سياسية

(الحركة الشعبية) تتلقى مقترحات العتباني وتشترط


أكدت الحركة الشعبية ـ شمال، تلقيها مقترحات دفع بها رئيس تحالف قوى المستقبل للتغيير إلى الوساطة الأفريقية لكسر جمود العملية السياسية، ورهنت الحركة البدء في عملية سياسية ذات مصداقية بمخاطبة المسار الإنساني ووقف الحرب.
وكان رئيس التحالف غازي صلاح الدين العتباني قد كشف الخميس عن مقترحات دفع بها إلى رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي ببدء المسار السياسي بموازاة محادثات الترتيبات الأمنية، بعد أن علقت الوساطة في أغسطس، المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة حول مساري المنطقتين ودارفور.
وثمَّنت قيادة الحركة الشعبية ـ شمال، في بيان أمس الجمعة ـ تلقته “التيار ـ مقترحات العتباني، وأفادت بأن “مسار العملية الإنسانية ووقف العدائيات هو جزء لا يتجزأ من المسار السياسي، بل هو مفتاح العملية السياسية”. واعتبرت الحركة أن مخاطبة القضية الإنسانية ووقف الحرب بمثابة “عظم الظهر” مع توفير الحريات، وبدونها لا يمكن البدء في عملية سياسية ذات مصداقية بالنسبة للسودانيين أو المجتمع الإقليمي والدولي.
وأضاف بيان الحركة قائلاً: “من الواضح إن المؤتمر الوطني لم يتخذ قراراً استراتيجياً لوقف الحرب أو توفير الحريات.. الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان لا تحتاج لكشف حساب”.

وأكد أن إجراءات تهيئة المناخ بشكل رئيسي “لها جناحان وهما مخاطبة القضية الإنسانية ووقف الحرب والحريات، ولن تحلق العملية السياسية إلا بهذين الجناحين”.
وأشار إلى أن الفكرة الجوهرية في طرح العتباني هو توازي المسار السياسي مع الترتيبات الأمنية وعقد المؤتمر التحضيري ليأخذ المسار السياسي دوره في كسر جمود الترتيبات الأمنية والتوازن في عمل المسارين وتوحيد مساري الحوار في الخرطوم وأديس أبابا. وأوضح البيان أن مسار الخرطوم للحوار “جاء مع سبق الإصرار والترصد للتحكم في الحوار الوطني وجعله عملية غير متكافئة”، حيث انطلق مؤتمر للحوار في العاصمة السودانية منذ أكتوبر 2015 رغم مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.

وحذر من أن أية عملية سياسية لا توقف الحرب سيكون محكوم عليها بالفشل، وزاد “أولويتنا في الحركة الشعبية هي وقف الحرب كمدخل للعملية السياسية والحل الشامل وسنكون زاهدين في المشاركة في أية عملية سياسية لا تبدأ بوقف الحرب”. وقال البيان: “كنا نتمنى أن تأخذ (قوى المستقبل) موقعها إلى جانب قوى (نداء السودان) بأديس أبابا، لكنها اختارت فتح حوار مع المؤتمر الوطني في الخرطوم بدون مشاركة الآخرين”، موضحاً أن ذلك باعد بين الطرفين ما يحتاج لمجهود مشترك يضمن التوصل لنتائج متطابقة.

صحيفة التيار


تعليق واحد