منوعات

يُوقع أبناء شقيقته في وحل الإدمان


أصدقاء السوء ليسوا فقط من يغررون للسقوط في هاوية الإدمان والتعاطي، فلبعض الأقارب للأسف، خطورة أكبر على الشباب من أقاربه في هذا المضمار.قصة الشقيقين سالم وعبيد شاهدة على ذلك من خلال شقيق والدتهما «الخال»، فعلى الرغم من عدم بلوغهما عامهما الثامن عشر إلا أنهما وبتشجيع منه تناولا أقراص «ترامادول» على أساس أنه من الأدوية المسكنة، فكان سبباً مباشراً في زجهما بوحل الإدمان.

لم يقف الخال عند حثهما على تجربة الـ«ترامادول»، بل شجعهما على تعاطي أقراص وعقاقير الهلوسة، إلى أن وقعا في أيدي رجال مكافحة المخدرات، وإيداعهما نظراً لعدم بلوغهما سن الرشد، المصحة لعلاجهما من الإدمان، في ظل ندمهما الكبير على الحال الذي وصلا إليه.

بعد انتهاء فترة العلاج أعاد خالهما الكرة لاحتضانهما في سواد المخدرات، من خلال دعوتهما لأمسية خاصة كانت العقاقير والأقراص فيها على مأدبة الانزلاق، ليعود الشقيقان مجدداً إلى وحل الإدمان ضاربين بنصائح من حولهم عرض الحائط، وتم إعداد كمين محكم للقبض عليهما، وقضت المحكمة بمعاقبتهما بالسجن لمدة 4 سنوات.

وأثناء فترة الحبس جاءهما خبر وفاة خالهما الذي دمر حياته بنفسه عبر المخدرات. ليراجعا بين القضبان كيف استغلهما الخال وحثهما على التعاطي.

وتبدأ الأقاويل تلاحق العائلة، حتى أصبحت سيرتهما على كل لسان، في ظل حالة حزن لجميع أفراد العائلة لسقوطهما في هاوية إدمان المخدرات، وقضاء سنوات طويلة من العمر خلف القضبان. ولم تكد الدنيا تسع «سالم وعبيد» فرحاً بعد صدور عفو من القيادة الرشيدة وقضائهما عامين ونصف العام خلف القضبان، معاهدين على بدء حياة جديدة من دون المخدرات.

رؤية قانونية

المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي أوضح أن هناك العديد من صور انحراف الأبناء التي يقف وراءها أحد أفراد العائلة أو الأقارب عموماً، والذين يتسببون في الكثير من الأفعال السلبية التي يرتكبها الأبناء، وليس هذا فحسب، إذ إنهم يعتبرون في حالات واقعية الدافع الرئيسي، والمخطط، والمحرض، وواضع الخطط الشيطانية، ومحدد تفاصيلها، وجوانبها، وأسلوب تنفيذها بحذافيرها.

البيان