مقالات متنوعة

د. حسن النجاني : العنف الطلابي في البرلمان !!


> العنف ليس قاصراً فقط على الطلاب بالجامعات، لكنه موجود أينما وجد الإنسان وحل وسكن، وليس العنف نتاج اختلاف الرأي والفكر فحسب، لكن تكمن وراءه العديد من الأسباب الكامنة والظاهرة ….لكن أصبح بعض الناس يحصرونه فقط في شريحة الطلاب بحكم أنهم يوجدون في مؤسسات تكثر فيها النشاطات المختلفة بحكم إنها الأمكنة التي يتكون فيها الفكر الإنساني وينمو ويتطور ولأن المراحل الجامعية تجمع بين فئات عمرية متقاربة وهي مراحل شبابية يكون فيها الإنسان بكامل الطاقات التي في كثير لا تجد المتنفس الطبيعي لها، فتنحرف عن مسارها هذا لأشياء أخرى تقود لنقاش يقود في مساحة ضيقة لعنف سرعان ما تتسع دائرته وتكبر بحكم اختلاف الرأي والثقافات المختلفة وسط التجمعات الهائلة من الطلاب الذين يحتم وجودهم هناك التلقي الأكاديمي في الأصل. > والذي يجب أن نأخذه في الاعتبار وتحليل الظاهرة ليس ان نحصر أنفسنا فقط في البعد السياسي وحده كعامل في إتيان العنف، لكن يجب ان نعلم ان للعنف أسباباً ودوافع أخرى كثيرة منها الاختلافات الثقافية التي تكون حاضرة في المعارض التي يقيمها الطلاب ضمن نشاطاتهم بالجامعات وكذلك العوامل الإدارية المرتبطة بسياسة بعض الجامعات كالرسوم الباهظة التي لا تحتملها بعض أسر الطلاب، وكذلك ضعف القرارات الخاصة بتنظيم اوضاع الطلاب من سكن واعاشة وترحيل، وكذلك في ما يتعلق بعدم وجود ضرويات حياة الطلاب من توفير الكادر المؤهل الذي يستطيع أن يؤدي دوره وسط الطلاب كداعية في البعد الاجتماعي، وله من المقدرة لحلحلة المشكلات التي تكون سبباً في العنف. > اهتم المجلس الوطني اهتماماً كبيراً بهذا الأمر، وأقام ندوة مع الاتحاد العام للطلاب السودانيين حضرتها مجموعة من قيادات العمل الشرطي والصحافيين وأعضاء البرلمان في لجنة الأمن والدفاع. وكان حضوراً الفريق شرطة احمد إمام التهامي والبروف إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس ….ووزير الدولة بالداخلية الأستاذ دقنة والفريق عمر محمد علي نائب المدير العام ، والفريق شرطة عمر المختار رئيس هيئة التوجيه والخدمات وقيادات شرطية رفيعة, وانحصر كل الحديث حول الظاهرة واجمعوا على اهمية استقرار الجو الأكاديمي بالجامعات بتكثيف النشاطات الاخرى لملء فراغ الطالب وتهيئة البيئة الأكاديمية له، ونزع كل مسببات وأسباب التشاحن بين الطلاب، والعمل على خلق روح الإخاء والمحبة لتسود بين الطلاب وتخفف مفاهيم الاختلاف في الرأي. > يحمد للدولة أنها أنشأت نظاماً جيداً لمفاهيم راقية لاختيار عناصر ممتازة لإنشاء شرطة لحماية الطلاب من قضايا العنف، وهي شرطة تم تكوينها بغرض ان تكون بجانب الطلاب وليس ضدهم كما أشيع، بل ستكون لهم عوناً وسنداً، حيث تم اختيارها بدقة متناهية في الفهم لمساعدة الطلاب على استقرار الجو الأكاديمي حتى يعيشوا في جو آمن وهادئ بعيداً عن العنف والاضطراب . > قطعاً سيستفيد الطلاب من هذه الشرطة لصالحهم بكل المفاهيم لأنها شرطة خاصة ستكون لهم وليست عليهم كما يشاع. نتمنى لطلابنا النجاح والفلاح في حياتهم الأكاديمية في كل مراحلها المختلفة، وان يجعل الله أحوالهم كلها هدوءاً وسلاماً ..آمين. > متمنين لسعادة الأخ اللواء المزمل محجوب مدير شرطة الجامعات التوفيق، وهو الرجل الذي اشتهر بالرزانة والهدوء والحكمة، ولكل الذين معه من الذين اختيروا لهذه المهمة ان يوفقهم الله لادائها خدمةً للطالب والوطن وحمايتهما.. وبالله التوفيق. (إن قُدِّر لنا نعود).