جرائم وحوادث

الإرشاد: وفاة واصابة (80) شخصاً وتدوين (181) بلاغاً بسبب الفتاوي الدينية


كشف وزير الارشاد والاوقاف، عمار ميرغني، عن وفاة واصابة (80) شخصاً بزالنجي والصالحة، وتدوين (181) بلاغ تعدي جنائي، بسبب الفتاوي الدينية والنشاط الدعوي في الاسواق والطرقات العامة.
وتوعد ميرغني، في تصريح لـ( الجريدة) بمحاسبة الدعاة المخالفين لضوابط الخطاب الديني، بالجزاءات الواردة في قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي قال انه حدّد صفات الأشخاص الذين يجوز لهم ممارسة العمل الدعوي امراَ ونهياً.

ودافع وزير الارشاد عن قراره القاضي بحظر الخطاب الديني في الاسواق، وقال ان الخطاب الديني اصبح ضرباً من ضروب الفتنة وقنبلة موقوتة تولدت منه حوادث عنف واضطرابات امنية بالصالحة وزالنجي، مما جعل المواطن يضيع بين الخلافات. واوضح ميرغني لدي مخاطبته جلسة سماع نظمتها لجنة الشئون الاجتماعية بالبرلمان امس، بعنوان (الخطاب الدعوي بين التنظيم والتحجيم) إن قراره جاء بناء على مبررات فقهية ودستورية وقانونية، وأكد بانه لايهدف لإقصاء جماعة او طائفة ولا يسعى لتحجيم الدعوة او قصر ظلها. ودعا الوزير كافة التيارات الدينية التي شاركت في الجلسة إلى تبني خطاب ديني منضبط خالٍ من التكفير والتجريح والسب والشتم. واعلن ميرغني عزم وزارته تفعيل قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي قال انه حدّد الأشخاص الذين يجوز لهم ممارسة العمل الدعوي امرا ونهياً.
من ناحيته اقرّ رئيس مجمع الفقه الاسلامي، عصام احمد البشير، بوجود ازمة واختلال في الخطاب الديني، قال انها لم تقتصر على الاسواق بل طالت منابر المساجد والجامعات، واشار الى ان ولاة ولايات من بينهم والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين ابدوا تحفظاً على قرار وزير الارشاد والاوقاف الأخير بمنع النشاط الدعوي في الاماكن العامة، بإعتبار ان امر الدعوى شاناً ولائياً، حسب ما ابلغه نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن . وطالب رئيس مجمع الفقه الاسلامي بضبط الخطاب الديني وترقيته وانشاء مجلس تنسيقي على مستوى المركز يضم وزارة الارشاد والاوقاف ومجمع الفقه الاسلامي والحركة الاسلامية وجماعة انصار السنة المحمدية والتيارات الصوفية وكافة التيارات الدعوية الاخرى، ليعنى بضوابط العمل الدعوي وتعميق نقاط التوافق، ووجّه بضرورة الإتفاق على ميثاق شرف بين التيارات الدعوية وطالبهم بعدم اتخاذ المنابر العامة والصحف مجالاً للتشاحن والتراشق.

صحيفة الجريدة


‫4 تعليقات

  1. هذه الظاهرة غير موجودة في اي مكان في العالم غير السودان ومن فئة واحدة هي السلفيين أو الوهابية . الغريبة في السعودية نفسها لا يستطيع اي شخص ان يتحدث في المسجد دعك من السوق . لماذا لم يحتجوا هناك ؟ يعني تاني يجي محمد مصطفي وابوبكر اداب يشتموا الناس ويكفروهم في الاسواق ؟وتحدث فتنة لا يعلمها الا الله . كنت اتمني من الوزير التمسك بقراره الموفق وعدم الاستجابة للضغوط

  2. كانت الدعوه في الاسواق والمناطق العامه موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة و التابعين…. وبعدين الوزير يتبع للطائفة الختميه….. عشان كده هو مامؤهل انو يكون عنصر محايد

  3. يا أخ ابو المقداد هل كانت الدعوة في زمن الرسول صلى الله عليه شتم وسب الأخرين هل كانو الدعاة يسبو ويشتمو ويتلفظو بألفاظ مثل هذه الألفاظ الذين يدعون بها حالياً في الأسواق، وهل هذه الألفاظ لها صحة من الدين أو من السنة الشريفة ، وسب الأموات وذلك نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا } رواه أحمد والبخاري والنسائي ) وايضاً قوله صلى الله عليه وسلم : (عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا } رواه أحمد والنسائي )

  4. ياحبيبنا عماد ليس هذا مبررا لايقاف الدعوة في الاسواق وانما يكون بتنظيمها وضبطها ومحاسبة المتفلتين….لان ايقاف مثل هذه الحلقات يولد نوع من الكبت ممايؤدي لخروج جماعات متشددة تفجر وتقتل