تحقيقات وتقارير

من قارعة الطريق طريق (الموت) السريع .. !!


طيلة السنوات الاأخيرة يلاحظ عدم الاهتمام بصيانة طرق المرور السريع، ومنها طريق الخرطوم – مدني، أحد أنشط الشوارع المرورية في بلادي وأكثر زحمة على مدار الليل والنهار، رغم أنف الطريق الشرقي للنيل الأزرق بين المدينتين.

اللامبالاة بالمعالجات لأعطاب الزلط تجلت في التراجع السريع للصيانات الدورية والموسمية والطارئة، والركاب وجيران الطريق يلاحظون ذلك قبل السائقين للعربات المختلفة. الحفر وسط الزلط، قديمة وجديدة – حتى أن السائقين حفظوا مواقعها، وقد يفاجأوا بأخرى غيرها، ومنها ما هو في شكل دائري أو مستطيل يشبه المطب لكن في الاتجاه المقلوب. وحركة اللساتك مع الحفر يتصاعد منها الغبار مما يعني اختفاء الطبقة السوداء وظهور الطبقة الترابية البيضاء. أما على جانبي أو كتفي الزلط أو (الباندكت) – كما يسميه ناس الطرق – فالصورة أكثر سوءاً وسواداً كالحفر الطولية العميقة الناتجة عن الأمطار ولعدة مواسم خريفية، وليس لموسم واحد كما كان سابقاً حيث كانت تعقبها صيانة جيدة بعد كل خريف! ومع مياه الأمطار وحركة العربات عند الوقوف والنزول والصعود وغيرها تتآكل الردمية الترابية الجانبية والتي من أحد فوائدها حماية الزلط من (التترم والتقرم والتشرم) كما هو واضح الآن ! حيث معظم حواف الأسفلت كاشفة ومكشرة!!
كل ذلك يؤذي اللساتك والعربة وما تحمل.

كثيرون يتساءلون جهراً عن جبايات الطرق التي لا تتبعها صيانة لذات الطرق؟! وإذا كانت المحليات تهتم بصدق وجد بسلامة المواطنين وممتلكاتهم واشغالهم فعليها الحركة السريعة وبلا إهمال، بالاهتمام بسلامة الطريق. لأن ذلك من سلامتهم. وكم من حادث مرور (الجاني) فيه حفرة بسبب الوقوع فيها أو الزوغان منها ؟! .. فمتى تسوى الطرق حتى لا تعثر فيها العربات؟!

بقلم حياتي
صحيفة التيار