حوارات ولقاءات

اللواء تلفون كوكو: أنا موجود ويمكن الوصول إليّ وسأعود في هذه الحالة وعرمان والحلو وعقار لا تهمهم معاناة شعب النوبة


عرمان عقار والحلو اختطفوا الحركة الشعبية لمصالحهم الخاصة
اختفائي عن المشهد جزء منه بإرادتي وبعضه خارجها

خارطة الطريق لن تحقق الأهداف المرجوة منها
مخرجات الحوار دون مشاركة الحركات المسلحة سيكون محلها الإرشيف

يوسف كوة هو من تآمر على النوبة واختطف قضيتهم
لا زلت قائداً عسكرياً يتبع إليه الجيش الشعبي

النوبة يرفضون استغلال قضيتهم من أجل المساعدات الإنسانية
الحل يكمن في تسليم ملف جبال النوبة لأبنائها

عرمان والحلو وعقار لا تهمهم معاناة شعب النوبة
جلاب ذهب إلى أديس ليشكو تهميشه من قبل (عقار وعرمان والحلو)

قرنق أحال جميع الجنرالات للتقاعد.. وأبقى على اثنين فقط
ما يحدث في دولة الجنوب مؤسف للغاية ومحبط للآمال

عرفته منذ أكثر من عشرة أعوام، إلا أن صلتي به توثقت منذ تسعة أعوام، كنت حينها سكرتيراً لتحرير صحيفة رأي الشعب، وكان حينها كاتباً راتباً بها، كنت أجلس إليه كثيراً وأدير معه حوارات غير رسمية قربتني كثيرًا من أفكاره التي يدعو إليها ويؤمن بها… إنه اللواء تلفوون كوكو أبو جلحة أحد أبرز قادة الحركة الشعبية والقيادي النوباوي الأشهر الذي تسبق سيرته شهرته.. تقطعت بنا سبل التواصل في الأعوام الأخيرة، إلا أنني وبعد مجهودات تحصلت على هاتف الرجل وبريده الإلكتروني .. وأبديت له رغبتي ورغبة الصحيفة في إجراء هذا الحوار… بداية أبدى الرجل تحفظاً.. إلا أنه سرعان ما وافق حين علم أن ناشر الصيحة هو المهندس الطيب مصطفى.. فجدد الترحيب بي بقوله مرحباً بك أخي رمضان ومرحباً بـ(شيخي الطيب).. فما بين الطيب مصطفى وتلفون كوكو قصة (حوار وشيخو)… لندع بطليها يكتبان عنها.. ونترك المساحة التالية لإفادات اللواء تلفون في حواره مع الصيحة….

*بداية أين اللواء تلفون كوكو وأين هو مما يحدث في الساحة؟
– تلفون كوكو موجود ويمكن الوصول إليه.. أما عن غيابه عن ما يحدث في الساحة فهذا يرجع إلى أن المرء عندما يقوم بعمل معين أو نشاط معين فهذا العمل أو النشاط سوف يكون من المستحيل إنجازه في مرحلة واحدة.. فغيابي عن الساحة هو إحدى المراحل التي يمر بها أي نشاط . فالمرحلة السابقة كانت مرحلة نشر القضية. والقضية الحمد لله انتشرت وأصبح الأحرار يعملون من أجلها.

*إذاً لماذا كان اختفاؤك من المشهد؟
– اختفائي من المشهد جزء منه بإرادتي، وجزء منه خارج إرادتي. فالذي بإرادتي هو سبب الإعداد للبرنامج القادم.. حيث وضعنا خطة من قرنين. القرن الإيمن يحمل تأمين وضعنا في أماكن اللجوء.. والقرن الأيسر يحمل خطة التعامل مع أي سلام قذر يتم توقيعه بواسطة الثلاثي لا يلبي أسباب نضال شعب جبال النوبة.

