تحقيقات وتقارير

شرطة الجامعات.. بين الرفض والقبول طلاب: وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي يثير توترات


العنف الطلابي هاجس أرق الجامعات كثيراً في الآونة الأخيرة، وكثرت أسباب إغلاق الجامعات إلى آجال غير مسماة، تطول أحيانا وتتقاصر أحيانا أخرى لجأت وزارة الداخلية إلى إنشاء إدارة خاصة لتأمين الجامعات سمتها بـ(الشرطة الجامعية)، من اجل الاستقرار الأكاديمي وبث روح الطمأنينة لدى الطلاب وممارسة جميع النشاطات التي تقر بها عمادات الطلاب من خلال إشراف تلك الشرطة.
وأعلنت الشرطة عن تكوين مكاتب أمنية وخدمية في الجامعات تحت إشراف ضباط وقوة مدربة ومؤهلة غالبية منسوبيها من الشرطة الفنية وخريجي الجامعات، بعد أن تقرر تذويب الحرس الجامعي القديم، على أن يلتحق المؤهل منهم بشرطة الجامعات وأن يتم الحاق غير المؤهلين بوظائف أخرى بالجامعات التي ينتسبون إليها، القرار وجد قبولا من فئة المجتمع وفي نفس الوقت وجد الرفض من بعض الطلاب.
تبعيات القرار
وجاء قرار إنشاء الشرطة الجامعية بعد تفاقم الصراعات في الجامعات وتطورها بصورة ملحوظة من ما تسبب في إزهاق عدد من أرواح الطلاب بالجامعات وأبرز هذه الأحداث التي شكلت اللبنة الأساسية لمشروعية إنشاء الشرطة الجامعية، بالرغم من حساسية الأمر لما يسببه من تضييق لحرية العمل السياسي بالجامعات، وبما يتنافى مع القوانين العامة والأعراف المتبعة في الجامعات وأبرز هذه الأحداث هي إغلاق عدد من الجامعات بسبب العنف الطلابي منها جامعة الخرطوم التي شهدت أحداثا دراماتيكية كبيرة ادت إلى إغلاقها وما حدث في الجامعة الأهلية من عنف تسبب في مقتل الطالب بكلية الآداب محمد الصادق ويو وكذلك ما حدث في جامعة شمال كردفان، من أحداث ادت إلى اغتيال طالب، وايضاً ما حدث في كلية شرق النيل اغتيال الأمين العام لطلاب الحركة الإسلامية.
صورة مستديمة
مدير شرطة تأمين الجامعات اللواء شرطة المزمل محجوب قال إن تواجد الشرطة الجامعية في الفترة القادمة سوف تكون بصورة مستديمة وبالزي الرسمي وبسلاح غير فتاك داخل الجامعات، وأشار إلى استخدام أبواب الكترونية تتبع إجراءات أمنية إجرائية بجانب أجهزة معلوماتية لكي لا تحدث اختراقات، كاشفاً عن داخليات طلاب بها أعداد لا يستهان بها من المواطنين ومن الموظفين وأفراد قوات مسلحة وشرطة، وقال المزمل في مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم، حول الشرطة الجامعية ودورها في عملية الاستقرار الأكاديمي بالجامعات أمس، هدفنا تأمين الطلاب ولا علاقة لنا بالرؤية السياسية للدولة، لافتاً أنهم سوف يستخدموا السلاح حسب الظروف داخل الجامعات.
جرعات تدريبية
وكشف عن تخريج عدد (460) شرطيا من حملة الشهادات الجامعية و(300) مجند يتلقون الجرعات التدريبية بالمعسكرات ونقل (320) آخرين من إدارات الشرطة المختلفة بغية إنشاء شرطة تأمين الجامعات التي شكلت بقرار من وزير الداخلية الفريق أول عصمت محمد عبد الرحمن، وقال مدير شرطة الجامعات، اللواء مزمل محجوب في تصريح لـ(الصيحة)، إنه تم اختيار (60) ضابطاً اختياراً دقيقاً لقيادة شرطة تأمين الجامعات بعد تلقيهم دورة في كيفية التعامل مع الطلاب وأحداث العنف بالجامعات، مشيراً إلى إصابة (13) شرطياً في أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة بينهم 3 حالتهم حتى الآن خطرة، وأعلن مزمل الخامس عشر من سبتمبر المقبل موعد استلامهم مهمة تأمين الجامعات.
