رأي ومقالات

بوليس الجامعة.. لا يجوز أن يمنع الطلاب عن العمل السياسي


طالعت العديد من الأخبار التي تتحدث عن إنشاء قوة جديدة لتولي الحراسة في الجامعات و منها جامعة الخرطوم و جاءت في بعضها عبارة ( بوليس الجامعة ) و ليست شرطة الجامعة و كانها تريد أن تذكرنا بعهود الإستعمار
في الوقت الذي تدور جولات التفاوض يأت الحديث عن شرطة خاصة بالجامعة أو الجامعات و كأنما هذه الجامعات بعيدة عن نبض الوطن و الشارع و الحكومة و القوي السياسية و كأنها لم تسهم و لم تشترك في الحوار المجتمعي و لا الحوارات السياسية التي دارت في قاعة الصداقة
هذه صورة فيها مفارقة غير مقبولة
نعلم أن هنالك أزمة في الجامعات تهدد الدراسة و أن هنالك قوي سياسية لا تزال تنظر إلي الجامعات و كانما هي الرصيد و الساحة السياسية التي تلجأ إليها للعمل المعارض ضد الحكومة
هذا مفهوم خاطئ و لكن لا يعني ان تقوم المعالجة علي وسائل شرطية و بوليسية
الخيوط واضحة و هي أن الجامعات مواقع و أماكن للتعليم و الدرس في المقام الأول و لا يجوز أن تتحول لعمل سياسي يستغله البعض لصالحه
كما أنه لا يجوز أن يمنع الطلاب عن العمل السياسي
هذه المعادلة يمكن أن تحكم بنهج اقل شدة و توتر عبر لوائح واضحة تحدد ساعات الدراسة و ساحات العمل السياسي و شروط لممارسته في الجامعة مع قواعد واضحة لمحاسبة كل متعد عليه حسابا عسيرا يمنع تهديد العام الدراسي
كثير من داخليات الجامعات يدخلها غير الطلاب و من قادة للعمل السياسي و من محرضين و منهم من يلج ساحات الجامعات
و أيضا هنالك طلاب يقدمون عملهم السياسي علي تعليمهم و تعلمهم
من السهل أن تحدد مواقع للعمل السياسي و ساعات و أزمنة له و إجراءات و تحمل المسؤلية لكل طالب يود أن يمارس عملا سياسيا
إذا لم تتمكن إدارات الجامعات من ضبط العمل فيها فليس الحل أن تتخذ المزيد من الإجراءات المتشددة
المطلوب من إدارات الجامعات أن تحسن التواصل مع الطلاب بمختلف أطيافهم السياسية و أن تتمكن من تحديد الحدود و ضبطها بقوة بالتفاهم مع الطلاب و بالعمل و التعاون و المشاركة مع القوات الشرطية العادية دون حاجة لقوة خاصة بجامعة أو جامعات

راشد عبد الرحيم


‫8 تعليقات

  1. ياخ عليك الله سياسه شنو اصلا في البلد دي مفروض اي طالب أهله بتدينو مصاريف جامعته سياسه شنو ليهو ياخ الساسه العندنا في البلد يكفينا فشل الف سنه قادمه بجميع الوانهم والله هم اغبى ساكني هذه الأرض
    اديني اسم سياسي واحد تسيس بافكاره لخدمه الوطن
    كلهم عبارة عن كتله من الغباء والفشل

  2. المفروض يكون هناك قرار جمهوري بمنع ممارسة اي نشاط سياسي داخل الجامعات .
    ولى انتو ما شايفين الناس البتموت داخل الجامعه دي .

  3. السلام كلام عقل يا نبيل والله قرار جمهوري بمنع اي نوع او تدخل في السياسة المفروض يتناقشوا عن المستقبل وليست تغيير الشخصيات وهذه سياسة الاحزاب اول من تفكر تجند الطلاب وبعدين الحكومه زاتها تتراقب ما تعمل خيار وفقوس يعني داه ود المؤتمر يتوزع ويدرس مجان وله امتيازات اخري ولكن لو جينا للحقيقة الخطأ من الطلاب انفسهم يعني يحسد اخوه عشرة سنين عشان حزب وما بفكر ابوه زرع وحشا المخمسات وضاق الويل حتي وصل لهذه المرحله وهنالك ظاهره من ادارة الجامعات نفسها يعني انا او انت تكون عارف طالب نابغ ولكن فجئة يقول ليك ساقط ثلاث مواد ورفدوه هل هذا يعقل ولا تابع حزب معين حرام والله ربنا يسألهم يوم القيامة علي ضياع المسكين ويلا نرفع شعار (جامعه بلا احزاب ) وتعليم من غير سياسة حكم والله الموفق

