جرائم وحوادث

الفيضان يغمر المزارع بتوتي والمزارعون يشتكون من اهمال السلطات


كشفت جولة (الجريدة) لجزيرة توتي، عن غرق مزارع الخضر والفاكهة المتاخمة للنيل، في وقت عزت غرفة الطوارئ بالجزيرة غرق تلك المزارع لضغط المياه على الجزيرة وتضييق مجرى النيل بسبب اقامة (3) مشاريع منها كرنيش فندق قصر الصداقة وشارع النيل الطائر، ومباني ابراج شركة الديار القطرية من الاتجاه الشرقي للجزيرة.

وأفاد أصحاب مزارع (الجريدة) امس، انهم تعرضوا لخسائر فادحة بسبب فقدانهم اشجار الليمون، وتوقعوا زيادة الخسائر لتبلغ الملايين، في وقت لفت رئيس غرفة الطوارئ بالجزيرة د. عثمان السيد الى عدم حصرهم للخسائر حتى الوقت الراهن، واعلن عدم اتجاههم لتعويض المزارعين، واعلن عدم اتجاههم لتعويض اصحاب المزارع، ونوه الى حرصهم على المنازل والممتلكات اكثر من المزارع، وقال (المزارع ليست اولوية لأن غرقها اصبح معتاداً).

وفي السياق كشف رئيس وحدة الهلال الاحمر السوداني بتوتي عاصم عبد الغني الفضل عن اصابة (5) اشخاص بلدغات العقارب، ونبه الى اسعاف (3) منهم عبر الهلال الاحمر، واسعاف حالتين بواسطة الاهالي بالطرق التقليدية، بجانب (12-13) حالة اصابة بالاسهال وسط الاطفال، ونوه الى توفيرهم حبوباً لتنقية المياه، واشار الى حالتي اغماء في نفير صد النيل وعمل التروس الواقية.

وذكر الفضل ان لديهم (4) نقاط ارتكاز في جزيرة توتي، واعلن عن نقص في المعينات الاسعافية مثل مبيد رش البرك والجازولين وماكينات الرش الضبابي، وابان انهم خاطبوا رئاسة الهلال الاحمر والتي بدورها وعدت بتوفير الاحتياجات اللازمة، وطالب بالاهتمام بالجوانب الصحية لتجنب الاثار المترتبة عن الفيضان.
ومن جانبه اعلن رئيس غرفة العمليات والطوارئ بتوتي د. عثمان السيد ان الفيضان وصل اعلى مناسيب مقارنة بالاعوام السابقة حيث وصل (17) متراً و(6) سنتمترات، واشار الى ان النيل غمر كل مزارع الخضروات والليمون، وابان انهم لم يحصوا الخسائر حتى الوقت الراهن.
ومن جهتهم اشتكى عدد من اصحاب المزارع مما وصفوه بتجاهل والي الخرطوم الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين للمزارعين، رغم زياراته المتكررة للجزيرة.

وانتقد المزارع متوكل عبد الرحيم، عدم وقوف المسؤولين على الخسائر، وطالب بالوقوف على اوضاع المتضررين وخسائرهم، ونبه الى غمر المياه لعدد (140) شجرة ليمون من جملة (150) شجرة، وتوقع ان يتم غمرها بالكامل.
وشكا عدد من اصحاب المنازل المتاخمة للنيل من (النز) في المنازل والمتمثل في تشبع المباني بالمياه، ولفت لمخاطر (النز) في فترة ما بعد الفيضان، ونوه لضرورة وضع معالجات قبل الفيضان وليس بعده، وطالب بالرش عبر المبيدات لتلافي الاثار الناجمة عن الفيضان.

صحيفة الجريدة