حديث سياسيين
وتابع “الحرس الجامعي الحالي مخير في الانضمام لنا لا نمانع لكن وفقاً لشروط الشرطة المعروفة”، مشيراً إلى أن بداية استلامهم تأمين الجامعات سوف تكون في ديسمبر في بعض الجامعات حسب أولوية الوضع بالجامعة ومن ثم الانتقال لكل الجامعات، وأضاف محجوب: “سوف نكون في مواقع الحرس الجامعي الحالية، وحكاية دخول الحرم الجامعي إلا بإذن المدير هذا عرف وليس قانونا، والحديث عن حرمة الجامعة حديث سياسيين، هل يعقل ترك الطالب يموت عشان انتظر إذن الجامعة” واجب علىَّ التدخل وإلا اكون مقصرا، وحتى الآن لم يتم التصديق لنا بقطعة سلاح”.
أفضلية الحرس الجامعي
الدكتور بجامعة السودان كمال محمد سعيد قال لـ(الصيحة) إن الحرس الجامعي أفضل من الشرطة، لأنه بكون تحت إدارة الجامعة، عكس الشرطة التي سوف تكون تحت إدارة الشرطة وبذلك لا تعرف كيف تتعامل مع الطلاب، حيث تتخذ معهم إجراءات الشرطة ولا تراعي أنهم طلاب، وما يميز الحرس الجامعي أنه يعرف كيف يتعامل مع الطلاب من خلال تجربته الكبيرة معهم.
شرطة محايدة
طالب بجامعة السودان فضل حجب اسمه اعتبر وجود الشرطة داخل الجامعات يحد من ظاهرة العنف الطلابي، وشدد على ضرورة أن تكون الشرطة محايدة لا تميل لجهة معينة وأن لا تكون بلبسها الرسمي داخل الحرم الجامعي لكي لا يؤثر على الطلاب، وأشار في حديثه لـ(الصيحة) أن في ظل وجود العنف لن تكون هناك بيئة صالحة للدراسة ولن يستطيع الطلاب التحصل على درجات عالية، مطالباً الطلاب بترك العنف جانباً والالتفات للدراسة لأن السودان ينتظر منهم الكثير.
الجانب المدني
عمر أبكر اسحاق طالب بجامعة النيلين قال إنه يؤيد الشرطة الجامعية إذا كانت مبنية على أسس محددة تدريب معين وكورسات بشكل خاص من اجل كيفية التعامل مع الطلاب لأنهم لهم أسلوبهم الخاص ليس كبقية المجتمع، وشدد عمر في حديثه لــ(الصيحة) على ضرورة أن تكون من جانبين جانب مدني وجانب شرطي، والجانب المدني مهم وأيضاً وجود الحرس الجامعي السابق ضروري لأنه يعرف كيف يتعامل مع الطلاب ولهم دور مهم في حماية الطلاب، وأضاف لابد أن يلبس الشرطي لبسا مدنيا لأن اللبس الشرطي بستفز الطلاب ويؤجج المشاكل، وشدد على ضرورة أن تكون وحدة لخدمة الطلاب وأن لا تكون وحدة حكومية بحتة.
قدسية الحرم
الدكتور بجامعة السودان الفاتح أحمد حسين، قال ليس هناك تحسس من وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي، والشرطة بتتميز عن الحرس الجامعي باختصاصاتها، لأن الحرس الجامعي غير مسلح وليس بإمكانه أن يعتقل طالبا، وبين أن الشرطة قادرة وفعالة في المجابهات العنيفة ولا تخضع لإدارة الجامعة، واعتبر الفاتح في حديثه لـ(الصيحة) وجود الشرطة داخل الجامعة لا يسبب حساسية بالعكس وجودها يشعر الطلاب بالاطمئنان، والشرطة هي جزء من أجهزة المجتمع، وعن قدسية الحرم الجامعي قال إن الحرم يستمد قدسيته من رسالته التي لا تخلو من العنف وفي وجود العنف تتلاشى القدسية، واختتم حديثه بضرورة وجود الشرطة للحد من العنف الطلابي الذي أصبح يؤرق الجامعات.