*كيف تقرأ الراهن السياسي علي ضوء معطيات خارطة الطريق؟
– حقيقة هذا الراهن السياسي المتعلق بخارطة الطريق فلقد قرأناه منذ العام الماضي عندما تم الترويج لهذه الخارطة.. فحينها كتبت مقالاً عن هذه الخارطة بعنوان العفو المدغمس بتاريخ 4/9/2015، وقلت في هذا المقال إن هذه الخارطة سوف لن تحقق الأهداف المرجوة منها ما لم يتم وقف الحرب في مناطق النزاع في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور. وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة لدى النظام.. ولكن لأن النظام الحاكم في الخرطوم كان يعتقد أن الخارطة هي من صنعه وستنجح من دون الآخرين، لذلك بدأوا الحوار واستمروا فيه ولم يأبهوا لنصائح الناصحين.. ولكن عندما تورطوا في الحوار لأكثر من ستة أشهر وأيقنوا أن مخرجات هذا الحوار من دون مشاركة الحركات المسلحة سيكون محلها الإرشيف، هنا لجأوا إلى الالتفاف حول المجتمع الدولي للضغط على الحركات التي رفضت المشاركة في الحوار الوطني في الخرطوم لأنها لم تشارك في تجهيز أجندة الحوار. فهذا الحوار من بداية إعداده كانت تنقصه الجدية والأمانة من صانعي هذه الخارطة بدليل عدم قبولهم جميع الرجاءات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة, وحل النزاع في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودارفور…عليه لا أعتقد أن هذا الحوار سيصل إلى نهاياته المنطقية المرجوة منه.

*فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قطاع الشمال يصر على المسار الخارجي بينما الحكومة تصر على المسار الداخلي في اعتقادك أين الصواب؟

– في الحقيقة قبل الحكم على مَن مِن الطرفين على الصواب ومن على الخطأ, يجب أن نشير هنا إلى بعض الحقائق.. أولاً يجب أن نقول لمن لا يعرف فأبناء النوبة في الجيش الشعبي الذين رفعوا السلاح لم تكن مسألة المساعدات الإنسانية من ضمن الأسباب التي جعلتهم يحملون السلاح.. ثانياً شعب جبال النوبة مكتفٍ ذاتياً بما ينتجه من عرق جبينه من خلال اعتماده على الله وعلى نفسه في الزراعة، فهو الشعب الوحيد الذي كان لديه فائض إنتاج يفوق احتياجاته. وكان يصدر الفائض لباقي شعوب السودان, فالنوبة رفعوا السلاح من أجل حقوقهم السياسية والاجتماعية والتنموية, لذلك فعندما يربط الطرفان المتفاوضان حل القضية بالمساعدات الإنسانية فهذا قمة عدم الإنسانية والانتهازية وعدم المسؤولية والمتاجرة بمعاناة الشعوب.. فالطرفان يسعيان من وراء إصرار كل طرف لنقل الإغاثة من المواقع التي يختارها ذلك لأن الطرفين سيجنيان مبالغ كبيرة من نقل الإغاثة عبر شركاتهما.. فالحكومة لديها شركات نقل جوية وأرضية وياسرعرمان لديه شركة نقل جوية اسمها (جست فور يو). فكل طرف يريد أن يضخ في حسابه ملايين الدولارات من نقل المساعدات الإنسانية على حساب شعب المنطقيين.. ولو كانت المسألة في أيدي أصحاب المصلحة لكان قد تم تجاوزها لأنها ليست من الأهداف ولا غاية من الغايات كما يريد كل طرف أن يتمسك بها.. فشعب النوبة شعب عظيم ويرفض المساومة واستغلال قضيته من أجل المساعدات الإنسانية التي يتخندق فيها الطرفان كمدخل من أجل الحل..

