رأي ومقالات

مؤتمر غروزني.. ليس هذا وقته


مؤتمر غروزني الذي انعقد في الشيشان برعاية من رئيسها رمضان قديروف الموالي للروس والذي قاتل مع الروس ضد المجاهدين الشيشان كما شارك في المؤتمر شيخ الازهر وعدد من شيوخ الطرق الصوفية واستبعد المؤتمر الاخوان المسلمين و انصار السنة في كل البلدان العربية خاصة المملكة العربية السعودية وقد حصر المؤتمر الاسلام السني في الاشاعرة والماترودية.
هذا المؤتمر للاسف جاء في وقت الامة الاسلامية تلعق في جراحها من اجل ترميم اطرافها التي تمزقت ومن اجل ابراء الجراح التي اصابتها ياتي هذا المؤتمر ليعلن كارثة تنذر ببوادر حرب دينية في الوسط السني تديرها بخبث روسيا ومعها الامارات التي ترشح نفسها لتكون منطلقا للدعوة الصوفية وتسعى لسحب البساط حتى من الازهر وتدعم بقوة الجفري الذي اسهم في هذا المؤتمر وكان دوره وصوته بارزين.
هذا المؤتمر يريد ان يوجه ضربة للسعودية وشيوخها خاصة وانهم يمثلون الاسلام السني وهي في الحقيقة حرب بين انصار السنة والصوفية تظهر للعلن هذه المرة بشكل مغاير وبتنظيم دولي وبدفع قوي من قبل قوة لا تريد لنا ان نرتاح من طرق الطبول والحروب والانشقاقات والقتال.
لقد كانت مشاركة شيخ الازهر في هذا المؤتمر سقطه فهذا الصرح الاسلامي الشامخ ما كان له ان يكون طرفا في هذا الصراع الطائفي كان يمكن ان يكون مصنعا للتقارب والتسامح بين الناس جميعا ليس المسلمين فقط وانما بين المسلمين وجميع الطوائف والديانات الاخرى فالاسلام دين تسامح وقد ساد بالتسامح والعفو فلماذا ينحو الازهر هذا المنحى الذي يقود الى التفرقة ويزرع الشتات بين ابناء الامة.
حتى اذا سلمنا ان الصوفية على حق الا ان هذا ليس وقته هذا ليس زمانه ومكانه الناس الان يسعون لواد الفتنة والبلاد محاصرة ومهددة في بقائها تفتحون صفحة جديدة للنزف وللقتال
الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
للاسف ان شيوخ الدين من كل الطوائف اصبحوا ينظرون تحت اقدامهم ينظرون فقط لنصرة انفسهم ويدخلون في تحدى ناسين ومتناسين امة الاسلامة وما يمكن ان يصيبها من جراء هذا العبث الصبياني لهؤلاء الشيوخ وناسين متناسين هذه الفتنة يقف ورائها ويدعمها اناس اخرين لا يريدون خيرا لهذا الدين. ولا يعلمون ان مثل هذا الصراع الغبي يمكن ان يبعد الناس عن الدين السمح والمسامح.
سنظل نحن مسلمون ربنا الله سبحانه وتعالى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وستظل كل الفرق الاخرى بمثابة كيانات مستحدثة لا اصل لها في الدين نقول لا اله الا الله محمد رسول الله نصلى ونصوم ونزكي ونحج ونسعى في عمل الخير والعمل الصالح ونثق في ان الله سبحانه وتعالى سيغفر لنا ذلاتنا ونحن هذا الطريق القويم. وسينصر الله سبحانه وتعالى دينه الحق.
لكم دينكم ولنا دين
وكفى

ابراهيم أرقي


‫2 تعليقات

  1. ود أرقي في كل مره تثبت بانك غير منصف في مقالاتك فلماذا تتهم الصوفية بانهم لم يختاروا التوقيت الصحيح وانت صوفي بالفطرة وكل أهل السودان صوفية بالفطرة وهل في تاريخ الصوفية البعيد والقريب هنالك مؤامرة منهم لأي جه دينية أخرى الصوفية هم أهل الاعتدال والدعوة بالتي هي أحسن وقد أصابهم الكثير من العناء والتكفير من قبل السلفية ولكنهم صبروا وزيارة الشيخ الجليل الجفري ليست ببعيد فقبل حضوره السودان بفتره قليلة جاء جميع شيوخ السلفية الكبار السودان وقد تم الترحيب بهم لانهم مسلمون ولكن كان للشيخ الجفري حفاوة من نوع أخر والكل شاهد ذلك فماذا حصل بعد ذلك فقد تم نهديده بالقتل في خطبة الجمعة التي كانت سوف تقام في أحد مساجد الخرطوم هل تعامل الصوفية معهم بالمثل لم يحصل ذلك وإن دل على شيء يدل على أدب الصوفية وهذه الحادثة وأحدة من ألاف الحوادث التي حصلت وتأتي أنت بخصوص مؤتمر عقدة الجفري وشيوخ الأزهر ورئيس الشيشان لتصبح الصوفية بين ليلة وضحاه هي المتهم وهم الضحية

  2. السلام عليكم اخي الكاتب الكريم. ارجو ان تتقي الله في قلمك ولاتدس السم في الدسم واقحام الفكر الصوفي مع اللذين يثيرون الفتن وانت تعلم من يقوم بذلك . خرج داعش والمتطرفون من رحم السلفية والاستخبارات الغربيه والصهيونيه ولم تخرج من روسيا