تحقيقات وتقارير

د. أمين حسن عمر ..هل ستكون جولته الأخيرة رغم التحفظات ؟


هو رجل عرف انه يقود دائما وفد التفاوض الحكومي مع الحركات المسلحة وكان له نصيب الأسد بتوقيع ابوجا كما لعب الدور الرئيسي بتوقيع وثيقة الدوحة وهل سينجح هذه المرة للعب ذات الدور مع حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان للوصول إلي توقيع نهائي وسلام شامل رغم عن الأدوار التي قام بها إلا ان بعض المراقبين يرون ان شصية دكتور امين غير مرنة في جولات التفاوض .

سيرة وسريرة:
ولد أمين حسن عمر عبد الله في السادس من نوفمبر لعام 1951م بمدينة الأبيض بغرب السودان تلقي تعليمه الجامعي بجامعة الخرطوم عام 1971 إلي 1975م )بمدرسة العلوم السياسية ومن ثم اتجاه للتحضير فوق الجامعي إلي كولومبيا ميسوري ماجستير علوم سياسية ثم دكتوراه العلوم السياسية , وتقلد مناصب عديدة منها نائب رئيس تحرير ومدير تحرير (الراية) ومدير مركز البحوث للدراسات الاجتماعية الخرطوم وأمين عام وزارة الثقافة والأعلام ومستشار صحفي لرئيس الجمهورية وفي نفس الوقت رئيس مجلس إدارة ثم وزير دولة بوزارة الثقافة والأعلام وفي عام 1998م تقلد منصب عضو اللجنة الفنية لإعداد دستور وعضو الوفد الحكومي لمفاوضات الإيقاد ثم عضو الفنية للدستور الانتقالي2005م وعضو الوفد الحكومي لمفاوضات (دارفور أبوجا) إضافة إلي رئاسة للوفد الحكومي لمفاوضات دارفور بالدوحة من العام 2009 إلى العام 2011م وشغل إبان ذلك منصب وزير دولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة مع الحركات المسلحة في دارفور, وأخيرا رئيس الوفد الحكومي لدارفور للتفاوض مع حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان .

وفي ذات السياق يعتقد بعض المحللين السياسيين ان اختيار الحكومة للدكتور أمين حسن عمر لرئاسة وفدها للتفاوض مع حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان به تحفظات لعدة أسباب منها ان الحركات تعتبره غير مرن في التفاوض .
وفي ذات السياق يري قيادي بالوطني فضل حجب اسمه لـ(ألوان) تصريحات رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر، الأخيرة عن أن وثيقة الدوحة لن تراجع وبنودها غير قابلة لفتح التفاوض. ووصف مطالب بعض منسوبي حركات دارفور بشأن فتح الوثيقة للتفاوض بأنه مطلب غير منطقي ولا يوجد سبب له. وتابع “هم يعلمون أنه لا توجد قضية واضحة في أذهانهم لذلك يتحدثون عن مراجعة”, وأشار أمين إلى أن وثيقة الدوحة أصبحت جزءا من الدستور وأي تعديل يتطلب إرجاعها إلى البرلمان للإجازة بثلثي الأعضاء, بينما في أخر تصريح رحب أمين حسن عمر بأن تكون الوساطة الأفريقية كما تنص خارطة الطريق مسهلا، وزاد “إن أرادوا ذلك فمرحبا, ليس لدينا مشكلة فقط عليهم التوقيع على خارطة الطريق”,
ويقول المصدر ان هناك شخصيات بالوطني أكثر مرونة في التفاوض مع الحركات المسلحة من أمين وفي إمكانها ان تحدث اختراق عن طريق الوصول إلي وقف العدائيات.

بينما انتقد نواب دارفور بالبرلمان في حديثهم لـ(ألوان) أمس تصريحات أمين حسن عمر في وقت سابق بخصوص إعطاء تمييز ايجابي في القبول الجامعي بالجامعات القومية لأبناء دارفور وإعفاءهم من الرسوم الدراسية حيث قال وقت ذاك من الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبتها الحكومة في أبوحا، لافتاً إلى أن الحركات تروج على أنها حققت ذلك الأمر ونزعته نزعاً .

فيما اعتبر الدكتور أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة المفاوض بشان دارفور تراجع حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان عن ما تم الاتفاق عليه في المسودة رقم (3) في نوفمبر الماضي ووثيقة دبرازيت بأنه تراجع غير مقبول وغير مسئول. وقال د.أمين ان الحركتين تحدثتا عن إعلان وقف إطلاق النار بواسطة الجبهة الثورية وهم يعلمون إننا لن نقبل بأي وثيقة فيها كلمة الجبهة الثورية وبالتالي يريدون استفزازنا لنغضب ولكننا نغضب ونكتم غضبنا,وأضاف نحن كنا ايجابيين لم نتراجع ولم نغضب وخرجنا من اجتماع مع الوساطة بحضور الرئيس امبيكي وأبو بكر عبد السلام ناقشنا فيه كيفية المضي قدماً حول محاولة الاتفاق على وقف إطلاق النار بسبب الأزمة التي أثارها وفد الحركتين.

مشاعر دراج
صحيفة ألوان