  4. واحد يشرح لي ليه فقط في العالم العربي وفي جامعات معينة تمارس هذه السياسة ويقام اتحاد للطلاب ..
    جامعات الخليج اهو مستقرة وماشين بسرعة الصاروخ وتقدمت الجامعات كلها في الترتيب العالمي اوربا امريكا هل سمعتم باتحاد طلاب يمارس السياسة كما يفعل في بلادنا الخرقاء هذه

  5. هذا نشاط تدميري وليس سياسي الذي يمارسه الطلاب في الجامعات. تركوا الدراسة وتفرغوا لبث الحقد والكراهية بين الطلاب وخلق عداوات قبلية وجهوية وعقائدية. ماذا جنى السودان من النشاط الطلابي غير الخراب والدمار ، وانظر إلى السياسيين الذين يحكمون السودان والمعارضين ايضا من الاحزاب والذين مارسوا هذا النشاط ، لم نجد منهم رجل رشيد كلهم يسعى لمصالحه الشخصية والحزبية الضيقة وتنكروا للوطنية. ما يحدث بالجامعات حرب وليس علم. ليت الجيش هو من يحرس الجامعات وليس الشرطة يا استاذ . الكعبة يحرسها الجيش والشرطة وهي اقدس مكان في الارض وتقول لي الحرم الجامعي يا استاذ. اترك المثاليات الغير مثالية.

  6. نعم يجب ايقاف العمل السياسي…. والتركيز علي التحصيل الاكاديمي…. الشايفو دي ما سياسة دي فوضي… واهو السياسيين الكبااااار بشتروا فيهم…. وبدفع الثمن الطلاب الابرياء واسرهم… في وزير الان بقا انقازي كبير وصاحب ثروات دا زمان الطلاب بخاطروا بي حياتهم عشان احموا من ناس الامن واقدر اعمل ندوات في الجامعة….

  7. السلام عليكم,,,
    .
    المشكلة في الجامعات ليست في مبدأ التحاور السياسي ,, المشكلة هي عدم معرفة كيفية إدارة الحوار , إلا بالكواريك و بالبونية,, وبالشلوت ,, والسيخ والمولوتوف الخ من ادوات الجرح والقتل إلخ
    .
    وإذا كان بعض طلاب الجامعات السودانية عموما ,, وبعض طلاب جامعة الخرطوم خصوصا ,, من المفترض أنهم أكثر فئات المجتمع وعيا وإدراكا لا يتفاهمون إلا بالقوة الجسدية ,,, فهذا ينبىء بمستقبل مظلم لهذه البلاد.
    .
    لابد ان تقوم جامعة الخرطوم ,, وكل الجامعات السودانية الاخرى ,, بطرح مادة اكاديمية إجبارية ,,, لكل الطلاب ,, تدربهم على كيفية إدارة الحوار وفن التفاوض ,, وكيفية الوصول مع الخصوم لأرض مشتركة.. وهذه المادة تدرس في كل جامعات العالم ,, ويشمل ذلك جامعات دول الخليج العربي ,,
    .
    لا نريد أن يتخرج من الجامعات السودانية طلاب جبناء وطالبات جبانات ,, تجري في دمائهم الخوف من منظر رجال شرطة (غليدين ومدججين بالسلاح كما تم وصفهم في بعض الصحف) ,, بل نريد طلابا وطالبات لهم شخصيات قوية وقيادية وحكيمة ,, تجري في دمائهم حبهم لبعضهم البعض كبنيان مرصوص , وتجري في دمائهم الوطنية الحقة ,, لحفظ وصيانة هذا الوطن الذي نسميه السودان..
    .
    هذا الطلب ليس ترفا ,, وإنما هو مهم , لان طلبة هذه الجامعات هم من سيديرون وسيحكمون هذه البلاد في المستقبل.
    .
    فهل يا ترى يستجيب مدراء الجامعات ,, ومن وضعهم في تلك المناصب لذلك ؟؟؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة,,
    .
    والله ولي التوفيق

  8. نعم لمنع السياسة في الجامعات ولكن بعد النتفاضة لان طلاب الجامعات يمثلون للشعب امل بداية الانتفاضة وقوتهم اكبر من الحركات المسلحة المشبوهة.