تحقيقات وتقارير

مريم الصادق وعرمان .. مناورات سياسية خشنة !!


في الأسابيع الماضية ضجت الصحف عما يدور داخل الحزب الشيوعي ثم تلتها أحداث أديس أبابا وانهيار المفاوضات، ربما ستشهد الساحة في الأيام القادمة ما يدور بين مكونات نداء السودان فى كيفية اتفاقهم حول الهيكلة ودستور النداء جراء الغليان الذي يحدث الآن، خاطبت نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي أمين مكي مدني الرئيس المكلف للتحقيق حول اتهام الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان لمريم الصادق بأنها تعمل ضد الحركة الشعبية ورفض ترشيحها لمسئول الاتصال لمخاطبة الآلية الأفريقية الرفيعة نيابة عن مكونات نداء السودان في خطاب تحصلت (التيار) على نسخة منه، وفي ذات الوقت قبل عرمان بترشح الإمام الصادق المهدي ومحمد عبد الله الدومة لمسئول الاتصال، مما يبدو جلياً إن عرمان لا يثق بمريم ويتحفظ على ترشيحها، وتقول مريم الصادق أن طرح عرمان يساعد في بث الشائعات وترويج الفتنة وتضيف ماصدر من عرمان يجب أن يؤخذ بمحمل الجدية والاهتمام وأن الاتهام الذي ساقه الأمين العام للحركة الشعبية يلزمه التقصي والبحث وذلك “منعاً لتفاقم الشائعات والتأثير على القواعد من الجانبين”.

حيثيات الحدث…!!
و كشفت نائبة رئيس حزب الأمة القومي د: مريم الصادق المهدي في خطاب موجه لأمين مكي مدني الرئيس المكلف للتحقيق حول الاتهام الموجه لها من قبل ياسر عرمان تحصلت (التيار) على نسخة منه لكشف حيثيات الاتهام قالت( بالأمس الأربعاء 10/8/2016 في اجتماع شبه مفتوح لقوى نداء السودان بحضور مجلس ال15 وعدد كبير من عضوية نداء السودان من خارج المجلس المذكور بمن فيهم الصحفيون لمناقشة العلاقة بين نداء السودان والآلية الأفريقية الرفيعة وضرورة عمل لوائح تنظيمية تحكمها وتحديد شخصاً أو أشخاصاً ليكون مسئولاً من الاتصال بها اقترح البعض أسماء بعينها لتولي الاتصال والتنسيق مع الآلية، وتواصل مريم عندها ذكر الأمين العام للحركة الشعبية مامعناه “نحن في الحركة الشعبية لانقبل بتسمية الدكتورة مريم الصادق فى هذا المنصب لأنها تعمل ضد الحركة الشعبية ونقبل بالإمام الصادق ومكتبه وبإستاذ الدومة”.

بث الشائعات والترويج للفتنة…!!
وصفت نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق إن الاتهام من قبل الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بالغريب في محتواه وغير مسؤول في شكله وقالت مريم فقد ظل العمل المشترك في اللجان المختلفة والتواصل المستمر بين الأمين العام للحركة الشعبية ونائبة رئيس حزب الأمة القومي منذ 2014، ولم يحدث أن عبر لها يوماً عن ماقاله بأنه وبحسب موقعة ومسئوليته يعتقد أنها تعمل ضد الحركة الشعبية شفاهة أو كتابة، وتضيف مريم إن طرحه بهذا الشكل فى إجتماع شبه مفتوح يساعد فى بث الشائعات وترويج الفتنة الذي تنشط فيه الأجهزة الأمنية للنظام.

علاقة الحزبين استراتيجية…!!!
تقول نائبة رئيس حزب الأمة أن الأمين العام للحركة الشعبية سياسي مخضرم وصاحب تجربة ونضال وطني معلوم ومشهود وهو يحتل المنصب التنفيذي بالحركة، وتؤكد أن حزب الأمه قرر أن يواصل العلاقة مع الحركة الشعبية لأنها علاقة استراتيجية لحاضر ومستقبل السودان، ويتوجب ما صدر من عرمان أن يؤخذ بمحمل الجدية والاهتمام إن الاتهام الذي ساقه الأمين العام للحركة الشعبية يلزمه التقصي والبحث وذلك “منعاً لتفاقم الشائعات والتأثير على القواعد من الجانبين وإن الأمر تم إعلانه في لقاء شبه مفتوح وسرعة البت تحدد وتحاصر الأمر في حده الموضوعي والتنظيمي منعاً للشائعات والفتن، وتزيد سرعة البت في الأمر تتيح سرعة عمل الإصلاح السياسي والأدبي المطلوب تسهيلاً للعلاقة بين التنظيمين، وتنهي مريم الصادق حديثها قائلة “للمضي قدماً بعد أن أنجز نداء السودان مرحلة مهمة من العمل الوطني الدؤوب الواعي بصمود بعد توقيع خارطة طريق ويدلف لمرحلة جديدة من العمل الوطني بتحقيق التغيير الشامل في السودان نحو السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل بوسائل العمل المثلى الحوار باستحقاقاته والعمل التعبوي الجماهيري وهو عمل يستوجب سلاسة العلاقة بين كافة التنظيمات بقوى نداء السودان مثل وجوب الفراغ من الهيكل الإداري ودستور النداء”.

من حق عرمان التحفظ على مريم….!!!
ويرى رئيس المكتب السياسي بالإنابة لحزب الأمة القومي د. محمد المهدي حسن في حديث أدلى به لـ(التيار) عبر مكالمة هاتفية أمس (السبت) إن حديث ياسر عرمان وتحفظه عن تولي نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق منصب الاتصال والتنسيق مع الآلية الأفريقية الرفيعة لايؤثر على علاقة الحزبين ويصف المهدي العلاقة بين الحزبين بالاستراتيجية الراسخة نسبة لما يجمعهم هموم وقضايا مشتركة في نداء السودان ويضيف هذا خلاف طبيعي بين كل المكونات وضرورة حله في الأطر التنظيمية، ويردف رئيس المكتب السياسي من حق الأمين العام للحركة الشعبية أن يبدي تحفظاته على شخص يرى هو عدم جدارته وأهليته للمنصب المنوط به الإشراف عليه وهو الذي يحدد بناءً على المسئوليات الحزبية وأشار المهدي لعدم تحفظ عرمان عن تولي المهدي للمهمة، ولكن يبقى قرار الحزب هو يحدد وفق المستويات الحزبية، أما بخصوص إتهام عرمان لمريم الصادق بأنها تعمل ضد الحركة الشعبية، قال محمد المهدي حسن هذا الأمر تفصل فيه لجنة التحقيق التي كونت لهذا الأمر والتي تضم كلاً من أمين مكي مدني، محمد عبد الله الدومة، وسارة نقد الله وأخرين، وأكد المهدي إن مريم هي التي طالبت بالتحقيق، وكشف عن تأخر نتائج التحقيق نسبة لأن الأطراف المعنية بالأمر ليس بمكان واحد بعض الأطراف توجد خارج السودان.

تقرير: محمد إبراهيم
صحيفة التيار


‫2 تعليقات