هيثم صديق

التربية والتعليم


صدم العالم هذا الأسبوع مرتين في طفلين أولهما كان الطفل السوري ( عمران) الذي خرج من تحت أنقاض القصف على حلب مغبراً وأخرس … كان ساكتا تماما لا يصرخ ولا يتحدث وهم يخرجونه من تحت الركام محمولا إلى عربة الإسعاف ونكأ عليهم ذكرى الطفل الغريق الآخر ( اليان ) وكل ذلك لا يزال الأسد يبطش في غابته بالجميع وروسيا تشد من أزره…..

الصدمة الثانية كانت بانتحار طفل أمريكي عمره 13 عاما بسبب معاملة زملائه له في الفصل وهي حالة متكررة في كل بلاد الدنيا وقبل أسابيع كان طفلي يرفض الذهاب إلى مدرسته ويتحجج بالمرض فلما عرضنا عليه نقله إلى مدرسة أخرى تناسى تمارضه ووافق بفرح ولا نزال به حتى حدثنا عن سوء سلوك بعض زملائه في الفصل من مضايقة له واستعمال ألفاظ وإشارات غير كريمة ولقد عالجنا الوضع مع إدارة المدرسة وأخبرناهم بالحقيقة ولقد شهد له زملاء له بذلك…

الطفل الأمريكي انتحر وترك رسالة محملا فيها مدرسيه وزر موته لأنه لا أحد فيهم قد ساعده وهو يقدم الشكوى تلو الأخرى … أرى أنه في غمرة هذا السعار الذي نعيشه اليوم سنجد آلاف الأمثلة المتطابقة مع الفتى الأمريكي الذي شنق نفسه وإن كان ترك الدراسة يبقى ثمنا فادحا أيضا وقد فعله الآلاف تجنبا لاستحقار واستهزاء زملاء أو مدرسين حتى.
ليت كل أب يحاول أن يقارب ما بين ابنه وزملاء ابنه في الفصل وأن يزور المدرسة ويكمل الحلقة مع الإدارة لكي لا نفقد أحداً.
……
بلة الغائب
بعد حوار تلفزيوني أكد فيه بله الغائب أنه لن يتنبأ بأي شيء لاحقا تنفسنا الصعداء…لكن يموت الزمار وصوابعه بتلعب..عاد الرجل من جديد … كأن البلد ناقصة…ليس فيه طرافة المتنبئين على مر العصور…لما رمى أحدهم بزجاجة في بلاط الخليفة ولم تنكسر فعدها معجزة فقال له الخليفة نأتيك بزجاجة من عندنا فقال مدعي النبوة إن موسى لم يستبدل عصاه بأخرى من فرعون…صحيح إن الغائب لم يدعي النبوة لكنه ادعى معرفة الغيب…وذلك أكبر..قلت لينا الطائرة الماليزية وين
…….
إن سارت الأمور في الجنوب بذات الوتيرة فسوف يستقبل السودان نائب رئيس كل ثلاثة أشهر
…….