تحقيقات وتقارير

يا بروف لن يتوب هؤلاء وموجة الغلاء مستمرة!!


تعجبت لتصريح البروفيسور “محمد عثمان صالح” رئيس هيئة علماء السودان بعدد (المجهر) الصادر أمس (الجمعة)، قال فيه إن موجة الغلاء الحالية بلاغ للأمة أن تتوب إلى الله، ولكن إذا نظرنا إلى قول بروفيسور “صالح” نرى أن ملة الكفر في دول العالم المختلفة تعيش في أحسن حال، تعيش في بحبوحة من العيش ورغده ولا أحد يتعدى إلى حقوق الآخرين، كل ينال نصيبه، فنحن أمة مسلمة وموحدة وتؤمن بالله واليوم الآخر، وبالقضاء والقدر، وكل ما هو جاء في ديننا الحنيف، ولكن تلك الأمم الكافرة الملحدة التي لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولا بعذاب القبر، ولا برسولنا “محمد” صلى الله عليه وسلم، لم يحل الله عليها غضبه فهي تعيش في أمن وأمان لا أحد يموت من الجوع ولا طالب مطرود من المدرسة بسبب المصاريف الدراسية، ولا جثة منع تسليمها لأهلها لأنهم لم يدفعوا قيمة العلاج، ولا سائق حافلة أو دفار أو أمجاد أو تاكسي أصاب شخصاً في الطريق العام وهرب خوفاً من قتله، كل أصحاب تلك الدول يعملون بما جاء به ديننا الحنيف ويطبقونه على أنفسهم تماماً ولا يوجد عندهم غلاء ولا محسوبية ولا فساد ولا سرقة أموال الأخوان أو الأمانات التي أؤتمن عليها موظف الدولة وحولها لمنفعته الشخصية، ولم يستلف أحد مالاً من صديق، وعندما حل أجله تهرب منه وأغلق موبايله وهرب أو إذا كان موجوداً بالمنزل وجاء صاحب الدين يقول لأبنائه قولوا له مافي أو خرج، رغم أنه يكون موجوداً داخل المنزل، ولم يتهرب أهل ملة الكفر من توصيل المعلومات الصحيحة للتلاميذ دون مقابل أو دروس خصوصية، أو التدريس على قدر ما تدفع الحكومة ولم ينزل غضب الله على الحكومات في أمريكا أو بريطانيا أو أي دولة أخرى.
موجة الغلاء الحالية يا مولانا “محمد عثمان صالح” ناتجة من انعدام الضمير السوداني ومن عدم تفعيل الدولة لقوانينها التي تردع كل من يتلاعب بقوت المواطنين، وموجة الغلاء يا بروفيسور مرتبطة بعدم الأخلاق والجشع وحب الذات والإسراع في الغنى بأي طريقة من الطرق بالحلال أو الحرام.
الأمة التائبة الآن وصابرة ومحتسبة وتصوم لله إيماناً واحتساباً وتؤدي صلواتها في ميقاتها، تلك هي الأمة الفقيرة والبائسة والتي تخاف الله في السر والعلن، راضية بما كتبه لها الله من خير وشر، ولكن الأمة التي تأكل أموال الناس بالباطل تعيش في نعيم وفي هناء تسافر شرقاً وغرباً، تقضي إجازاتها هي وأولادها في أرقى الدول، وتنزل في أرقى الفنادق وتأكل أشهى الطعام، وتلبس أجمل الثياب، ويدرس أبناؤها في أرقى الجامعات وأفضل الكليات، فهذه أمة تذوقت الحرام وعاشت فيه، فلن يشفيها بعد ذلك غضب من الله.. هذه الأمة سادرة في غيها، ستظل في تطاول كل يوم ناسية عذاب القبر وحساب الله من أين جمعت مالك وماذا فعلت به.. الآن يا سعادة البروفيسور “محمد عثمان صالح” نسأل الله أن يلطف بعباده من المساكين والفقراء والغلابة.. وأن يتغمدهم برحمته الواسعة.. أما أولئك فلن يثوبوا إلى رشدهم ولن يحسوا بهذا الغلاء الذي طحن الناس طحناً.

المجهر السياسي


‫6 تعليقات

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم انت تعلم ما بنا من فقر وضيق ففرج عنا وخذ كل ظالم ومن عاونه اخذ عزيز مقتدر
    برحمتك يا حي يا قيوم يا ذي الجلال والاكرام

  2. فقهاء السلطان في كل زمان و مكان منذ ان خلق الله الارض و من عليها هدفهم حماية مكاسبهم و امتيازاتهم و ترسيخ الذل و التبعية في نفوس الضعفاء .
    لم تتقدم أوربا الا عندما ادخلت هؤلاء الجرذان داخل جحورهم و اتجهت الى العلم و المعرفة و الحرية .

