مقالات متنوعة

عبد العظيم صالح : ياسر عرمان (والرافعة)


رعى الله أيام زمان:
أيام المدرسة كان الأستاذ يصف التلميذ الذي لا يجيب على السؤال بالقول(وقف حمار الشيخ في العقبة).. الآن وقف حمار المفاوضات في العقبة.. في أعلى الهضبة الأثيوبية..
حقيقة الأمر المسألة ليست مفاجأة و ليست هناك دهشة “ ولكننا كنا نقول إن وجود ( لاعبين جدد) “ مثل الإمام الصادق المهدي ربما يضفي على المسرح ( لاعباً جديداً) ويبدو الحال من بعضه “.
القصة ليست الخلاف حول الإغاثة عما إذا كانت بتجي عن طريق جوبا أو أصوصا أو حلة ود الحاج أو الدروشاب شمال.
والقصة ليست في وجود جيش واحد
شعب واحد.. أو جيشين وشعبين.. أو ثلاثة جيوش.. وأربعة شعوب.. وأمة واحدة .. القصة اكبر من ذلك!!
نعم مقترح إدخال الإغاثة عن طريق جوبا في مثل هذه الأيام تبدو نكتة سخيفة (وتجلب على صاحب المقترح) ألواناً من السخرية !! وربما سيقول كثيرون من منتظري الإغاثة: هل وصلت حركات “اللعب” بمصائرنا هذه الدرجة السحيقة والسخيفة! نعم القصة أكبر مما كان العدو يتصور!! ألم ينشد فنان أفريقيا الأول: شعبك أقوى وأكبر مما كان العدو يتصور؟!
القصة ياسادة ياكرام!! أيها الشعب السوداني (القفل) إن المفاوضين داخل الفندق يرتدون زياً موحداً ويمتطون سلالة واحدة من الخيول الأصيلة وينظرون بعين واحدة ويفكرون بقلب واحد أو عقل (مافرقت).. فالمسألة السودانية اختلط فيها الحابل بالنابل ولم يعد مهماً القول بأن التفكير يأتي من الفكر أو من القلب أو من (حاجة تانيه)..!!
إنهم ينطلقون من خانة (الغزاة) الكل يريد أن يغزو الخرطوم بطريقته!! (وليس مهماً بوابة الدخول) حتى لو كانت بوابة عبدالقيوم!! المهم الكل يبحث عن (رافعة) تحمله للخرطوم حيث السلطة والمال و القصر.. والمكاتب والسيارات الفارهة وربطات العنق والعطور الباريسية المعتقة..!!
دعونا نبدأ بأكبر الأعضاء سناً وتجربة وخبرة وهذا تقليد يتفق والأدب السوداني في السياسة أو في المجتمع أو في المناسبات!!
الصادق المهدي (رافعته) التي تحمله للخرطوم عنوانها الحرية والديمقراطية والحل القومي الشامل ولعمري أنها نعم (الرافعة).. حركات دارفور (رافعة) رايات الإقليم وحل مشكلاتها الإنسانية وإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة.
أما أهل النيل الأزرق فلهم رافعتهم و عنوانها المشورة الشعبية وتحقيق التنمية المتوازنة.. وناس جنوب كردفان أو جبال النوبة تنطبق عليهم رافعة النيل الأزرق (الحافر بالحافر)..!!
الباقي منو؟ البعرف الإجابة عندو جائزة.
يا(أخونا) باقي لينا السيد المحترم ياسر عرمان, (المسكين ماعندو رافعة).. ياناس الحكومة عليكم الله شوفولو حاجة تدخلو الخرطوم, زحو ليهو معاكم..!!
(دى القصة باختصار: ياالقفلوا)