صلاح احمد عبد الله

حيرتونا ..!!؟


(1)
*نشطت تجارة جديدة في أسواق الخرطوم .. لا بد أن الشرطة تعرفها .. ولا بد أن تغضي عليها .. هي تجارة الشيكات المسروقة .. كنا نعرف قبلها الشيك الطائر .. وأصحابه من المنتظرين حتى السداد .. سرق دفتر شيكات السيد (….) السارق بكل آسف نظامي .. باعه لتاجر في السوق البعيد بمبلغ (800) جنيه .. التاجر باعه لأخر (1200) جنيه .. (الآخر) صار يبيه الشيك الواحد (300) جنيه .. تم تزوير توقيع صاحب الشيك الأصلي .. فقد من أمواله ما يزيد عن المليار .. في فترة وجيزة ..
*تحركت الشرطة .. وقامت بمهامها بكل جدارة .. ولكنها ظاهرة تسبب الكثير من القلق في الأوساط المالية .. خاصة في الأسواق ..!!
(2)
*تجارة أخرى لا تقل شراسة عن الأولى .. (وبالكونتينرات) كمان .. حبوب مخدرة .. وكوكايين أو هيروين .. بصراحة المنفذان الرئيسيان الميناء .. والمطار .. مع بعض تسريبات أخرى .. خاصة من الحدود الشرقية .. المخدرات بأنواعها تصاحبها دائماً تجارة السلاح .. والمواجهة النارية مع السلطات متوقعة في أي وقت .. ولحظة .. المخدرات والسلاح خلفهما مباشرة .. المال وسطوته .. وعلى السلطات إن أرادت القضاء على هذه التجارة أن تبحث وبشدة وسرية عن أصحاب المال والسطوة .. وفي مجتمع كالسودان .. هم معروفون .. لهم (رائحة) .. ولهم نبت شيطاني .. فقط شراسة الفعل وبالقانون مطلوبة .. لأن لهم الله بها عليم .. وهو القادر عليها ..
* فقط .. ونكرر .. أبعدوا الأجهزة الأمنية عن السياسة .. والقبلية .. يستقيم الأمر ..(!!) .. كلامي هذا أظنه لا يحتاج لشرح ..!!؟
(3)
خرج (الكونتينر) الضخم .. من بورتسودان .. وسلك طريقه حتى منطقة الحاويات في سوبا .. إستراح قليلاً .. وبهدوء وكأن به (مس) من الشيطان .. أو جاءه .. (مس) كول .. من جهة (ما) .. تسلل بهدوء وخرج بعد منتصف الليل بقليل .. إتجه شمالاً قاصداً المدينة .. وهي مدينة مكتظة بالأنين والألم .. والجوع .. رغم أن عيد اللحم على الأبواب .. وعند منطقة السوق المحلي .. جنوب الخرطوم .. تمكنت السلطات من إيقاف هذا الكونتينر (الشارد) .. حتى بدون أوراق رسمية ..!!
*تم أقتياده إلى (هناك) .. ويا للهول البضاعة وكثرتها .. (ويا لقوة عين) أصحابها ..!!
*فعلاً .. العندو (قرش) .. يحنن ضنب الككو ..!؟!
*تعيش (السلطات) .. مرة أخرى أتركوها تعمل بعيداً عن السياسة .. وبعيداً عن أصحاب .. (الأحجار الكريمة) ..؟!
(4)
*حيرتونا .. وضريتونا .. ودردرتونا !!؟
*بروف إبراهيم أحمد عمر .. رئيس المجلس الوطني .. وصاحب نظرية ثورة التعليم العالي .. وإرجاع (أولاد الناس) من الخارج .. وتسغير أولاد شارع المطار .. وكثرة الجامعات .. حتى العشوائية منها .. وكثرة الخريجين (العطالة) .. وهجراتهم المتوالية .. وجلوسهم على (لساتك) النواصي .. وبرندات الدكاكين .. وتلك التجارة والمهن الهامشية ..
*بعد ده كلو .. والسنوات تمر كالبرق من الأعمار .. وتاريخ الوطن .. جاء سيادته ليقول بكل بساطة .. ووداعة من تحت كندشة البرلمان .. ويطالب بإعادة النظر في ثورة التعليم العالي .. قال إيه .. (ثورة) .. قال ..؟!
(5)
* لو كان هناك مسؤول .. يهتم بأمر العباد في هذه البلاد .. لقرأ تقرير الزميل العزيز .. ماجد القوني بهذه الصحيفة .. عن تغول القطاع السكني على (12) ألف فدان من الأراضي الزراعية .. علماً بأن الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة أكثر من (5) مليون فدان .. والمستغل فعلياً لا يتجاوز المليون ..!!
* لو الضمير مسؤول .. لشبعت الخرطوم .. والولايات .. ودول الجوار .. ولكن ..؟!
*كما قال المسؤول (داك) .. أن (الحتات) كلها باعوها ..!!