تحقيقات وتقارير

أخطاء ساذجة وتأثير في النتائج.. التحكيم … الحلقة الأضعف في مسيرة الكرة السودانية


التحكيم فاشل العبارة الأشهر التي ظلت ملازمة لنشاط كرة القدم في السودان، تكاد لا تفارق مباريات الدوري من الهتاف المكرر ورغم أن سكرتير لجنة التحكيم صلاح أحمد محمد صالح لم يمل الحديث عن حكامه وتطورهم وأن الموسم سيشهد غياب النغمة تماما إلا أن الحديث لا يخرج كونه استهلاكيا لتجأر الأندية بلا استثناء بالشكوى من التحكيم وظلمه وتسببه في تغيير النتائج.
الحال لم يتغير
أقيمت الورش والسمنارات والحال هو ذاته لا يتغير، ويعتبر كثيرون أن التحكيم هو الحلقة الأضعف في منظومة المنافسة ويعزون ذلك إلى أن المنتخب الوطني وصل نهائيات الأمم الإفريقية في النسختين وترقي عملاقي القمة المريخ والهلال لمراحل متقدمة في البطولات الإفريقية للأندية وتقلد عدد من الإداريين مناصب رفيعة في الاتحاد الإفريقي، لكن الوضع استمر في التراجع.
الخطأ وارد
فعلياً الحكم هو بشر والخطأ وارد باعتبار أنه يتخذ القرار في جزء من الثانية ولكن الأخطاء الساذجة والمتكررة التي يقع فيها الحكام باستمرار رسخت قناعة أن التحكيم هو الحلقة الأضعف في منظومة منافسات كرة القدم وتبريرات السكرتير وحديثه عن تطور التحكيم لم تقنع أحدا يوما بعد أن ترسخ الفهم وساعد ضعف الحكام وعدم تطورهم في التأكيد على إخفاق الحكم السوداني و تقوقعه في إطار المنافسات المحلية.
دور غائب
للدقة .. فإنه وعلى امتداد الوطن العربي والإفريقي لا أثر لحكم سوداني في النهائيات من وسط الملعب باستثناء إشراقات وليد محمد أحمد الذي شارك في إدارة مباراة في نسخة أمم إفريقيا كممثل وحيد لحكام السودان بجانب بعض الأسماء الأخرى، ولم يقتصر الدور الغائب على حكام الوسط في البطولات الإفريقية للأندية والمنتخبات بل تخطاه ليشمل مساعدي الحكام إذا لم يقدر لحكم سوداني أن أدار نهائي رابطة الأبطال والكونفدرالية وحتى الأدوار النهائية في بطولة الأمم الإفريقية مما يضع العديد من علامات الاستفهام عن دور التحكيم السوداني.
الحاجة إلى التدريب
وبحسب استطلاع أجرته (اليوم التالي) اتفق الكثير من المشجعين بمختلف انتماءتهم على ضعف التحكيم و تأثيره على مجريات نتائج العديد من المباريات وأكدوا قناعتهم التامة بتأثير التحكيم على تطور الكرة السودانية، وأضافوا أنهم رغم كل ذلك لا يشككون في نزاهة التحكيم ولكن الوضع يقول إنهم في حاجة إلى التدريب و الاحتراف لفترات عن طريق الانتداب إلى الدول المتقدمة في مجال التحكيم حتى يكتسبوا المزيد من الخبرات و يكون في استطاعتهم تقديم مردود جيد يساهم في تطوير اللعبة و إيقاف الصيحة الشهيرة التي تهدر بها المدرجات عقب كل مباراة وتكون هناك علاقة جيدة و ثقة متبادلة بين الجمهور والحكام.

اليوم التالي