سياسية

والي الخرطوم: الدولة فشلت في استيعاب الشباب في التدريب المهني


أقر الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم، بفشل الدولة في استيعاب الشباب بمراكز التديب المهني، واصفا الأمر بأنه “حقيقة مرة تتوجب المعالجة”، وأبدى عبد الرحيم استغرابه تجاه فشل جهات الاختصاص في استيعاب (6) آلاف شاب بمراكز التدريب المهني، كاشفا عن وجود مليون و(770) ألف طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العام بالولاية، وقال حسين أمس (الثلاثاء) لدى مخاطبته بدار الشرطة في بري ملتقى الصناعات الصغيرة الذي نظمته وزارة الصناعة والاستثمار بولاية الخرطوم إن هناك فاقدا تربويا كبيرا وسط الشباب لأن من يدخلون الجامعات بضعة آلآف، داعيا جهات الاختصاص إلى بحث ومعالجة الأمر حتى لا ينصرف الشباب لأشياء أخرى مضرة، وشدد عبد الرحيم على ضرورة ربط الزراعة بالصناعة قائلا: “زراعة بدون صناعة لن ينصلح حال البلد”، مشيراً إلى أن البلاد تزخر بإمكانات طبيعية ضخمة لابد من مواكبتها بالصناعة.
من جانبه قال عبده داود سليمان وزير الدولة بوزارة الصناعة إن نتائج آخر مسح صناعي، أشارت إلى أن هناك (122.492) مشروعا للصناعات الصغيرة بالسودان، مشيراً إلى أنها تمثل الغلبية العظمى في الصناعات التحويلية، وأعلن عن بدء الوزارة في تنفيذ (5) مجمعات ضخمة وتكاملية للصناعات الصغيرة بـ(5) ولايات لحل مشكلة الصادر وتحسين المستوى المعيشي، ومن جانبه اعترف عبد الله أحمد حمد وزير الصناعة والاستثمار بولاية الخرطوم بتراجع الصناعة مؤخراً ولكنه قال إن الفرصة مواتية لتعود إلى الصناعة إلى مكانتها، وأضاف أن (70 %) من الصناعات السودانية متمركزة في ولاية الخرطوم، وأن أكثر من (88 %) من النشاط الصناعي في الولاية يديره مستثمرون سودانيون، وأن (95 %) من العاملين في القطاع الصناعي يعملون في الصناعات الصغيرة.

اليوم التالي


تعليق واحد

  1. إعتراف بالفشل في الصناعة والتدريب المهني وإعتراف بالفشل حتى في نظافة الخرطوم عاصمة البلاد . كيف لا تنهار الصناعة والنشاط التجاري والإنتاج بالكامل والحكومة كل يوم تفرض نوعاً جديداً من الرسوم والضرائب على المصانع والورش والداكين وحتى على الصبية الذين يعملون على الدرداقات ، كل الأموال التي تجنيها الحكومة من الناس الغلابا دون أي خدمات في المقابل منزوعة البركة رغم ملياراتها لأن تذهب لتغطية نفقات المسئولين فقط ولا يتم صرفها على الخدمات سواءً التدريب المهني أو غيره . توقف أكثر من 200 مصنع بما في ذلك مصانع إنتاج زيت الطعام وذلك بسبب السياسات المتضاربة والإختصاصات المتداخلة والفساد ، حيث مصائب البلد عند بعض المسئولين فوائد لأنها تمكنهم من ناحية أخرى من فتح باب الإستيراد على مصراعيها وإمتصاص الدولار الموجود بالبلاد لمصلحتهم الشخصية ، ويذرف الوالي ووزراءه دموع التماسيح على حال البلد . إذا كان كله فشل في فشل لماذا لا تستقيلوا ؟.