سياسية

جوبا تشتري كميات كبيرة من الأسلحة وطائرات مقاتلة


اتهمت الأمم المتحدة في تقرير أمس، القيادة العليا لجيش جنوب السودان بارتكاب انتهاكات بموافقة الرئيس سلفا كير، خلال المواجهات التي جرت في (يوليو) الماضي، في جوبا بين القوات الحكومية وأنصار النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار. وكانت الأمم المتحدة قد أحصت أكثر من (300) حادث عنف جنسي ارتكبها جنود موالون في جوبا ضد فتيات ونساء أثناء هروبهن من المدينة. وأكد التقرير أن الممارسات غير المسبوقة التي رافقت هذه المعارك من أعمال نهب وعنف وجرائم اغتصاب جماعي لعاملات في منظمات دولية، لم يرتكبها جنود متمردون فقط. وذكر التقرير السري أن حجم الأعمال القتالية التي جرت بمشاركة مروحيات من طراز «أم. آي. 24» ووحدات مدرعة، (يدفع إلى الاستنتاج أن هذه المعارك جرت بقيادة أعلى مستويات في قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان). وأضاف خبراء الأمم المتحدة أن الرئيس سلفا كير ورئيس أركان الجيش الموالي له بول مالونغ هما الشخصان (الوحيدان اللذان يتمتعان بسلطة نشر (مروحيات) من طراز (أم. آي. 24). شحنات أسلحة واتهم تقرير أممي آخر حكومة جنوب السودان بتخصيص كل مواردها لشراء أسلحة على حساب الخدمات الاجتماعية واقتصادها الذي انهار. وقال مراقبون للعقوبات بالأمم المتحدة في تقرير سري يوم أمس الأول إن حكومة جنوب السودان اشترت طائرتين مقاتلتين وشاحنات محملة بذخائر أسلحة صغيرة وتسعى لتصنيع الرصاص، في حين لم تحصل قوات المعارضة على أية شحنات كبيرة من الأسلحة. واتهم المراقبون أيضاً عناصر حكومية مسلحة بفرض قيود لإضعاف حركة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، محذرين من أن اقتصاد أحدث دولة في العالم انهار فعلياً بسبب سياسات الحكومة التي تشمل شراء أسلحة بدلاً من تمويل الخدمات الاجتماعية. ويعزز التقرير بشأن تدفق الأسلحة والتهديدات الأمنية التي يتعرض لها جنوب السودان منذ تشكيل حكومة انتقالية في أبريل، قضية فرض حظر على الأسلحة وهو تحرك أوصى به المراقبون مجلس الأمن الدولي في يناير. وقال مراقبو الأمم المتحدة وفقاً لرويترز: (لا دليل يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الأسلحة في جنوب السودان لكي تحقق الحكومة بيئة أمنية مستقرة… وبالأحرى فإن التدفق المستمر للأسلحة يساهم في انتشار عدم الاستقرار واستمرار الصراع). وأضافوا أنه في الوقت الذي قدم فيه السودان أسلحة صغيرة وطلقات ودعم لوجيستيا لقوات المعارضة، فإنهم لم يجدوا دليلاً حتى الآن على أن السودان أو أية دولة مجاورة أخرى وفرت أسلحة ثقيلة…وهو ما قيد قدرة المعارضة على شن عمليات واسعة النطاق. تطوير منشأة وتابع المراقبون أن شحنتين من الذخائر نقلتا إلى العاصمة جوبا من يوغندا في يونيو، في حين طلب قائد جيش جنوب السودان بول ملونق أواخر العام الماضي من شركة (Rawmatimpex) اللبنانية أن تبدأ بتطوير منشأة لتصنيع ذخائر للأسلحة الصغيرة في جوبا، وأوضح التقرير أن المعارك التي جرت في يوليو في جوبا بين القوات الحكومية وقوات رياك مشار، قادتها القيادة العليا للجيش بموافقة الرئيس سلفا كير. وقال خبراء الأمم المتحدة، أيضاً، إن الممارسات غير المسبوقة التي رافقت هذه المعارك من أعمال نهب وعنف وجرائم اغتصاب جماعي لعاملات في منظمات دولية، لم يرتكبها جنود متمردون فقط. وكان عشرات العسكريين قد هاجموا في (11) يوليو مقراً سكنياً بالقرب من قاعدة للأمم المتحدة. شكاوى من الأسعار شكت السلطات الأهلية بمنطقة أبيي من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، عازية السبب إلى انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الجنيه السوداني، وأوضح سلطان عشائر دينكا نقوك بالإنابة السلطان نيول فقوت دينق أن سكان منطقة أبيي يعانون من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية نسبة لانخفاض الجنيه الجنوبي مقابل الجنيه السوداني، مبيناً أن (1000) جنيه جنوب سوداني يعادل (150) جنيهاً سودانياً، بالإضافة الى ضعف الراتب الشهري، وكل ذلك فاقم تدهور الوضع المعيشي لسكان أبيي.وتابع السلطان نيول فقوت قائلاً إن مواطني أبيي يبذلون قصارى جهدهم لتغطية الاحتياجات المعيشية، فالبعض منهم يعمل في القهاوي والمطاعم، والبعض منخرطون في الزراعة لمجابهة تكاليف المعيشة. وفي سياق مقارب تشهد مقاطعة المابان بأعالي النيل هذه الأيام ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الاستهلاكية، حيث كشف السيد لوك سعد الله دينق محافظ مقاطعة المابان بأعالي النيل لـ (راديو تمازج) أن جوال الذرة الشامي بلغ سعره (30) ألف جنيه جنوب سوداني، مبيناً أن ذلك يعتبر المرة الاولى التي ترتفع فيها أسعار المواد الاستهلاكية بصورة جنونية على حد تعبيره.

 

الانتباهة