رأي ومقالات

هذه الفترة من الاعياد لتجار العملة بمثابة(خم الرماد)


البارحة كُنت في زيارة عمل بالسوق العربي الخرطوم ـ عندما مررت بالشارع المُتاخم لبرج البركة شاهدت مجموعة شباب يلوّحون لي بحزمة من النقود في وضح النهار توقفت بجوارهم فاقتربوا نحوي !
ألقيت عليهم التحية فحيّوني بأحسن منها .
قلت لهم : شنو ياجماعة الاستفزاز دا بقيتو تتجاروا في العملة ( عينك يا تاجر )أليس ذلك ممنوعاً وألا تخشون السلطات !
ضحكوا قائلين : الكلام دا زمان يا عمّك حتى أن الادعاء بالقبض على تجار عملة أُطلق سراحهم في الحال .
سألتهم كم سعر الدولار اليوم اجابوني 13,800 جنيه
سألتهم ما السبب في انخفاض الدولار المفاجيء من 16 إلى 13 ?
أجابوا بثقة : ( الحكومة )
ضحكت وهم واجمون ثم أردفتهم بسؤالٍ
طريف أليس أن هوامير العملة قد غادروا إلى الحج و فرِغ السوق من السيولة !
تبسموا ضاحكين من قولي وهم جازمون أن الحكومة هي من تتحكم في سعر الصرف !
طبعاً بالنسبة لي ( قد ) يكون هذا التحليل غير مقنع ولكن ما خلُصت :
أن الحجاج قد غادروا , والمغتربون قد حضروا فزاد العرض وقل الطلب والسيولة كما أن هذه الفترة من الاعياد لتجار العملة بمثابة( خم الرماد )
ولا شنو ?

أبو مهند العيسابي


‫2 تعليقات