رأي ومقالات

تجربة الماجدي.. أول مدربة رياضية لفريق من الرجال في الوطن العربي


في واقعنا علي قيوده ..إقتحمت إمراة مضمار تدريب فرق الرجال .. ..حتي بلغت في مراتب التدريب زروتها ..بل وبلغت بتلك الشهرة أن أصبحت أول مدربة رياضية لفريق من الرجال في الوطن العربي ..التغاضي الصريح لعمل تلك المرأة -علي غرابته- ربما جعلها نواة لتكريس تلك المهنة بين بنات جنسها في واقع يري ممارسة الرياضة للنساء من الموبقات ناهيك عن تدريب فريق كرة قدم للرجال ..
لكن تجربة السودانية سلمى الماجدي في الفرق الرجالية أزالت حواجب الدهشة من أن تعقد بالمفأجأت..فالمرأة التي كان محظورا دخولها لأماكن الرياضة ودورها ..هاهي الآن تقتحم حتي علي اللاعبين غرفة ملابسهم بالتوجيه والنقد والابدال . فقد أضحت مدربا لأحد فرق التأهيلي المؤهل للمتاز .تتبع الاعلام لتجربتها جعلها تضارع جهابذة المدربين في التكتيك والأداء والنتيجة .ختي كرس لمهنتها الدخيلة ..فلم يعد في وسائل كسب العيش (كوابح) تعيق عمل المرأة ..ولو كانت ذات حظر وتقييد ..فقد زالت (الموانع) علي تشددها ….وبات بالإمكان أن لا نسمع نشازا في ذلك الواقع التي تعايشت معه المفاجات المتوالية ..
… قد أختلف مع آخرين في دعمهم لتجربتها في عالم التدريب ..فليست تلك المهنة تناسب عمل المرأة نظرا لإحتكاكها المباشر مع الجمهور الغاضب دائما الذي يصعب إرضاؤه ..والذي حاله في الفوز ليس كحاله في التعثر والهزيمة أضف لذلك حجم الحرج البالغ في التعامل مع اللاعبين بمنطلقات اللعبة في التدخل والتوجية والتبديل اللازم .. .فتجربة تلك المرأة قد أضفت اليها بعد إعلاميا جعلها علما في واقع عرفت هي كيف تنفذ اليه من تلك الثغرة في التقدم والاقتحام ..فأحال التغاضي عنها سكوتا ..تجربتها الي التفرد والظهور …وباتت سابقة في واقع لطالما رفض عمل المرأة في مواقع عديدة – ابتغاء للرزق- سدا للزرائع ودرءا للمفاسد .. ..ولكنها بزوال عناصر المفأجأة بات مسلما بها في التطبيق والمباشرة ..ونخشي ان تصبح (سابقة) الماجدي علي نشازها مسلما بها فتتبدد القيود علي حمايتها وتنقشع روابط المجتمع والدين علي رسوخهما .

بقلم
م.مهدي أبراهيم أحمد‎