منوعات

لهذه الأسباب تتجاهل الشركات سيرتك الذاتية


هل فكرت في السبب الذي لا يشجع الشركات للاتصال بك بعدما تقدم لها سيرتك الذاتية؟ ربما تعتقد أن السبب الرئيسي يكمن في نقص الخبرات أو ضعف الشهادات العلمية، أو ربما غياب الفرص الوظيفية في هذه الشركات. إلا أن الحقيقة مغايرة في عدد من الحالات، فالشهادات العلمية والخبرات الوظيفية لم تُقدّم بطريقة سليمة، الأمر الذي يتسبب في إغفال الشركات والمؤسسات لسيرتك. لذا نضع أمامك أبرز الأخطاء التي تؤدي إلى تجاهل المؤسسات لسيرتك الذاتية برغم خبراتك.

* كتابة السيرة الذاتية بطرق بدائية: في الآونة الأخيرة، اشتهر العديد من الشركات المتخصصة في كتابة السيرة الذاتية. إذ إن المتعارف عليه في كتابه السيرة أن يتم ذكر المعلومات الشخصية، ثم الشهادات العلمية، فالخبرات السابقة، وأخيراً ذكر الهوايات. لكن هذه الطريقة البدائية في كتابة السيرة الذاتية لم تعد مقبولة، لذا بدأت شركات متخصصة لكتابة السيرة الذاتية باستخدام طرق علمية ومبتكرة تناسب جميع التخصصات العلمية والوظيفية. وبحسب الخبراء في هذه الشركات، لا يجوز أن تكون السيرة الذاتية للأستاذ على سبيل المثال، تشبه السيرة الذاتية للموظف الإداري، كما لا يجوز أن تكتب السيرة الذاتية للمدير أو صاحب الخبرة الطويلة في مجال عمله بالطريقة نفسها التي تكتب بها السيرة الذاتية للموظف.

*الأخطاء والركاكة: لا يمكن أن تأخذ أي إدارة سيرتك الذاتية على محمل الجد إن كانت محشوة بالأخطاء الإملائية واللغوية وكذلك أخطاء الطباعة. هذه المشكلات ليست عادية، وإنما تُدلّ الإداراتِ إلى شخصية فوضوية وغير مسؤولة، ولا تظهرك بموقع الحريص والمندفع للحصول على الوظيفة التي تتقدم إليها.

*رسالة توصية: من المهم جداً وجود رسالة توصية خاصة من الشركات أو المدراء السابقين في السيرة الذاتية، كونها تساعد في معرفة رأي من عملت معهم سابقاً. كما أنه من الضروري جداً أن تتم كتابة الدوافع التي تجعل طالب العمل مهتماً للانضمام إلى هذه الوظيفية. وعليه من الضروري وجود كتاب توصية، وكتاب آخر لسرد الدوافع الشخصية للالتحاق بهذا العمل.

*إغفال ذكر الوظيفة الأخيرة في بداية السيرة: من المتعارف عليه، أن يقوم الجميع بسرد المعلومات الشخصية من الاسم والكنية، تاريخ الميلاد، وغيرها في بداية السيرة الذاتية، إلا أن هذه الطريقة تدفع بالعديد من الشركات لتجاهل السيرة الذاتية. إذ وبحسب خبراء التنمية البشرية، إنه من الضروري كتابة المهارات الوظيفية، وذكر آخر وظيفة شغلتها، كون ذلك يساعد الشركات للتعرف على صاحب السيرة الذاتية بطريقة موضوعية ومهنية، بعيداً عن الغوص في التفاصيل الشخصية التي لا تهم قسم الموارد البشرية في أي شركة أو مؤسسة بقدر الاهتمام بالوظائف والمهارات العملية السابقة.

*عدم نشر روابط مواقع التواصل الاجتماعي: في السابق، لم يكن من الضروري وضع روابط مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك، ولكن اليوم ومع الأهمية التي تكتسبها هذه المواقع، ودورها في شتى المجالات، بات من المهم وضع الروابط في السيرة الذاتية.
وبحسب الخبراء، فإن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد في التعرف عن كثب على الوجه الآخر لطالب الوظيفة. ولابد أيضاً من التذكير أن أبرز المواقع التي يجب عدم إغفال ذكرها، موقع “اللينكد أند”، إذ إن هذا الموقع لا يتضمن السيرة الذاتية وحسب، بل يمكن المدراء السابقين من ذكر شهاداتهم بالموظف، ما يعطي صورة واضحة عن نوع العلاقة السابقة بين الموظف والمدير، كما يعطي صورة عن رأي المدراء في صاحب السيرة بشكل موضوعي.

*إغفال ذكر الهوايات في السيرة الذاتية: من الضروري، لا بل من المهم أن يتم ذكر الهوايات وبطريقة نموذجية في السيرة الذاتية، إذ أن ذلك يساعد كثيراً في فهم شخصية طالب العمل، ويساعد أيضاً في معرفة ميول الموظف الرياضية والفنية. بحسب تقرير صادر عن موقع “بيزنس إنسايدر”، فإن وجود مساحة خاصة للموظف للترفيه بها عن نفسه تساعد في تحسين الأداء الوظيفي، كما تساعد أيضاً في زيادة الإنتاجية، ولذا من الضروري وجود هوايات في حياة الموظف يسعى دائماً لتطويرها لما لها من فائدة إيجابية في عمله. ولذا ينصح بضرورة ذكر هذه الهوايات بطريقة فعالة، وأيضاً ذكر المسابقات أو البطولات في حال المشاركة بها.

العربي الجديد