سياسية

تستهدف توفير 2.7 مليار دولار من الصادر الثروة الحيوانية.. تشديد على تنفيذ برنامج التحصين الموسع


كشف وزير الثروة الحيوانية بروفيسر موسى تبن عن خطط وسياسات لتحصين الصادر وحماية القطيع القومي من الأمراض، وشدد تبن خلال اجتماع لوزراء الثروة الحيوانية بالولايات عقد أمس بالوزارة على أن تقوم الولايات بالاهتمام بالإحصائيات للثروة الموجودة بها وقال الوزير إن حجم القطيع الحيواني بالبلاد وعلى ضخامته فهو ما يزال يدار بشكل تقليدي لافتاً إلى أن أغلبية المالكين للثروة الحيوانية غير متقيدين بالأسس السليمة لتربية المواشي كاشفاً عن عزم الوزارة تنفيذ برنامج التحصين الموسع الذي قال إنه يسهم بشكل كبير في زيادة حجم الصادر مشيرًا إلى اشتراط العديد من الأسواق الخارجية سلامة القطيع أولاً قبل الشروع في عمليات الاستيراد كاشفا عن تصدير 600 – 700 ألف رأس من الأبقار بما قيمته 7،2 مليار دولار في العام الماضي كقطيع حي لأسواق المملكة العربية السعودية والاردن وقطر وبعض الدول العربية الأخرى لافتاً إلى قيام الوزارة بدور كبير لتحسين الصادرات عبر تنفيذ برنامج شامل لتحصين الموسع الذي قال انه سيؤدي إلى رفع حجم الصادرات، مشيرًا إلى عدد من التحديات تواجه الوصول هذه الأهداف مثل ضعف اهتمام بعض الولايات بالتحصين والكشف الدوري على الحيوان والتغير المناخي الذي تسبب في الزحف الصحراوي وبالتالي تقليل مساحة المراعي الطبيعية وتحدي زيادة إنتاج اللحوم وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل أسعارها للمستهلك بالسوق المحلي، وتأمين الصادرات بإحداث اختراق في صادر الأبقار والحماية من الأمراض المشتركة مع الإنسان مؤكدًا أن 80% من الأمراض متحركة مع القطيع وهي تأتي عبر الحدود وقال لا بد من التوسع في الصادرات حتى نتمكن من تعزيز قيمة وحجم الصادر منوهاً إلى أن استيراد عينات من الخارج لا يعد مشكلة، فالكثير من الدول المصدرة تستورد بحسب قوله ومنها الولايات المتحدة والصين التي تستورد سلالات معينة لتوطينها، داعياً لترتيب الأولويات والاستفادة من الميزات التي توجد بالبلاد في قطاع الثروة الحيوانية باعتباره قطاعاً يمكن أن يساهم بشكل أكثر فعالية في دعم الميزان التجاري للدولة، مؤكداً أن التطعيم يعد أحد السبل للاهتمام بالقطيع الحيواني ويعطي نتيجة جيدة تنعكس على صحة وسلامة الحيوان أولاً وبالتالي تعزيز حجم الصادر ودعم الخزينة العامة للبلاد، وقال إن برنامج التطعيم الموسع المعلن في يناير 2016م يهدف لزيادة عدد القطيع وإنتاج الألبان واللحوم للصادر. وكشف تبن عن مرسوم جمهوري لإلغاء السلخانات التقليدية واستبدالها بمسالخ حديثة مع الاهتمام بتأهيل المسالخ القديمة حتى تواكب التطور الذي حدث في المسالخ.
وانتقد وكيل الوزارة د. كمال تاج السر حكومات الولايات في إهمالها لمشروعات تنمية الإنتاج الحيواني ممثلة في التحصين والعيادات البيطرية الثابتة والمتحركة والتي تم تنزيلها الى صلاحيات المحليات حسب القانون، مشيراً الى بدء عدد من المشروعات مع المنظمات لتشييد أسواق ومسالخ لكنها لم تكتمل بسبب عدم إيلائها الاهتمام الكافي من قبل المحليات وضعف الميزانيات المالية المخصصة لهذا الجانب.
فيما لفت وزير الثروة الحيوانية بجنوب كردفان د. علي مؤمن الغالي إلى صعوبة تطبيق المعايير المتفق عليها لترقية العمل في القطاع خاصة في جانب إلغاء السلخانات التقليدية مشيرا إلى افتقار الولايات لمثل هذه الاشتراطات في ظل محدودية مواردها وميزانياتها التي لا تمكنها من إنشاء سلخانات وفق المواصفات الحديثة، وبرأي الغالي فإن ضعف الميزانيات المخصصة للتأهيل والتطوير هي السبب في انتشار السلخانات التقليدية ولا سبيل لتطويرها بغير تخصيص دعم كافٍ سواء من حكومة الولاية أو من الوزارة الاتحادية لافتاً إلى أن البيئة غير مناسبة وكذلك البنيات التحتية غير متوفرة بالشكل الكافي.
من جانبه انتقد وزير الثروة الحيوانية بغرب كردفان الهادي عبد العزيز عدم اهتمام المحليات بتأهيل السلخانات مشيرا إلى افتقار ولايته للبنيات التحتية في وقت أشار فيه الوزير الاتحادي إلى دعوتهم لمخاطبة الولاة وتنويرهم بأهمية تأهيل السلخانات، وقال إن المسالخ الموجودة الآن لا تليق بالذبيح نظراً لإمكانية تلوثه وهو أمر متوقع بشكل كبير ودعا لضرورة متابعة تنفيذ الخطة وإيجاد مواصفة واضحة وعدم تداخل السياسات بين المسؤولين.
وكشف عابدين صديق وزير الثروة الحيوانية بنهر النيل عابدين صديق عن نسبة تفوق 50% من اللحوم بالولاية لا تخضع للكشف والفحص للتأكد من سلامتها وشدد على ضرورة إلغاء السلخانات التقليدية ومنع الذبيح الكيري قبل الحديث عن التطوير.
مديرعام الثروة الحيوانية ولاية الجزيرة أقر بمعاناة ولايته من الذبيح على الأرض والمسمى بالكيري كاشفاً في ذات الوقت عن تبرع مقدم من منظمة الإيقاد بتوفير 75% من تكلفة إنشاء المسلخ النموذجي بالولاية إضافة الى مليون يورو مقدمة من تركيا لإنشاء مسلخ بمدينة مدني وشدد على ضرورة مخاطبة الولاة لتحريك العمل في مجال الإنتاج الحيواني وتوفير التمويل للمشروعات ووضعها ضمن الأولويات.

الصيحة