مقالات متنوعة

د. عارف عوض الركابي : استطلاع ملحق لمقال: (ما التقنين لما يُفعل حول القباب بالمجانين؟!)


نشرت بهذا العمود يوم الجمعة الماضي مقالاً بعنوان : (ما التقنين لما يفعل حول القباب بالمجانين ؟!!) وبيّنتُ فيه الحكم الشرعي في طلب العلاج من القباب والمدفونين فيها، وطالبتُ بالتدخّل من كافة الجهات لحماية المرضى الذين تجرى بشأنهم إجراءات حول بعض الأضرحة من (تربيط وتجويع وجلد كجلد البعير الشارد) وغير ذلك مما يفعل دون تقنين أو رقابة!! وقد قلت في صدر المقال المشار إليه : (: ما التقنين لهذه الممارسات ؟! وما دور الجهات العدلية والأمنية تجاه هذه الأعمال ؟!! علماً بأن هذه الممارسات تستخدم في اتجاه أولئك المرضى الذين يتفاوتون في أعمارهم وتحملهم، إذ منهم الصبي ومنهم الكهل ومنهم الفتاة ومنهم المصاب بمرض مزمن وغيرهم؟! لئن سكت الناس دهوراً إلا أنه كما يقال لئن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي!! هذه الأعمال المتكررة يومياً يجب مناقشتها من الجهات ذات الاختصاص والتي منها العلماء والجهات الأمنية والأطباء وغيرهم. وهذا مجرد فتح باب لهذا الأمر، وسيتم تصعيد الأمر إلى جهات الاختصاص بالطرق المعلومة ..). وفي استطلاع أجريتُه في صفحتي على موقع (فيس بوك) تفضّل عددٌ من الإخوة بالإفادة ببعض ما شاهدوه وعلموا عنه، ومن باب تأكيد المعلومات التي ذكرتها ولمزيد بيان وتوضيح لخطورة هذه الممارسات التي تحتاج إلى تدخّل عاجل لحماية الناس في أبدانهم وصحتهم، فإني أنقلها دون ذكر لأسماء أصحابها ولمن رغب في الاطلاع على الاستطلاع، فبإمكانه الدخول على الرابط التالي: HYPERLINK “http://cutt.us/xiFuO” http://cutt.us/xiFuO وانتقي منها التعليقات التالية: 1/ (شهدت قبل ستة شهور تقريباً جنازة شاب فأخبرني بعض أهله أنه تأثر بالضرب والحبس بسبب العلاج مع شيخ طريقة مما دخل في حالة أنيميا فقر دم). 2/ (الشاب …….. من إحدى قرى الجزيرة قصته مشهورة مات بسبب امتلاء الغرفة التي كان مربوطاً بداخلها بمياه الأمطار ..). 3/ (هناك من يصب له ماء المحاية من منخريه حتى توفاه الله). 4/ عندنا طلاب ماتوا صغاراً لأنهم كانوا مربوطين فانهارت عليهم الغرفة التي يقطنونها فماتوا جميعاً لأنهم مربوطون والشيخ نايم ما جايب خبر). 5/ (جوع وضرب وانتهاك لكل الحقوق الانسانية المشروعة في الدين الحنيف وفي الأعراف المحلية والعالمية. كلها ممارسات واضحة لا تخفي على كل من تهيأت له زيارة تلك الأماكن اذهب الى مسجد ….. مثلاً في …… لصلاة الجمعة لتسمع صراخ المرضى المغلوب على أمرهم وأنت داخل المسجد نسأل الله أن يفك أسرهم وأن يشفيهم). 6/ (كثير من هؤلاء المرضى يموتون بسوء التغذية وجفاف عروقهم من الدم وذلك لتنفيذ قرار الذي يدعي العلاج {اربطوهو وأدوهو ماسخة} أما هو واسرته فيتلذذون بطيبات الطعام والشراب على حساب آكلي الماسخة يا رب فرج كربهم واشفهم أنت الشافي ….). 7/ (أناس يبخروهم بالشطة لإخراج الجن ويغطي بالبطانية وتشد عليه وهو يصرخ من دخان الشطة الذي لا يتحمله كائن حي، ولقد مات احد المرضى بهذه الطريقة). 8/ (حقاً ما قلت يا شيخ ورأيت هذا في أقاربي كان تألم فذهب به أهله إلى دجال فحبسه ومنعه من الأكل الجيد ومنع الكلام معه حتى فقد عقله، فلا يدري الآن أهله أين ذهب بحثوا عنه كثيراً ولم يجدوه مع أنه كان في كامل عقله). 9/ (جزاك لله خيراً شيخنا على هذا. قال لي أحد أقاربي وقد كان يوماً مقيداً في إحدى الخلاوى بالسلاسل.على أنهم مجانين أو ساكن فيهم جن يضربهم ………. وكان الذين تكون حالتهم اسوأ يجعلهم في غرف لوحدهم أياماً وربما سنين حتى يتوفى أحدهم وربما يعفن في مكانه، والذي يدفنه هم المقيدون مثله) . 10/ (وأنا أذكر أحد من معارفي كان ممتحن الشهادة الثانوية، فتناول حبوباً منشطة فسسببت له الأذى، فذهب به إلي هؤلاء وتم حبسه ومات عندهم). 11/ (عندنا واحد جارنا عنده بنت رأسها تورم ودوها لي واحد من المشايخ قال بعالجها، قال ما تحننوها وما يدخل عليها راجل، ابن خالتها قال لي عيونا بقت ما بتنشاف من الورم، ودوها المستشفى قالو فشل الكليتين ولي يومك دا بتغسل) 12/ (اعرف واحداً الله يرحمه ويغفر له ويجعله من أصحاب اليمين كان ممتحن شهادة سودانية مساق علمي وكان مجتهداً وعنده إصرار شديد ينجح، ومن كثرة المذاكرة أصيب بملاريا وبقي يتكلم كتير .. طوالي ودوه لي شيخ كلبشو وقفلو في غرفة مغلقة تماماً ومنع منه الأكل والشراب مويه بقدر حددو الشيخ إلى أن حبس بول، وذهبوا به إلى الطبيب، وجاء تقرير الطبيب بأن المريض عندو ملاريا مرتفعة وأظن فشل كلوي، وتوفي بعدها بأقل من (20) ساعة …). انتهى المقتبس من الاستطلاع … قلتُ: الأمر خطير والخطب جلل والضرر كبير والأذى وبيل، وهذه مجرد نماذج وغيرها مئات بل آلاف!! وضعتها بين يدي جهات عديدة في هذا المجتمع لعل أن يكون في نشرها التحرك الذي يحفظ به حق الإنسان وكرامته، ونحن بلاد تميّز أهلها في الطب حتى أصبحنا نباهي بأطبائنا كل شعوب العالم .. وليست هذه المهازل التي تحدث من العلاج الشرعي في قبيل ولا دبير، فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته كيف تتداوى بالقرآن الكريم، وأن الصحابة الكرام رضي الله عنهم قد رقوا بالقرآن الكريم قراءة وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في قصة قراءة سورة الفاتحة كما في حديث أبي سعيد رضي الله عنه المشهور في الرقية .. وختاماً أقول: ألا هل بلغت، اللهم فاشهد.