تقصير الشرطة
رئيس المجلس الوطني، البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، طالب بضرورة إعادة النظر في ثورة التعليم العالي التي تبنتها “الإنقاذ”، معتبراً الوضع الحالي بالجامعات من ظاهرة العنف الطلابي، وعدم وجود نشاطات اجتماعية وثقافية يعود لعدم اهتمام ثورة التعليم العالي بهذا الأمر، وقال عمر: “توسعنا في المباني والقبول لكن ألم نهمل النشاط الطلابي الآخر، أين النشاط الثقافي في الجامعات والجمعيات الأدبية والميادين وغيرها من الأنشطة”.
وقال رئيس البرلمان خلال مخاطبته ورشة عمل حول “العنف وسط الطلاب” التي نظمتها لجنتا التربية والتعليم والأمن والدفاع بالبرلمان بالتنسيق مع الاتحاد العام للطلاب أمس، إن ثورة التعليم العالي أدت إلى طفرة كبيرة بالتعليم بالبلاد غير مسبوقة في أفريقيا وفي الوطن العربي لكن الآن يجب النظر فيها بلا خجل أو خوف لأننا نحن من قمنا بها والعلم الذي درسناه قبل 15 عاماً يحتاج لإعادة نظر كذلك وتابع “ما يحدث في الجامعات من عنف لا يخرج من هذا الأمر”، ونوه إبراهيم أحمد عمر إلى أن هنالك قوى خارجية تستهدف السودان وتؤلب أبناءه ضده وذلك من خلال الحركات المسلحة التي لها أذرع بالجامعات من الطلاب يرون أن الحل يأتي بالقوة وحمل السلاح، وأضاف: “لثورة التعليم آثار لما يحدث بالجامعات والحال بالبلد كذلك، لذلك يجب على وزارة الداخلية الحفاظ على الأمن والتصدي لمن يعتدي على الجامعات وإلا فتعتبر الشرطة مقصرة”.
خسارة المليارات
وزير االدولة بوزارة الداخلية بابكر أحمد دقنة، أكد أن إنشاء إدارة تأمين الجامعات بالشرطة تهدف لحفظ الأمن والاستقرار بالجامعات والتدخل بقوة حال حدوث أي أمر بها، نافياً نية الشرطة في حجب الطلاب عن ممارسة النشاط السياسي بالجامعات، مشيراً إلى خسارة مليارات الجنيهات بسبب التخريب.
تخزين السلاح
البروفيسور الأمين دفع الله طالب بإبعاد الداخليات عن مجمع الكليات، مشيراً إلى أن داخليات الوسط بجامعة الخرطوم تعتبر السبب الوحيد لما يحدث بالجامعة من عنف، متهماً الحركات المسلحة بتخزين السلاح بداخليات الوسط، وقال دفع الله إن التحقيقات الأولية في حادثة مقتل شرطي بجامعة الخرطوم أثبتت بأن الطالب لا ينتمي لجامعة الخرطوم بل مفصول منذ فترة من جامعة بحري.
تحول في الجامعات
رئيس اتحاد الطلاب بولاية الخرطوم، حذيفة أحمد الحسن، قال إن استقرار الجامعات يمثل أهمية كبيرة في حفظ الأمن باعتباره سيسهم في الاستقرار الأكاديمي، وقال إن الشرطة الجامعية ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار للطالب الجامعي، وأشار الحسن خلال مؤتمر صحفي حول الشرطة الجامعية ودورها في عملية الاستقرار الأكاديمي بالجامعات، وشدد على ضرورة أن يسعى الطلاب إلى أن يكون الاستقرار الأكاديمي ضروري حتى يستطيع الطلاب إكمال المراحل الدراسية بالجامعة دون مشاكل، وأبان أن الفترة المقبلة ستشهد تحولاً في الجامعات من خلال إفراد المساحة والمناشط الثقافية المختلفة، التي تعزز من دور الطلاب في خدمة الجامعة ودعا الأحزاب لضرورة الاهتمام بالجوانب الثقافية والمجتمعية ولفت إلى أن الشرطة الجامعية ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار للطالب الجامعي، حتى إكمال مراحله الدراسية.
