الأسف فقد إرتبط إستخدام كلمة الإرهاب دائما سواء كان الإستخدام فعلاً أو قولاً بخدمة مقاصد سياسية أو أيدولوجية دون مراعاة لمعايير الإنصاف والعدالة أو حقوق الإنسان.
نواصل

د. أمين حسن عمر


‫2 تعليقات

  1. دجال كبير لا تصدقوا قول هذا الدجال والله انه لكاذب ماذا يفيد كل هدا الهراء في تعريف الارهاب زكر تعاريف الارهاب عند الرفنسين وعند الجيش المريكي وعند الاصولين ونقد كل من عرف هذه الكلمة (terrorism) ثم نقد جميع المعربون واعطاهم نصائح عن التعريب وقال فيهم
    ((((لأن المعربون يفشلون فى نقل المفردة من سياق لغوى حضارى إلى سياق لغوى حضارى آخر. ذلك ان اللغات ليست إشتقاقا محضاً ولامفردات جامدة بل هى ألفاظ متطورة بتطور سياق الحياة وتبدل إستعمالاتها حسب مقتضى الحال . لذلك من الضرورى عند تعريب أيما مصطلح عن لغة أجنبية أن يستوعب المصطلح الأجنبي بادىء ذى بدء استيعاباً تامًا فى سياقه اللغوى والإجتماعى والحضارى ، ثم يراعى كل خصوصيات السياق اللغوى والإجتماعى والحضارى العربى عندما ينتخب الممفردة المناسبة لتعريبه))))
    ياخي ديل ناس الفو المعاجم ملاييين الكلمات من اللغتين تمت مغارنتها ومطابقتها بما يناظرها من اللغة الاخرى المفروض تشكرهم على مجهوداتهم الكبيرة مش ندعي المعرفة ونوصفهم بقلة المعرفة في التعريب .
    هل الفت انت معجم ولماذا لم تزكر تعريفك لكلمة (terrorism) سبحان الله ياخي انت مختص نقد كاذب

  2. المهرج الغبي ده يشبه الكديس بتاع توم اند جيري ببدلتو دي
    جاي داير يعمل فيها مفكر علي الحلال كلامك الكتير ده ده لو كتبو شيخك الهالك ما بقراو اصلا انت وهو دحالين امخاخكم فاضية فالحين في الخباثة والكذب والسرقة والدجل وادعاء المعرفة