مزمل ابو القاسم

رضينا بالهم


* ما قيمة مسابقة دوري تجري مبارياتها في الخفاء؟

* كيف سيفلح الاتحاد في تسويق المنافسة للرعاة وهي تُلعب (أم غُمُتِّي)؟

* كيف سيحقق أي عوائد مادية من منافسة عمياء صماء خرساء؟

* ما قيمة دوري (دفن الليل) الذي تلعب مبارياته بدون تلفزة؟

* رجعنا إلى العصور الحجرية، وعاد الناس إلى الإذاعات ليتابعوا مباريات الدوري المتخلف في زمن البث الرقمي والقرية الكونية.

* كيف سيتابع الجمهور والإعلام فعاليات المسابقة طالما أن الأندية تستأسد على القناة الناقلة وتمنعها من البث والاتحاد عاجز وخانع ويمارس صمت الحملان إزاء ذلك الوضع الشاذ؟

* إلى متى سيعجز تلفزيون السودان عن سداد ما عليه من مستحقات؟

* وجهنا السؤال للفضائية القومية لأنها تمتلك حقوق البث، بعقد موقع مع الاتحاد.

* قبلنا البث المتخلف الذي توفره القناة.. ورضينا بتجمد الصورة كل حين، وبانقطاعها.. وبفشل القناة في بث بعض المباريات لأسباب فنية!

* قبلنا سوء الصورة، وضعف الإخراج، وتخلف النهج الذي يتم به إعادة اللقطات.

* قبلنا قطع البث مع أول مطرة، خوفاً على الأجهزة، مع أن فضائيات العالم أجمع تواصل البث كالمعتاد مهما بلغ عنف الأمطار وسوء الأحوال الجوية.

* رضينا بالهم.. والهم ما راضي بينا.

* قبل أيام أوقف منظمو دورة الألعاب الأولمبية مسابقات ألعاب القوى، بسبب هطول الأمطار بكثافة، واستمر التوقف لفترة طويلة، لكن البث لم يتوقف ولا ثانية واحدة.

* تأثر الإنسان ولم تتأثر الآلة.

* شخشحة ساي ما حصلت!

* حتى الموبايلات الذكية صارت لا تتأثر بالمياه، فلماذا تتأثر بها كاميرات قناة النيلين؟

* لماذا تتجمد صورة القناة كل حين، مع أن ذلك لا يحدث في الفضائية القومية، ولا أي فضائية سودانية أخرى؟

* هل تكمن العلة في الأجهزة أم في الفنيين؟

* مطلوب من الاتحاد أن يجد حلاً سريعاً لمعضلة البث، لأن عدم نقل المباريات يعني ضياع إرث مهم، لمسابقة أولى، بلغ عمرها 20 عاماً، وما زالت في غاية التخلف، في التنظيم والتحكيم والبث التلفزيوني.

* لن يستطيع المحللون أن يفتوا في مباريات لا يشاهدونها.

* ولن يتمكن من قيمون أداء الحكم من القيام بواجبهم طالما أن البطولة تلعب في الخفاء!

* ولن تستطيع الأندية توثيق مبارياتها في المسابقة للأجيال القادمة.

* ولن يتمكن أي لاعب من مشاهدة أهدافه وأدائه بعد أن يعتزل، لأن الصورة ذهبت مع الريح.

* إلى متى يستمر هذا التخلف المريع؟

* بمقدور الاتحاد أن يجلس مع أنديته، ويتحرك لإقناعها بعدم حرمان القاعدة الرياضية من بث المباريات، ويجتهد لإقناع الدولة لتسديد قيمة العقد لأنها ألزمت القناة ببث الدوري وهو يعلم أنها لا تستطيع الوفاء بقيمته.

* رفض السموأل خلف الله، المدير السابق للتلفزيون بث الدوري في قناة لا تستطيع دفع مستحقات العاملين فيها، فكان مصيره الإقالة، وأثبتت الأيام أنه كان محقاً في موقفه من البث.

* طالما أن السلطة طلبت من التلفزيون أن يوقع عقد البث فعليها أن توفر له قيمته.

* المعضلة الحالية يمكن أن تجد حلاً لو تضامن الاتحاد مع الأندية، وكونوا وفداً يتولى الاتصال بقيادات الدولة، لتعين التلفزيون على السداد.

* من قبل استشعر سعادة الفريق أول بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية رغبات الناس في المتابعة فأمر وزارة المالية بتسديد قيمة العقد، وقد كان.

* لو تم إخطاره بالأزمة الحالية فلن يتأخر في حلها، لكن الاتحاد لا يتحرك، ويتفرج على الأزمة المستفحلة وكأن الأمر لا يخصه، مع أنه المتضرر الأول من توقف البث.

* نسأل إدارة قناة النيلين: لماذا تفشل في تسويق أهم وأغلى سلعة تلفزيونية في السودان؟

* هذه البطولة يتابعها ملايين السودانيين في الداخل والخارج.

