سياسية

نائب الأمين العام للجامعة العربية يدعو للتصدي للإرهاب بتعبئة المنظومة الإعلامية ضده


اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، أن ظاهرة الإرهاب تشكل أحد أخطر التحديات التي تواجهه المجتمعات العربية والعقيدة الإسلامية، وأكد بأن مصدرها وهدفها العداء لإستقرار الوطن العربي.
وأقترح بن حلي في ورقته التي قدمها في ورشة (دور الإعلام العربي للتصدي لللإرهاب) بقاعة الصداقة أمس، تعبئة المنظومة الإعلامية والصحافة الإلكترونية لمحاربة الإرهاب فكرياً قبل مقارعته قضائيأ وأمنياً.
وقال أن ذلك يتطلب الإلتزام بالكلمة الأمينة والمسؤولية الأخلاقية في تناول الاحداث المتعلقة بالإرهاب، والوعي بتأثيراته النفسية والإجتماعية، بالإضافة إلى الحرص على عدم الوقوع في ماوصفها بشرك الدعيات المضللة للتنظيمات الإرهابية التي تحاول تبرير جرائمها وإظهار صورة الإرهابيين على غرار حقيقتهم.
وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، سعي الجامعة لمواجهة الإرهاب مستنداً على ذلك بما أسماها (ترسانة الاتفاقيات والإستراتجيات الخاصة بذلك) ولفت إلى أن الجامعة أعتبرت في قرارها الأخير الذي صدر في عام 2014 أن الإرهاب والتطرف يمثل تهديداً للأمن القومي العربي، وشدد على ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب عبر تجفيف ما وصفها بالمستنقعات الفكرية والمادية التي يتغذى على طحالبها، وتنقية الحضانات التي يعيش فيها.
ورأى بن حلي أن ذلك يتم من خلال وضع الأزمات العربية المفتوحة والنزاعات المستفحلة على طريقة الحل السياسي والسلمي، كما طالب بوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، بجانب محاربة الفساد وكل مصادر الظلم والغبن والقهر وتوفير فرص العمل للشباب العربي ليتجنب الوقوع في شراك المحرضين على الإرهاب وتجار الدين وبائعي الوهم والسراب والأوهام الكاذبة على حد وصفه.
ودعا نائب الأمين العام للجامعة العربية إلى إصلاح المنظومة التعليمية والمدارس والمناهج الدراسية وتصحيح الخطاب الديني ، من خلال تنقية التراث العربي من ما علق به من خزعبلات وأفكار مشوشة تدعو للعنف والغلو والتشدد، وتفسيرات مغلوطة بشأن الجهاد ووضع المرأة والدعوة بالتتغيير بواسطة العنف بحسب ماذكر.
كما نوه إلى أن تصحيح الخطاب الديني ليس معناه وضع روشتات لتتلى صماً دون شرحاً أو توعية وأنما بوضع الائمة بالدعاة المؤهلين.

الجريدة