دوره “غفارة”
بينما أعلن اللواء شرطة حقوقي حسين نافع عن وفاة (11) طالباً وإصابة (210) في الأعوام من (2006 إلى 2012) بسبب العنف الطلابي بولاية الخرطوم ومقتل شرطي العام الحالي حرقاً، معتبراً العنف ظاهرة تؤرق وتزعج الأجهزة الأمنية وتعتبرها من المهددات الأمنية، ووصف الحرس الجامعي بالعاجز عن الإيفاء بالمتطلبات الأمنية، وقال: “أصبح دوره غفارة” لأنه عجز عن الوفاء بالمتطلبات الأمنية للجامعات والداخليات، لذلك لابد من وجود آلية لحماية وتأمين الجامعات، وشدد على ضرورة تقوية اللوائح لضبط النشاط.
قرار خاطئ
محمد داؤود طالب بجامعة الإمام المهدي، قال إن قرار وزير الداخلية يفتح صفحة أخرى للعنف بصورة أخرى لأن أحداث العنف التي اجتاحت الجامعات كان السبب الرئيسي لإشعالها واستمرارها دخول الشرطة، فالطلاب يطالبون الشرطة بالخروج والوزير يأمرها بالدخول، واعتبر محمد في حديثه لـ(الصيحة) القرار بالخاطئ، وأبان أن الجامعات مؤسسات تعليمية وليست عسكرية، يمكن أن تكون هناك نقطة للشرطة بالقرب من كل جامعة لتحفظ النظام داخل الجامعة، أن تطلب الأمر ذلك ولكن وجودها داخل الحرم الجامعي وبالزي الرسمي والسلاح يثير توترات ويصنع جوا مسمما، فالحرس الجامعي يمكن أن يؤهل ويقوم بأدوار التأمين، ولكن يجب مراعاة الحياد وعدم التمييز بين الطلاب على أساس سياسي، لأن الحرس الآن في الجامعات كلهم ينتمون للمؤتمر الوطني، ونناشد الوزير للتراجع عن قراره لأنه يهدد الاستقرار الأكاديمي الذي ينشده وأناشد القوى السياسية لمناهضة القرار وأناشد الطلاب بأن يناهضوا القرار، فعلى وزارة التعليم العالي أن تدرس أسباب العنف وتعمل لمعالجتها وليس الاحتراس للتصدي للعنف، فالمناخ الطلابي السائد داخل الجامعات هو الذي يؤدي للعنف من إهمال لمناشط الطلاب والتمييز بينهم على الأساس السياسي والبيئة الطلابية كل هذه العوامل أن ازيلت فلن نحتاج إلى تواجد الكاكي داخل الجامعة.
مقدرات الحرس
رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين، مصعب محمد عثمان، طالب بضرورة تعزيز اللوائح والقوانين من شأن تنظيم النشاطات الطلابية داخل الجامعات وأوصى بضرورة تعزيز مقدرات الحرس الجامعي ليؤدي دوره المنوط به بالصورة المطلوبة والاهتمام بالتدريب والتأهيل لتطوير الذات، وأكد اهتمام الاتحاد بالطلاب في كافة النواحي التعليمية ودعم المناشط الثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها من مناشط النشاط الطلابي بالجامعات.