*أكثر من خمسة أعوام من تجدد الحرب في جنوب كردفان جبال النوبة، والتي خصمت كثيراً من التنمية والخدمات بالمنطقة كيف ترى الأمر؟

– الأمر مربوط بإخفاقات الطرفين في تنزيل اتفاق السلام الشامل الظالم على أرض الواقع، ذلك لأن كل طرف كان لا يهمه تحقيق طموحات شعب الولاية.. وإنما كل طرف كان يسعى لتحقيق أهداف حزبه الإستراتيجية سواء عن طريق تزوير صناديق الانتخابات أو عن طريق صناديق الذخيرة.. فالطرفان يتحملان الفشل في عدم تقديم أي خدمات تنموية لشعب الولاية.

*في حديث سابق لك، وصفت عرمان وعقار والحلو بأنهم قيادات غير شرعية لتحمل قضية جبال النوبة .. ألا زلت على وصفك هذا؟
– نعم، هذا ما كنت قد قلته عنهم قبل عشر سنوات، والآن فقد ثبت للجميع حتى هؤلاء الغافلين اكتشفوا صدق ما كنت أقول عنهم فلا أحد منهم تهمه معاناة شعب النوبة غير المتاجرة والمساومة بقضيتهم.

*البعض يقول إن عرمان وعقار والحلو اختطفوا الحركة الشعبية لمصالحهم الخاصة، إلى أي مدى يصدق هذا القول؟
– نعم، أنا اتفق مع هولاء الذين يقولون بأن الحركة الشعبية جبال النوبة اُختطتفت.. ولكني لا أتفق أن عقار وعرمان الحلو هم من اختطفوا الحركة الشعبية جبال النوبة لأن المختطِف الحقيقي هو يوسف كوة مكي.. ذلك لأن عقار وعرمان والحلو لا يمكنهم اختطاف الحركة من دون تآمر من أحد أبناء النوبة.. فشعب النوبة ظل يدفع ثمن إخفاقات وتجاوزات يوسف كوة مكي حياً وميتاً.. فكل المعاناة والذل وفقدان الرؤية والتشتت يرجع إلى وصايا يوسف كوة مكي لقرنق قبل مماتهما..

*الفريق إسماعيل خميس جلاب ذهب إبان المفاوضات إلى أديس أبابا وقال إنهم الأغلبية الصامتة في الحركة الشعبية، وإنهم جاءوا لإيصال صوتهم في هذا الإطار لوقف الحرب وإنهاء معاناة أهل المنطقتين، كيف تنظر إلى ما قام به جلاب؟

– اللواء إسماعيل خميس جلاب ذهب من دون أي دعوة من الوساطة الأفريقية.. وكذلك من دون الاتفاق من مؤسسة الأغلبية الصامتة.. وحتى شخصي الضعيف الذي برر هو عدم ذهابي إلى هناك على أنني سأكون حضوراً، لو كانت هناك دعوة فهو لم يبلغني ولم يجلس معي لمناقشة هذا الأمر.. فذهابه إلى هناك لا يمثل أي قيمة.. فهذا مجرد ظهور في الإعلام لجذب الأضواء على أنه موجود.. ولا يخدم أهداف الأغلبية الصامتة ناهيك عن قضية جبال النوبة.. لأن معظم لقاءاته في أديس أبابا كانت مع وفد النظام وكانت لقاءات خاصة.. فباختصار هو ذهب لكي يعرض قضاياه الخاصة لنظام الخرطوم عن تهميش الثلاثي له.. فهو سوف لن يوقف الحرب في جبال النوبة لأن لا قوات على أرض الواقع تحت قيادته..

*قرائن الأحوال تشير إلى أنكم تم إقصاؤكم عمداً عن ملف التفاوض باسم النوبة؟
– نعم، هذا صحيح.. وهذا الإقصاء ليس بالجديد إنما هذا الإقصاء والنفي تم منذ عهد يوسف كوة مكي.. فهو من طرد جميع كوادره من جبال النوبة إلى جنوب السودان للمنفى.. فقد طرد القائدين عوض كوكو تية ويونس أبو صدر منزول ومجموعة من الضباط في العام 1992، وطرد شخصي منفياً إلى الجنوب في العام 1995، وطرد محمد جمعة نايل إلى جنوب النيل الأزرق منفياً في العام 1996، وطرد يوسف كرا هارون منفياً إلى جنوب السودان في العام 2001 قبل وفاته بأشهر قليلة..

