عالمية

انقسام فنانين ورياضيين بين كلينتون وترامب


لا يزال نجوم هوليوود ومشاهير الرياضة والتمثيل والغناء، منقسمين بين جهتين مختلفتين، فيما يخص الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويبدو أحدهما الأغلب والأقوى حتى الآن، وهو الطرف المؤيّد للمرشّحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، على حساب المرشّح الجمهوري، دونالد ترامب.
إذ أبدى داعمو كلينتون آراءً تنتقد المسار المهني والسياسي لترامب، وقراءات متنوّعة لسلوكه وشخصيته ومواقفه “العنصرية”، أما داعمو المرشّح الجمهوري يعتبرونه أفضل من منافسته، لأن الأخيرة “تسير على خطى باراك أوباما”، كما قال الممثل والمخرج والمنتج الأميركي، كلينت إيستوود، الشهير بحضوره ومواقفه وتصريحاته.
وقال إيستوود إن اختياره ترامب نابعٌ من كونه “يقول فقط ما يخطر في باله”، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن ترامب “لا يكون جيداً، أحياناً كثيرة”، وأنه مدركٌ من أين جاء ترامب، “لكنه لا يوافق أو يؤيد هذا دائماً”، معتبراً أن “وضوح وصراحة ترامب منعشتان، حيث أصبح الجميع يشعرون بالملل من التصحيح السياسي”.
لم تبد أقوال إيستوود مفاجأة للكثيرين ممن يصفونه بأنه “معروفٌ بأفكاره الرجعية غالباً”، و”بخبثه السياسي” أيضاً، يُضيف هؤلاء رغم أن خياره “لم يُذهل أحداً”، إلا أن “له ثقله في الميزان”.
إلى ذلك، فقد أعلن ممثلون وعاملون في صناعة السينما تأييدهم دونالد ترامب، من دون تحديد الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، أمثال جون فويت وتشارلي شين وستيفن بالدوين وفينس فوغن وتيم آلان وكريستن آلي وجان كلود فاندام.
أما أبرز نجوم أميركا في الموسيقى والغناء والرياضة، من داعمي ترامب فهم الملاكم مايك تيسن، والمُصارع هالك هوغن، والممثل ومدرِّب كمال الأجسام لو فيريجتو، ومغنية الـ “راب” إزيليا بانكس، وزميلها في الغناء نفسه كيد روك، ونجمة “الموسيقى الريفية” لوريتا لين، ولاعب كرة السلّة دنيس رودمان.
لكن تعليقات عديدة أفادت أن دعماً كهذا لا يزال “أدنى” بكثير من الحملات الداعمة لهيلاري كلينتون، في أوساط النجوم والمشاهير، خصوصاً أن بعض مؤيدي ترامب تراجعوا عن موقفهم الإيجابي منه، بعد متابعتهم مساره في الحملة الانتخابية، واتّخاذه مواقف تحضّ على الكراهية، كالممثل والمخرج سيلفستر ستالون، الذي أعلن “ندمه” على اعترافه، ذات مرة، بأنه “يحب ترامب كشخص”، والذي لا يزال يُشدِّد حتى الآن على عدم انتمائه إلى أي حزب من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.
على نقيض هذا كلّه، صرَّح الممثل والمخرج الأميركي روبرت دي نيرو أن على ترامب “ألّا يخوض السباق إلى البيت الأبيض لأنه مجنون تماماً”، وأضاف دي نيرو، في حفلة في سراييفو أُقيمت لترويج نسخة مرمَّمة من “سائق التاكسي” لمارتن سكورسيزي، الذي مثّل فيه دور البطولة قبل أربعين عاماً “شخص مثل دونالد ترامب يجب أصلاً، ألاّ يكون في الموقع الذي هو فيه الآن”، مشيراً إلى أن ما يقوله المرشّح الجمهوريّ “جنون كامل وسخيف”.
وأنهى دي نيرو كلامه بالقول إنه يرى داعمي ترامب “يتراجعون”، إذ بدأوا يقولون له “يا دونالد، هذا أمر سخيف وبلا منطق، هذا جنون”. وأخيراً، نستطيع القول، إن ترامب كشف عن الميول الفاشية والعنصرية والشعبوية لدى كثير من نجوم “هوليوود”.

العربي الجديد