رياضية

4 أشياء تجعل من يوفنتوس المستفيد الأكبر من موسم الانتقالات الصيفية الماضية


تمكن نادي يوفنتوس الإيطالي، من الخروج من موسم الانتقالات الصيفية المنتهي مؤخرًا، بأكبر قدر ممكن من المكاسب وذلك على مستوى العديد من الاتجاهات، فبالإضافة إلى سيطرته على قدر كبير من الاهتمام الإعلامي خلال المراحل المختلفة لموسم الانتقالات الصيفية الماضية، وحتى الساعات الأخيرة منه، يعتبر الكثيرون أن يوفنتوس هو أكثر الأندية استفادة من موسم الانتقالات السابقة، ويستعرض «المصري اليوم» في التقرير التالي ما تمكن يوفنتوس من تحقيقه خلال موسم الانتقالات الصيفية الفائتة

– بوجبا:

بعد مسلسل طويل من المفاوضات، توصل «اليوفي» لاتفاق يقتضي بالتخلي عن نجمه الأبرز بول بوجبا ، نجم المنتخب الفرنسي، لصالح مانشستر يونايتد الإنجليزي، مقابل ما يوازي 110 مليون يورو قابلة للزيادة إلى 120 مليون، ليصبح «بوجبا» هو اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم، متغلبًا في ذلك على صفقة انتقال الويلزي جاريث بيل، والذي انتقل إلى ريـال مدريد في صيف 2013 قادمًا من نادي توتنهام الإنجليزي، في صفقة كلفت النادي الملكي ما يوازي 100 مليون يورو.

واستعاد «اليوفي» بذلك لقب «صفقة اللاعب الأغلى في العالم» للمرة الأولى منذ موسم 2001-2002، حينما باع الأسطورة الفرنسية المعتزل زين الدين زيدان للريـال مقابل 77،5 مليون يورو، حيث تفوق عليه بعدها مانشستر يونايتد غي صفقة بيع البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريـال مدريد، ومن بعده توتنهام في صفقة «بيل»، قبل أن يستعيد «اليوفي» اللقب مرة أخرى هذا العام.

– أكبر عائد:

تمكن «اليوفي» من كسر رقمه القياسي الشخصي عندما تمكن من الحصول على أكثر من 162،5 مليون يورو من جراء بيع لاعبيه، ليحطم بذلك رقمه الشخصي الذي حققه في موسم 2001-2002، عندما حصل على 136 مليون يورو، نتيجة بيعه للعديد من اللاعبين وقتها، أبرزهم «زيدان».

وبطريقة مشابهة، تمكن «اليوفي» من كسر هذا الرقم نتيجة بيعه لـ«بوجبا»، والذي عاد لناديه القديم مانشستر يونايتد الإنجليزي، مقابل ما يوازي 110 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في العالم، ويساعد ناديه القديم يوفنتوس على تحقيق هذا الرقم.

بالإضافة إلى «بوجبا»، تخلى نادي «السيدة العجوز» عن العديد من اللاعبين، أبرزهم الإسباني ألفارو موراتا، الذي عاد لناديه القديم ريـال مدريد مقابل 30 مليون يورو، بالإضافة إلى انتقال روبرتو بيريرا إلى واتفورد الإنجليزي مقابل 13 مليون يورو، والتخلي عن التشيلي ماوريسيو إسلا لصالح نادي كالياري الإيطالي، وإعارة الإيطالي سيميوني زازا إلى ويستهام الإنجليزي.

– الاحتكار طويل الأمد للدوري الإيطالي:

وضح من الصفقات التي أبرمها «اليوفي» هذا الموسم أنه يرغب في الاحتكار طويل الأمد للدوري الإيطالي وذلك من خلال إضعاف منافسيه بالتعاقد مع أبرز لاعبيهم.

وتمكن «اليوفي» من خطف الأرجنتيني جونزالو هيجواين، هداف الدوري الإيطالي الموسم الماضي برصيد 36 هدفًا، من نابولي، والذي كان يعتبر هو المنافس الأبرز لـ«اليوفي» وسيطر لفترة طويلة على صدارة الدوري الإيطالي الموسم الماضي، قبل أن ينتفض يوفنتوس ويحافظ على لقبه للمرة الخامسة على التوالي.

ويبدو أن مسؤولي يوفنتوس لا يرغبون في تكرار هذا الأمر مرة أخرى، خاصة وأنهم دفعوا ما يوازي 95 مليون يورو للحصول على خدمات «هيجواين»، ليصبح «هيجواين» بذلك هو اللاعب الأغلى في تاريخ الدوري الإيطالي.

بالإضافة إلى «هيجواين»، فقد جاء التعاقد مع البوسني ميراليم بيانيتش، والذي انتقل لـ«اليوفي» قادمًا من روما مقابل 32 مليون يورو، بمثابة إصابة عصفورين بحجر واحد، حيث من المتوقع أن يكون «بيانيتش» هو البديل الأمثل لـ«بوجبا» من ناحية، كما أن فقدان روما للاعب مهم للغاية مثل «بيانيتش»، والذي ساهم بشكل كبير في انتفاضة الفريق خلال المواسم السابقة، من المتوقع أن يضعف نادي العاصمة الإيطالية بشكل كبير، وبدا ذلك واضحًا عندما فشل نادي «ذئاب العاصمة» في الصعود لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بعدما خسروا في الدور التمهيدي المؤهل للبطولة بنتيجة «4-1» لمجموع المبارتين، بعدما قدموا أداءً هزيلًا في مباراة الإياب، في معقلهم ملعب «الأوليمبيكو».

– العودة لتحقيق الأرباح من جديد:

بعد موسمين من الخسائر في مواسم الانتقالات الصيفية، تمكن «اليوفي» من العودة لتحقيق الأرباح من جديد، وذلك بعد أن كان قد تكبد حوالي 70 مليون يورو في الموسمين الاخريين، وذلك نتيجة عدم القدرة على تحقيق التوازن بين ما ينفقه النادي من أموال على شراء اللاعبين وبين ما يحصل عليه النادي من بيع لاعبيه.

وعلى الرغم من إنفاق النادي حوالي 160 مليون يورو على التعاقد مع لاعبين، إلا أنه في المقابل تمكن من الحصول على ما يوازي 162 مليون يورو، ليتمكن من تحقيق أرباح في موسم الانتقالات، للمرة الأولى منذ موسم «2013-2014»، عندما تمكن من تحقيق ربح يوازي 15 مليون يورو.

ويعتبر صيف الانتقالات الأكثر تحقيقًا للأرباح ليوفنتوس على الإطلاق هو صيف 2006، حيث تمكن «اليوفي» وقتها من تحقيق فرق أرباح وصلت لـ90 مليون يورو، وجاء ذلك نتيجة رحيل عدد كبير من نجوم الفريق، مثل الفرنسي باتريك فييرا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي إيمرسون، عقب هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية، وذلك نتيجة لفضيحة التلاعب في نتائج المباريات الشهيرة.

المصري اليوم