*ألا زلت قائداً عسكرياً يتبع للجيش الشعبي؟

– نعم، أنا لا زلت قائداً عسكرياً يتبع إليه الجيش الشعبي ولست أنا من يتبع إلى الجيش الشعبي، فأنا ومعي آخرون من قمنا بتأسيس هذا الجيش، وليس الجيش الشعبي من قام بتأسيسنا، فالسؤال مقلوب..

*إذن أنت من الذين انضموا للحركة الشعبية في أوائل 1984م كسياسي للنضال من أجل قضية شعب جبال النوبة.. بعد أكثر من ثلاثين عاماً كيف ترى الحل؟
– نعم، أنا من ضمن الأربعة الأوائل من جبال النوبة من انضموا إلى الحركة الشعبية في يناير 1985م.. وبالنسبة لي فالحل يكمن في تسليم ملف جبال النوبة لأبنائها لأنهم الأدرى بطرح الحلول التي توقف اندلاع الحرب مرة أخرى، وليس هولاء الانتهازيون..

*هناك من يقول إن قادة النوبة في الحركة الشعبية غير متحدين لإعادة ملف تفاوض قضيتهم الذي سرقه آخرون؟

– نعم، هذه حقيقة، وكما قلت لك في بداية هذا اللقاء فإن الإرادة غير متوفرة خاصة في قيادات الصف الخامس والرابع والثالث والثاني والذين رُفعوا لرتب عسكرية أكبر من حجمهم فانبهروا بها وأصبحت مقياساً للعمل السياسي بدلاً من العقول التي تنتج الأفكار.. فهولاء هم أس البلاء على قضية شعب النوبة.. لأنهم الآن أصبحوا في خط المواجهة للدفاع عن الثلاثي الانتهازي الذي يمدهم مع أسرهم في دول شرق إفريقيا بالدولارات..

*كيف ترى ما حدث في دولة جنوب السودان من حرب واقتتال؟
– حقيقة إن ما حدث بين الإخوة في دولة جنوب السودان لأمر مؤسف للغاية ومحبط للآمال، لأننا شاركنا معهم بأرواحنا ودمائنا في صنع هذه الدولة التي يدمرونها بأيديهم.. لأننا كنا نرجو أن يعم الاستقرار والسلام بين الإخوة في الجنوب ومن ثم تنطلق مشروعات الخدمات والتنمية التي وعدنا بها شعوبنا أيام النضال، وكان ذلك من دون شك سينعكس أيضاً خيراً على شعب جبال النوبة الذي شارك أبناؤه في صنع هذه الدولة.. ولكن حدث عكس ذلك تماماً..ندعو الإخوة إلى تغليب صوت العقل والحكمة وتجنيب شعب جنوب السودان مزيداً من عدم الاستقرار والتوهان.. وأن يقتدوا بحكمتنا مع إخوتنا والثلاثي في جبال النوبة.. لأننا لو لم نمارس أقصى درجات الحكمة والصبر لكنا قد زدنا من معاناة شعبنا في جبال النوبة باستخدام نفس ثقافة الاقتتال في جبال النوبة..

