تحقيقات وتقارير

هل أصبحت الخرطوم “قبلة” طرفي الصراع في جوبا؟


لم يجد محللون تفسيرا لما يرونه “ارتباكا” في الواقع السياسي بالسودان بعد إعلان الحكومة وجود رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق بالخرطوم بعيد مغادرة تعبان دينق النائب الأول الجديد الذي التقى مسؤولين سودانيين.

لم يجد محللون تفسيرا لما يرونه “ارتباكا” في الواقع السياسي بالسودان بعد إعلان الحكومة وجود رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان في الخرطوم بعيد مغادرة خلفه تعبان دينق النائب الأول للرئيس العاصمة السودانية عائدا إلى جوبا بعد إجرائه لقاءات مع المسؤولين السودانيين.

فبعد أن اختتم تعبان دينق زيارته، أعلنت الحكومة السودانية وصول رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان للبلاد. ووفق أحمد بلال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، فإن السودان استقبل مشار “لأسباب إنسانية بحتة على رأسها حاجته للعلاج، وسيبقى بالبلاد تحت الرعاية الصحية الشاملة إلى أن يغادرها إلى حيث يشاء لاستكمال علاجه”.

لكن الموقف فتح الباب لكثير من التأويل بشأن موقف الخرطوم من طرفي الصراع في جنوب السودان ممثلين في رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت، ونائبه المقال مشار، وبينما اعتبر بعض المحللين أن السودان وقع في حرج شديد بإعلان وجود المعارض الجنوب سوداني ينظر آخرون للأمر على أنه “طبيعي ومتوقع من السودان كونه الدولة الأم”.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بحري عمر عبد العزيز أن الخرطوم أعلنت وصول مشار “لتأكيد وقوفها على مسافة واحدة بين طرفي المعادلة، فالسودان هو الدولة الأم والبيت الذي يأوي إليه جميع فرقاء جنوب السودان لأنه احترم التفاهمات الأفريقية واحترم قرار سلفاكير بتعيين تعبان دينق نائبا له وليس بالضرورة أن تتبنى الخرطوم رأي أحد الطرفين”.

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية أسامة بابكر يعتقد غير ذلك، ويرى أن الخرطوم “باتت في حرج كبير بعد إعلانها وصول رياك مشار إذا ما نظرنا لتاريخ التعامل بين جوبا والخرطوم والاتهامات التي كانت تتبادل بينهما”.

ويضيف بابكر أن الخرطوم “ربما تبحث عن حل للقضية لأنها الوحيدة القادرة على ذلك، ومن مصلحة السودان استقرار دولة الجنوب ولا مفر من الحل السوداني الذي مثله وجود الغريمين تعبان ومشار في الخرطوم بآن واحد”.

وعن الموقف الحكومي، يقول عضو المكتب القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي إن استقبال مشار “يدل على أن الحكومة السودانية على مسافة واحدة من الطرفين، وهي المؤهلة لإصلاح ذات البين الجنوب سوداني”.

وقال عبد العاطي للجزيرة نت إن الخرطوم “تسعى بكل ما تملك لنزع فتيل الأزمة الجنوبية الذي لن يقدر عليه غيرها باعتراف المجتمع الدولي والإقليمي” لافتا إلى سعي السودان ليكون العامل الرئيس في التسوية السياسية بجنوب السودان.

موقع الجزيرة


‫2 تعليقات

  1. يا ربيع انت بالذات دخولك فى حاجات زى دى معناه فى حاجة قذرة أما نحن فى جوبا بنرى ان الامر أكثر من عادى والبشير لا يصتاد فى الماء القذر ….ولو انا بقول حسة لو نحنا عملنا كدا العطالة والانتباهة والمستعربين والمتاسلمين عبيد اى زول ابيض ح يقولو شنو ؟؟؟ فالسودان دولة ذات سيادة والحمد لله الحبشى الهارب ما مات واتهمونا النوير اننا قتلناه بمساعدة البشير