سياسية

البشير: عهد توزيع المواقع الدستورية للمعارضين انتهى


أعلن الرئيس عمر البشير أمس إطلاق سراح القصر من أسرى معركة (قوز دنقو)، ووعد بالنظر في إطلاق سراح الأسرى من الحركات المسلحة، بينما منحت جامعة النيلين السودانية الدكتوراة الفخرية في القانون لأمير دولة قطر تميم بن حمد لجهوده ودعمه الفعال لسيادة حكم القانون ومكافحة الفساد. في وقت أوصد فيه الرئيس الباب أمام الحركات المسلحة أو قطاع الشمال للمحاصصة للمناصب، وقال بصورة قاطعة إن عهد توزيع المواقع الدستورية للمعارضين قد انتهى، إلا أنه ترك الباب أمامها مفتوحاً للعمل السياسي عبر الحوار، في وقت أعلن فيه أن الحكومة ستتخذ المزيد من التدابير والاحترازات للاستمرار في خفض أسعار الدولار ليصل لأقل من (10) جنيهات. وجزم بأن الحكومة ستتعامل بحزم وحسم مع هذا الأمر، كاشفاً عن الأسباب الحقيقية لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، في ذات الأثناء التي أفصح فيها عن أن حجم الطلب على الدولار قد وصل إلى (9) مليارات دولار في السنة.
في غضون ذلك أجرى الرئيس عمر البشير مباحثات مشتركة مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، بالفاشر، على هامش الاحتفال بإكمال بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور . واختتم أمير قطر زيارته للفاشر عصر أمس، وكان في وداعه بمطار الفاشر، الرئيس البشير.
محاصصة
وقطع الرئيس في تصريحات لرؤساء تحرير رافقوه في رحلته للفاشر للاحتفال بانتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور بحضور الأمير القطري والرئيس التشادي ورئيس إفريقيا الوسطى أمس، قطع بأنه لا توجد أية مناصب أو مواقع ستمنح للحركات غير الموقعة او المتبقي منها، وقال بصورة لا تقبل اللبس إن عهد توزيع المواقع الدستورية للمعارضين قد انتهى تماماً، وأشار إلى أنه ليس لديهم شيء يقدمونه للحركات بخلاف الترتيبات الأمنية فقط لادماج قواتها عبر مفوضية الدمج والتسريح، وأبان البشير أنه بنهاية الحوار سيكون هناك دستور جديد، وجزم بأن عهد المحاصصة أو الترضيات للحركات قد انتهى، وأوضح أن الحكومة ستذهب للتفاوض لوقف الحرب والعدائيات، وأكد أنها لن تفتح أي اتفاق جديد، وأنها لن تتفاوض مع حركات غير موقعة على خريطة الطريق وأخرى موقعة، باعتبار أن لكل حركة منها مطالب ومواقف مختلفة.
العفو
واشترط البشير في كلمة ألقاها بمناسبة انتهاء تنفيذ بنود اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في الفاشر أمس بحضور الأمير القطري ورئيسي تشاد وإفريقيا الوسطى، اشترط منح العفو للحركات بوضع السلاح، وجدد دعوته لما تبقى من الحركات المسلحة بوضع السلاح والركون للسلم، مشيراً إلى أن وجود حركات دارفور أصبح قاصراً على الجنوب، حيث تعتزم الحكومة هناك طردهم، فضلاً عن مجموعات سماها (المرتزقة) في ليبيا، وحذر أياً من المجموعتين من الدخول في البلاد بسلاحها لأنها ستلقن درساً لن تنساه حسب تعبيره، كما حدث في معركة (قوز دنقو).
نداء عاجل
ومن جهته قال الرئيس التشادي إدريس ديبي: (بصفتي رئيس الاتحاد الإفريقي أجدد النداء العاجل للذين لم ينضموا من الحركات لمنبر التفاوض بأن يفعلوا ذلك بأسرع وقت ممكن. ودعا ديبي المجتمع الدولي للمساهمة في إكمال وثيقة الدوحة التي عدها نهاية للصراع في دارفور.
وبدوره أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التي انتهى أجلها أمس التيجاني السيسي، أن الحرب في دارفور انتهت.

الانتباهة


تعليق واحد

  1. البترول والدهب بوظ …. ما ممكن الواحد يعيش على المويه