  3. بروف دي تقولها لي واحد أفاد الناس بعلم و معرفة أضافت فائدة للانسانية و ليس بحثا” للدكتوراة في اداب الغسل و فقه الحيض !!
    عندما يتحول الدين الى مهنة يتكسب و يترزق منها طيش الفصل !.

  4. إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة ، أحييتم فقه التحلل والذي لم نسمع به إلا في هذا الزمن الرديء وفقه الضرورة لتمكين المفسدين من نهب المال العام بكل إطمئنان حيث لا رقيب ولا حسيب فانتشر الفساد كالنار في الهشيم والكل في لهفة وعجلة ليصبح من أصحاب الملايين وعلى حساب المواطن المغلوب على أمره ، ويتضرع المواطن إلى الله عز وجل أن يبصر هؤلاء بعظم جرمهم وعاقبة أمرهم حيث لا ينفع مال ولا بنون . وبدلاً من نصح ولي الأمر وتنبيهه بخطورة هذا الوضع بتغليظ العقوبة وإيقاف هذا التجاوز والتي ترتب عليه مفاسد كثيرة فقد إنهارت مرافق عامة ومؤسسات إنتاجية تم التلاعب بمقدراتها على أيدي مسئوليها ( من لم يردعه القرآن يردعه السلطان ) وكما قال علي بن أبي طالب إقامة حد من حدود الله خير من أن تمطروا أربعين عاما . لماذا يتم تفصيل إسلام لأولئك بالتحلل والضرورة وإسلام لنا بالتوبة .

  5. ( من لم يردعه القرآن يردعه السلطان ) ده اذا كان السلطان جايب خبر رعيتو ، ولكن سلطانك للاسف غافل وبطانته فاسدة كيف الحلل .

  6. انَ الُلُُه لُا يَظٌلُمٌ احُدِا فَاْعطِيَ الُكِفَارَ حُقًُهمٌ فَيَ الُدِمٌيَا وَمٌتْْعُهمٌ بّنَْعيَمٌُها الُزُائلُ وَفَيَ الُاٌخرَةِ اْعدِ لُُهمٌ سِْعيَرَا انَ رَبّكِ لُا يَظٌلُمٌ احُدِا فَمٌتْْع دِوَلُ الُكِفَرَ فَيَ دِنَيَتُْهمٌ بّاسِمٌاْعُهمٌ وَابّصّارَُهمٌ وَابّدِانَُهمٌ وَانَ الُلُُه يَمٌُهلُ وَلُا يَُهمٌلُ وَلُامٌرَ لُيَسِ لُُه ْعلُاقًةِ بّالُكِفَرَ اوَ الُايَمٌانَ انَمٌا يَتْْعلُقً بّنَظٌـــــــــــــــــامٌ الُاسِـــــــــــلُامٌ فَدِوَلُ الُغًرَبّ رَغًمٌ كِفَرَُها تْتْمٌسِكِ

    بّالُاسِلُامٌ مٌنَ صّدِقً وَامٌانَةِ وَوَفَاء بّالُْعُهدِ وَاحُتْرَامٌ وَالُوَقًتْ وَتْطِبّيَقً الُْعقًوَبّاتْ ْع الُجْنَاةِ وَْعدِمٌ قًبّوَلُ الُرَشِاوَيَ…الٌُخ فَيَ دِوَلُ الُغًرَبّ تْجْدِ الُاسِلُامٌ لُكِنَ لُمٌ تْجْدِ مٌسِلُمٌيَــــــــنَ امٌا نَحُنَ فَتْجْدِ الُمٌسِلُمٌيَنَ لُكِنَ لُنَ تْجْدِ الُاسِــــــــــــلُامٌ فَتْجْدِ الُكِذَبّ وَالٌُخيَانَةِ وَالُقًدِرَ وَقًبّوَلُ الُرَشِاوَيَ وَكِلُ الُافَْعالُ الُدِنَيَئةِ الُمٌٌخالُفَةِ لُلُاسِلُامٌ اذَا كِانَتْ الُدِوَلُةِ تْطِبّقً دِسِتْوَرَ الُاسِلُامٌ بّغًضُ الُنَظٌرَ ْعنَ كِفَرَُها اوَ اسِلُامٌُها

    سِوَفَ تْمٌضُيَ قًدِمٌا بّإذَنَ الُلُُه