عالمية

ترامب مهاجماً صحة خصمه: أين هيلاري إنها نائمة


باتت صحة المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، مجالاً جديداً لهجمات فريق خصمها الجمهوري دونالد ترامب، في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ ردد ترامب مراراً في الأيام الأخيرة، أثناء تجمعات انتخابية، أنّ منافسته لا تملك الطاقة الجسدية والذهنية على الصمود لتكون رئيسة.

وفيما قضت كلينتون (68 عاماً)، قسماً كبيراً من عطلة نهاية الأسبوع تجمع تبرعات، كتب المرشح الجمهوري على «تويتر»: أين هيلاري؟ إنّها نائمة.

وقام البعض في أوساط ترامب بالمزايدة أكثر، وقال رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني: «أعتقد أنّ هيلاري متعبة. تبدو مريضة، يكفي الدخول إلى الإنترنت، ادخلوا إلى الإنترنت واكتبوا كلمات هيلاري كلينتون مرض، وانظروا إلى مقاطع الفيديو».

تقرير

بدورها، أكّدت طبيبة المرشحة الخاصة، ليزا بارداك، أنّ هيلاري كلينتون بوضع جسدي ممتاز، وقادرة على الخدمة كرئيسة للولايات المتحدة، مشددة على أنها لا تعاني من أي تبعات نتيجة إصابتها بارتجاج في الدماغ أواخر 2012.

من جهتها، أشارت الخبيرة السياسية في معهد «إيونا كولدج» في نيويورك جان زينو، إلى أنّ «مسالة صحة المرشحين للرئاسة مسألة جدية وطبيعية»، مضيفة: «يريد الجميع التثبت من أنّ الشخص الذي يصوتون له قادر على إنجاز العمل».

مناظرة جنونية

في الأثناء، صرحت هيلاري كلينتون، أنّ خصمها ترامب قد يقوم بأمور لا يمكن التكهن بها خلال المناظرات المقبلة، مؤكّدة أنها تستعد لأمور جنونية.

وقالت كلينتون ممازحة لدى استضافتها في برنامج «جيمي كيميل شوو» الترفيهي على شبكة «إيه.بي.سي» الأميركية: «يجب الاستعداد لأمور جنونية، أنا مصممة على استلهام تجاربي من المدرسة الابتدائية».

وفيما من المقرّر أن تجري المناظرة التلفزيونية الأولى بعد شهر قرب نيويورك، ألمح ترامب، إلى أنّه قد لا يشارك في المناظرات الثلاث.

وطلب مقدم البرنامج جيمي كيمل من كلينتون ممازحاً، أن تفتح قدراً من المخللات لتثبت أنّها بصحة جيدة.

إصلاح ورهان

إلى ذلك، قررت مؤسسة بيل وهيلاري وتشلسي كلينتون، في مواجهة الضغوط، إصلاح نظام عملها، لتفادي أي تضارب في المصالح، في حال فوز المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، على ما أكد زوجها بيل كلينتون.

وتواجه المؤسسة الخيرية التي جمعت حوالى ملياري دولار منذ إنشائها 2001، للقيام بتحركات في مجال الصحة والتنمية والمناخ، انتقادات شديدة من الجمهوريين، الذين يتهمون هيلاري وبيل كلينتون باستخدامها لكسب النفوذ.

ويراهن ترامب على هذه الورقة، بدعوته إلى إغلاق المؤسسة، إذ قال إنّ عائلة كلينتون أمضت عقوداً تملأ جيوبها من خلال رعايتها للمانحين، بدلاً من الأميركيين، مضيفاً: «بات واضحاً الآن، أنّ مؤسسة كلينتون هي الأكثر فساداً في التاريخ السياسي، يجب إغلاقها فوراً».

رسائل

أمر قاضٍ، وزارة الخارجية الأميركية، بمراجعة 14900 رسالة بريد إلكتروني ومرفقات تخص هيلاري كلينتون، وجدها مكتب التحقيقات الاتحادي، عندما كان يحقق في استخدامها لبريد إلكتروني خاص غير مصرح به، أثناء عملها وزيرة للخارجية.

وحدد القاضي أيضاً جلسة 23 سبتمبر المقبل، للكشف عن رسائل البريد الإلكتروني، وهو موعد يثير احتمال أن يصبح بعض هذه الرسائل معلناً قبل انتخابات الرئاسة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، مارك تونر، للصحافيين، إنّ «الوزارة ما زالت تراجع 14900 وثيقة، ولم يتضح كم من هذه الرسائل شخصياً، وكم كان مرتبطاً بعملها».

البيان