* معدل المشاهدة الذي يتوافر لها لا يتأتى لأي منتج تلفزيوني آخر، فلم لا تجتهد قناة النيلين لتسويق سلعتها الثمينة بطريقة تكفل لها تحقيق عوائد مادية عالية، تمكنها من سداد ما عليها؟

* مطلوب تحرك عاجل من الاتحاد والأندية لحل هذه الأزمة، لأن عدم البث يقتل الدوري، ويقلص معدل اهتمام الناس به ويجعل الشركات تفر من رعايته.

* شوفوا حل سريع لمصيبة عدم البث يا معتصم جعفر!

آخر الحقائق

* أمس عاد وفد القناة من عطبرة مبكراً، بعد أن علم بعدم رغبة الأمل في البث.

* نعتقد أنه تعمد العودة بسرعة، ولم يكن راغباً في أن ينال أجر المحاولة.

* يبدو أن القناة لا توفي بالتزاماتها تجاه من تكلفهم بالسفر إلى الولايات لنقل المباريات.

* كان عليهم أن ينتظروا إلى آخر لحظة على أمل أن يسمح لهم بأداء مهمتهم.

* إذا تعنت الأمل في موقفه كان بمقدورهم تسجيل المباراة لتبث لاحقاً.

* ذلك خير من الاكتفاء من الغنيمة بالإياب.

* على إداريي القناة وفنييها أن يتوقعوا استمرار رفض الأندية للبث، لأن الاستمرار في نقل المباريات بالمجان غير وارد في منافسة مكلفة للغاية.

* أندية تتنقل فرقها بين مدن السودان المختلفة وتسافر إلى الخرطوم وكوستي ومدني وشندي وعطبرة والأبيض والفاشر ونيالا وكادوقلي، وتنفق المليارات على المشاركة في البطولة، لا تلام لو رفضت بث مبارياتها بالمجان.

* أخفق المريخ في المحافظة على تقدمه وفقد فوزه في الوقت الصعب.

* لم نشاهد المباراة بسبب غياب البث، لكن من تابعوها أكدوا أن أداء المريخ شهد انخفاضاً واضحاً في الحصة الثانية للقاء.

* لم تفلح تبديلات برهان في تحسين أداء الفريق، فتعثر بالتعادل في الزمن الصعب.

* الأخبار الواردة من مدينة الحديد والنار أكدت أن دفاع المريخ كان في حالة سيئة، وأنه وقع في أخطاء عديدة، كادت تكلفه ثلاثة أهداف في أول ربع ساعة.

* حتى خط الوسط علمنا أنه لم يقدم المطلوب.

* من المهم ألا يتوقف الفريق عند عثرة الأمس طويلاً.

* فارق أربع نقاط وست سيان.

* على لاعبي المريخ وجهازهم الفني أن يعودوا إلى وضعهم الطبيعي بسرعة، ويجتهدوا لتحقيق الفوز في اللقاء المقبل أمام أهلي عطبرة.

* التراخي غير مقبول.

* الدوري كان بعيداً عن يد المريخ في موسم الإصابات والظروف الصعبة.

* مطلوب من فرسان الأحمر أن لا يكفوا عن المحاولة، وأن يضاعفوا جهدهم لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة سعياً للمحافظة على اللقب.

* مباراة الأهلي أصعب من مباراة الأمل.

* ثمانية انتصارات في تسع مباريات محصلة جيدة لفريق يفتقد مجموعة من أميز لاعبيه.

* على الفريق أن يجد في تحضيراته للقاء المقبل، كي يعود إلى سكة الانتصارات بسرعة.

* إعادة اللاعبين إلى وضعهم الطبيعي وتجهيزهم نفسياً للقاء المقبل مسئولية إدارة البعثة.

* ومعالجة أخطاء الدفاع وعدم فعالية الهجوم مسئولية الجهاز الفني.

* لن يسلم المدعوم من التعثر مع أن اللجنة المنظمة منحته ميزة اللعب على نتائج المريخ باستمرار.

* معلوم للكافة أن تعثر أحد السيدين ينعكس إيجاباً على الآخر إذا لعب بعده.

* تلك الميزة ستتضح في لقاء اليوم بين الهلال والنسور.

* لذلك لم يكن السكوت على البرمجة الخالية من العدالة مقبولاً.

* آخر خبر: حذار من الأحزان.. الدوري في الميدان.


تعليق واحد

  1. مهمتكم العاجلة يامزمل أن تسلطوا الضوء وبكثافة على هذا النقل السيىء للغاية وأكيد هذه القناة الناقلة للدورى ليست لديها الامكانيات الفنية البسيطة لتقوم بنقل المباريات بطريقة تسمح للمشاهد بمتابعة المباريات … هذه فضيحة مدوية ومحبطة .. صورة لاتستمر الا ثوانى معدودة … وكاميرات مهترئة وبالية … وغير كافية …والنقل فى العصر الحجرى لايكون بهذا الطريقة …