*في اعتقادك لو كان قرنق حياً هل سيحدث الذي حدث؟
– ربما كان لا يحدث هذا الاقتتال، لأن قرنق كانت لديه خطة وبرنامج، على سبيل المثال في مسألة الجيش فقرنق كان قد حدد حجم الجيش الذي يريده.. كما أنه أحال جميع الجنرالات للتقاعد مقابل أن يدفع مائة ألف دولار لكل منهم ليواصل مشوار حياته المدنية.. وأبقى على جنراليْن فقط هو نفسه ورئيس هيئة الأركان.. وفي مجال الوحدة مثلاً قرر قرنق نقل العاصمة من جوبا إلى مثلث رامشيل وهي منطقة تقع بين أقاليم الجنوب الثلاثة وذلك حتى يتفادى فتنة الانقسامات والمشكلات التي أدت إلى ما يسمى بـ”الكوكرا” في العام 1983م نتيجة الأراضي.. وفي المجال الاقتصادي المربوط بمعاش الناس من المواد التجارية فقرنق كانت خطته تقوم على إنشاء جمعيات تعاونية كبيرة وكثيرة في جميع محافظات جنوب السودان والمنطقتين على أن تكون أسعار المواد فيها بأقل منها في الأسواق بالنصف.. ذلك حتى يتبين للمواطن الفرق بين الحركة الشعبية ونظام الخرطوم.. وقد عهد لي تنفيذ هذا البرنامج في وحدة الإنتاج العسكري، وفي التعليم والصحة كذلك كانت لديه خطط وبرامج إنشاء مدارس كثيرة خاصة في الهامش وإحضار معلمين أكفاء من دول الجوار وإقامة معاهد لتدريب المعلمين الوطنيين ليسدوا الفجوة بعد ثلاث سنوات من التدريب.. في مجال الصحة فخطته كانت تقضي بإنشاء مستشفيات بمستويات عالية وإحضار كوادر عالمية وإرسال المحليين للتدريب بالخارج ليحلوا في أماكنهم بعد التدريب.. وعند تنفيذ هذه البرامج والخطط على أرض الواقع نكون قد نقلنا المدينة إلى الريف أو كما قال.. هذا تنوير قدمه لنا الراحل قرنق عندما جلس معنا قبل افتتاحه مؤتمر نساء السودان الجديد في ياي نوفمبر 2004م حضره كل من جيمس واني إيقا وكوال منيانق جوك وبيتر وال اثيو واوياي دينق أجاك وأبوتي مأمور ميتي واغسطينو جاد الله جادا ودينق ويكس كيروت وشخصي الضعيف..

*في اعتقادك ما هو المطلوب لحل قضية جبال النوبة؟
– المطلوب لحل قضية جبال النوبة هو فقط ارتقاء الثلاثي الانتهازي من مرحلة الانتهازية والخساسة إلى المرحلة الأخلاقية والتنازل عن الخبث والاستغلالية وتسليم ملف جبال النوبة طوعاً لأهله لأنهم الأدرى بماذا يريدون كما يقول المثل العربي أهل مكة أدرى بشعابها..

*متى نرى تلفون كوكو في السودان؟
– عندما ينال شعب جبال النوبة حقوقه إن شاء الله..

*ما تود قوله أخيراً؟
– أقول للقائمين على أمر دولة السودان سواء كانوا حكومة أو أحزاباً سياسية أو تنظيمات مجتمع مدني أقول لهم اتقوا الله وارتقوا من مرحلة عدم الإنسانية إلى مرحلة الإنسانية، ومن مرحلة الأنانية والاستغلالية والاستعلاء إلى مرحلة المسؤولية والقبول بالحلول الواقعية التي حتماً ستخصم من رفاهية أهل المركز التي اغتصبوها من أهل الهامش كل هذه السنين وهي بالضرورة ستكون الحل الناجع للمشكلات المركبة المستعصية التي يعاني منها الوطن منذ استلقلاله حتى الآن. عدم العدالة في توزيع الثروة، عدم العدالة الاجتماعية، الظلم السياسي، انعدام الخدمات والتنمية في مناطق الهامش، تغول أبناء مناطق المركز على حقوق أبناء الهامش وطمس وتذويب ثقافات وهويات الآخرين..

حوار : رمضان محجوب
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. غايتو طالما عقدة المركز والهامش دى ملازماكم ماحتلقو غير الخراب والدمار لشعبكم.
    البسمع التغول يقول زمان ناس الهامش كانو بكتشفو الذره ودمروها ليهم ناس المركز وحلو محلهم !!!
    ياعالم ياوهم لاخير فى مركز ولا هامش وكلو سراب عملتوهو عشان تبررو فشلكم التاريخى وتشترو الموت بدل الرفاهيه.