منوعات

تضرب أبناءها.. فيضربها زوجها


كشفت فاطمة الكندي رئيس قسم الدعم الاجتماعي بإدارة المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، أن 90 % من الحالات الواردة للإدارة خلافات زوجية، وأنه من الحالات الجديدة التي رصدتها الإدارة، قيام زوج بضرب زوجته بعدما فشل في ثنيها عن ضرب الأبناء، كذلك في حالة نادرة وردت أخيراً حالة لزوجة كانت السباقة في ضرب زوجها عندما حاول تعنيفها على ضرب أبنائه.

وأشارت الكندي أن الزوجة كانت تقوم بضرب طفليها البالغين من العمر 4 و6 سنوات، وحاول الزوج منعها أكثر من مرة عن إيذاء أطفالهما، لأن الطفلين صغيران ولا يتحملان هذا العنف، إلا أنها كانت مصرَّة، فلم يجد طريقاً إلا ضربها بذات الأسلوب لكي تشعر بذات الألم الذي يشعره طفلاها، فلجأت للإدارة تشتكي الزوج مبررة ضربها لطفليها بأنها ترغب في تربيتهما تربية صحيحة وفقاً لوجهة نظرها، مشيرة إلى أنه تم الالتقاء بالزوجة عدة مرات لتعليمها كيفية تربية أطفالها دون اللجوء إلى الضرب أو التعنيف، إلى أن اقتنعت بأنها كانت مخطئة فيما فعلته سابقاً.

موروث

وأكدت الكندي أن العنف بين الأزواج يعتمد على الثقافات والبيئة التي أتى منها الزوجان، حيث توجد ثقافات الضرب فيها من قبل أهل الزوج للزوجة مباح ولا يتدخل الزوج، وثقافات أخرى ترفض ذلك كلياً، وهناك ثقافات لأزواج اعتادوا ضرب زوجاتهم، لأنهم نشؤوا في بيئة يعتبر فيها ضرب الزوجة شيئاً عادياً من منطلق العادة.

وأضافت الكندي أن العنف الأسري له أسبابه وفقاً للدراسات المعدّة في هذا الصدد، وأهمها ضعف الوازع الديني، وسوء التربية والنشأة، وغياب ثقافة الحوار، والتشاور داخل الأسرة، والظروف المعيشية الصعبة، وسوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين، وأكدت أن 99 % من العنف الأسري يكون مصدره الرجل، سواء كان زوجاً أو أخاً أو أباً، مؤكدة أن العنف المنزلي له تأثيراته السلبية في الأبناء.

البيان