الأهلية تعاني
مدير جامعة أم درمان الأهلية، البروفيسور كرار أحمد حسين، قال إن الجامعة تم إنشاؤها بالجهد الشعبي، وهي من أوائل الجامعات الأهلية في البلاد خرجت ما يقارب الـ( 50 ) ألف طالب، وهي الجامعة الأهلية الوحيدة التي تسمح بممارسة النشاط السياسي، ولكنها وللأسف الشديد عانت من ذلك لعدم وجود ترشيد للعمل السياسي، وفي العام 2001م أصدرت الجامعة ميثاق الشرف للجامعة، نتمنى أن تتبناه كل الجامعات ونأمل أن يتم تفعيله عن طريق الاتحاد حتى يكون صمام أمان للنشاط الطلابي، وحتى تكتمل العملية التربوية بالفكر والثقافة، وأضاف أن الجامعة الأهلية إحدى الجامعات التي تعرضت نتيجة للنشاط السياسي إلى الإغلاق لمدة أربعة أشهر وهي جامعة تعتمد على مواردها الذاتية، وأضاف أن الجامعة بها حرس طلابي أهلي ولكن ما حدث أن الطلاب يدخلون الجامعة بأدوات عنف من سواطير ومواسير ولا يعطون الجامعة قدسيتها وحرمتها.
ضرورة التنسيق
وأضاف كرار نعمل من خلال الفكرة والمعرفة لتنشئة جيل قادر على قيادة الوطن، ولكن إذا كان هذا أمر الجامعات من انتشار العنف والسلاح فسوف يكون المستقبل ( وطنا يتنازعه السلاح في مستقبل مظلم)، وذهب في حديثه إلى أهمية المواءمة بين لائحة سلوك الطلاب والقانون الجنائي، لأن أي طالب يقع في طائلة القانون الجنائي قد يؤدي ذلك إلى فصله عن الجامعة، وقد لا يحق له الالتحاق بأي جامعة أخرى، ونادى بأن يكون التأمين الخارجي بالزي الرسمي أما التأمين داخل الجامعة يكون تربويا مع ضرورة التنسيق الكامل ما بين الإدارة الشرطية وإدارة الجامعة.
استقرار الجامعات
نائب عميد شؤون الطلاب بجامعة بحري، عاطف حسن صالح، قال إن إدارة النشاطات الطلابية المختلفة وعمل كل التنظيمات بجامعة بحري تتم إدارته من خلال عمادة الطلاب بإشراف من إدارة الجامعة وكانت هناك بعض الانفلاتات البسيطة في الجامعة والتي تمت معالجتها، وأضاف أن إدارة الحرس الجامعي مهمتها حفظ أمن وسلامة الطالب الجامعي، ولها إسهامات كبيرة ومقدرة عدا بعض النواقص التي صاحبت تجربتها، وأكد صالح أن الشرطة الجامعية من شأنها أن تسهم في استقرار الجامعات السودانية.
وأضاف أن الشرطة الجامعية كانت موجودة ولكن هناك بعض الاختلافات الهيكلية في الحرس الجامعي حيث إنهم إما غير مؤهلين، أو كبار سن، أو غير مدربين، أو غير لائقين طبيا، أوصى بأن تحظى الإدارة بمزيد من التدريب والتأهيل المادي والمعنوي، والتدريب الفني الأخلاقي والديني في التعامل مع الطالب خاصة الطالبات.
الوصول إلى حلول
نائب عميد شؤون طلاب جامعة الخرطوم، الدكتور محمد عبد الله، قال إن ظاهرة العنف الطلابي ارتبطت كثيرا بالاستقرار الأكاديمي بالجامعات وراح ضحيتها عدد من الأرواح، وقال إن جامعة الخرطوم، قامت بإجراء دراسة كاملة لمعرفة أسباب العنف وتوصلت إلى الحلول من خلال توفير البيئة الجامعية والبيئة السكنية المتكاملة للطلاب،
وأضاف عبد الله أنه في حال وجود الشرطة الجامعية فلن تكون هناك أي مشاكل، ومن يقوم بعدها باختلاق المشاكل سوف يكون طالبا مشاغبا يجب التعامل معه وفق ضوابط وقوانين مختلفة، وأعلن عن عودة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم قريبا، بعد أن عملت الجامعة على إزالة كل الأسباب التي تؤدي للعنف في الجامعات
وقطع بأن الشرطة الجامعية ستقوم بدورها كاملا في حماية الطالب والمساعدة في الاستقرار الأكاديمي وقال (نحن كعمادات طلاب سوف نجلس مع طلابنا في كل كلية على حده ونعمل على تنويرهم بدور الشرطة الجامعية.

الصيحة